الأزمات تحاصر كرة القدم بسبب كورونا
ما زالت أزمة فيروس كورونا تعصف بكرة القدم، ففي الوقت الذي تسعى خلاله العديد من روابط الأندية لاستئناف الدوريات مجددًا، لا يوجد حتى الآن أي موعد متفق عليه يمكنهم العودة، في الوقت الذي ألقى الوباء العالمي الجديد بظلاله على الاقتصاد في الأندية وأدى إلى إفلاس البعض، فيما يعاني عدد كبير من لاعبي كرة القدم من الاكتئاب بسبب الحجر المنزلي.
♦ أحمد نوري مدافع صفاء الخميس أواسط:”اشتقت إلى الأصدقاء والمنافسات والروح الأخوية بيننا”
” كما نعلم ان للحجر سلبيات و إيجابيات التي هي الابتعاد عن التجمعات والقضاء على انتقال و انتشار الوباء بكثرة والبقاء مع العائلة لعدة شهور ، ومن السلبيات الابتعاد عن التدريبات والتربصات الجماعية و المباريات. التزامي بالحجر كان عاديا بأخذ الحيطة والحذر والوقاية وعدم التهور بطبيعة الحال. وقد مارست الرياضة في الحجر الصحي في المنزل وكذلك في الغابة، حيث أنني اشتقت إلى الأصدقاء والملاعب والتدريبات الجماعية، والشيء الذي يذكرني بأصدقائي هي الأيام الجميلة التي كنا نقضيها مع بعض في التدريبات والتربصات الجماعية والمباريات. أرى أن المواطنين ملتزمون بنسبة 50٪ بإجراءات الحجر، لأنه غالبا ما تكون التنقلات والتجمعات في الصباح بكثرة ووجهة نظري حولها أنه لا يتنقلون إلا للضرورة الملحة.ونسبة 50٪ من المواطنين يستعملون الكمامة فقط وهذا خوفا من الردع وليس من المرض. أتمنى من كل شخص تفادي التجمعات والتزام البيت وعدم الخروج إلا للضرورة. رأيي حول المخالفين لإجراءات الحضر أولا لا يضرن إلا أنفسهم سواء صحيا أو قانونيا، ولن يستفيد من شيء غير أنه سيزيد في انتشار الفيروس. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي إيجابي وسلبي في نفس الوقت لأنك ترى فيه فئة تنصح بالوقاية وخائفة من المرض وترى فئة أخرى غير مصدقة أصلا بوجود المرض، ويطالبون بفتح المنشآت. وبهذا نقول الله يشافي كل مصاب والله يحفظ كل سليم وربي يرفد هذا المرض إن شاء الله”.
♦ عبد الله بن يخلف لاعب فريق أميزور: ” مدة الحجر طالت وعودتنا إلى الملاعب أصبحت شبه مستحيلة “
“الحجر الصحي ضرورة حتمتها الظروف الصحية للبلاد و قد التزمت به إلى حد كبير، من إيجابياته أصبح لي وقت أجتمع فيه بأفراد عائلتي ، كما خصصت بعض الوقت للمراجعة و المذاكرة ، أما من الجانب الآخر فقد اشتقت كثيرا إلى جو المنافسة و مداعبة الكرة . مدة الحجر طالت والعودة إلى الملاعب أصبحت شبه مستحيلة لأننا اشتقنا لها كثيرا والوباء في تزايد هذه الفترة. من الجانب الرياضي كنت أتدرب بمفردي أحيانا وأحيانا أخرى مع زميل لي بالفريق بإحدى الغابات في المدينة رغم هذا فاشتياقي للتدريبات الجماعية والملاعب لا يوصف. كنت أتذكر وأشتاق إلى الأجواء الكبيرة التي كنا نصنعها في التدريبات وأثناء تنقلاتنا وخلال الفوز بالمباريات. بالنسبة لالتزام المواطنين بإجراءات الحجر هناك تذبذب بين الالتزام من عدمه وهذا حسب طبيعة كل شخص، أما فيما يخص تنقلاتهم فكل وظروفه، أما فيما يخص إجراءات التباعد وارتداء الكمامات في الفترة الأخيرة لاحظنا وعيا وتحسنا ملحوظا. نصيحتي لإخواني وأخواتي التقيد بالإجراءات التي دعت إليها اللجنة العلمية لمكافحة هذا الوباء حتى يرفعه علينا الله ونتخلص منه، ومع مد يد العون وكل المساهمة لأعوان الأمن وكل أصنافهم، كما ندعو بالهداية للمخالفين. بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فأغلبها تقدم النصائح والإرشادات من خلالها، وبعض الفيديوهات للحالات التي أصيبت بكورونا فهي جد نافعة في وقتنا”.
♦يعقوب إلياس لاعب فريق نادي بطيوة: ” اشتياقي للملاعب يزيد كل يوم و أتمنى الرجوع إلى جو المباريات توجيهات الطاقم التقني”
“بالرغم من غياب جو المنافسة بسبب الظروف الصحية التي يشهدها العالم إلا أنني حرصت على المحافظة على اللياقة البدنية خاصة مع تطوير الجانب التكتيكي. في ظل الحجر الصحي و كأي مواطن جزائري أحترم دائما القرارات التي تطبق من أجل حمايتنا من هذا الوباء و ألتزم بها، بحيث خصصت فترتين للتدريب الفردي بالملعب البلدي التابع لمدينة أرزيو، و تارة في الغابة للاستفادة بطبيعة الحال من التنفس في الهواء الطلق، الأولى صباحا مع التركيز على الجانب التكتيكي و المهاري و حصة خفيفة مساءا للاسترجاع مع الالتزام الدائم لمواقيت الحجر الصحي وقواعد التباعد الصحي. اشتياقي للملاعب يزيد كل يوم وأتمنى الرجوع إليه بعد المسجد بطبيعة الحال الملعب وجو المباريات توجيهات الطاقم التقني، حماس اللاعبين، صيحات الأنصار، الرايات المساندة ودعوة الوالدين لي قبل أي مباراة فعلا هي لحظات أتمنى عيشها قريبا إن شاء الله. بخصوص الأصدقاء، صراحة لا زلت في تواصل دائم معهم لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي و كذا اللقاء بهم مع الحرص على تطبيق القواعد الصحية لبس الكمامات و تجنب التصافح و احترام المسافات بين الأشخاص ، لا يخفى عليك أننا مازلنا نشهد بعض التجاوزات لبعض المواطنين و هذا ما تؤكده آخر الإحصائيات بهذا الخصوص بحيث نوشك على تأزم الوضع الصحي ،ارتفاع عدد الإصابات و الوفيات و امتلاء أغلب المستشفيات بالمرضى المصابين خاصة فئة كبار السن ، في حين أن الأمر بيدنا و يمكننا التحكم فيه بطرق بسيطة جدا كوضع الكمامات و التباعد الجسدي . بالرغم من بساطتها إلا أن هناك دائما من يخالفها ضاربا قرارات الدولة وتوصيات الجهات الصحية والأمنية عرض الحائط، متجاهلين الأخطار التي تهدد المجتمع الجزائري خاصة بعض شبابنا المستهزئين فكم من عائلة راحت ضحية هذا الوباء كان سببها ابن نقل العدوى لوالديه مع الأسف. لهذا كمواطن جزائري أرجو من إخواني التمسك بالقواعد الصحية والالتزام بمواقيت الحجر المنزلي للتمكن من الخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار بحول الله. وفي هذا الخصوص أوجه تحية شكر وعرفان للطاقم الطبي الذي يحرص على إنقاذ المرضى والمجتمع ككل فهو العصب الحيوي لأي دولة بالعلم واليد الأمينة لبلدي الجزائر الحبيبة دون أن ننسى الأمن الوطني الساهر على حمايتنا وتهيئة كل الظروف للمواطنين، فعيب وعار علينا عدم مساعدتهم ولو معنويا. وألف شكر لكم على هذه الاستضافة “.
اسامة شعيب