المحلي

الأزمة المالية تهدد المولودية

يبدو بأن الأزمة المالية التي تعاني منها مولودية وهران منذ عدة سنوات قد تزيد من متاعب الإدارة خلال المستقبل القريب، كيف لا والفريق مثلما هو معلوم يعيش على وقع أزمة مالية خانقة، فاللاعبون لم يتحصلوا منذ عدة أشهر على رواتبهم الشهرية، بالإضافة لذلك فإن بعض اللاعبين لا سيما القدماء لم يتوانوا في جلب الوثائق التي تؤكد عدم حصولهم على كامل مستحقاتهم المالية خلال فترة تقمصهم لأوان المولودية. وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن اللاعب السابق للفريق، لخضاري قام بجلب وثيقة عن طريق محضر قضائي تؤكد عدم حصوله على ما يقدر ب950 مليون سنتيم، نفس الحال ينطبق على هريات الذي يؤكد بأنه يدين للفريق بمبلغ 600 مليون سنتيم، هذا ما أثار قلق و حفيظة المسيرين الحاليين للنادي الذين ينتظرون تدعم خزينة النادي بالأموال من أجل تسديد مستحقات اللاعبين و إنهاء الموسم الحالي في ظروف حسنة قبل أن يتفاجؤوا بديون لاعبين سابقين في الفريق.

كيف ستتعامل الإدارة مع هذا الوضع؟

تخضع إدارة مولودية وهران، لاختبار جديد في التحلي بالحكمة وهدوء الأعصاب، إذ تواجه أزمة جديدة، من شأنها أن تجر النادي إلى لجنة المنازعات بالرابطة الجزائرية لكرة القدم. وتلقت إدارة النادي الوهراني، بقيادة سي طاهر شريف الوزاني، يوم أول أمس الثلاثاء، إخطارا عن طريق محضر قضائي، بشأن تسديد ديون الثنائي عادل لخضارى، وحمزة هريات، البالغة حوالي مليار ونصف سنتيم. وحمل لخضاري قميص نادي مولودية وهران موسم 2017-2018، أي خلال عهدة الرئيس السابق، أحمد بلحاج، في حين تعود ديون اللاعب الحالي، هريات إلى الفترة الممتدة ما بين سنتي 2013 و2015. ويصر اللاعبان على الحصول على مستحقاتهما المالية، أو تقديم شكوى رسمية ضد النادي للجنة المنازعات، بسبب عدم الالتزام ببنود عقدهما.

مشكلة الديون قد تؤزم الوضع خلال الموسم القادم

ومما لا شك فيه فإنه بمرور الوقت فإن العديد من اللاعبين القدماء قد يسيروا على درب لخضاري و هريات من أجل المطالبة هم أيضا بمستحقاتهم المالية، ففي الآونة الأخيرة العديد من اللاعبين السابقين كانوا قد طالبوا بالحصول على أموالهم في صورة كل من عواد، فراحي، برماتيـ بوكساسة بالإضافة للمدرب السابق للفريق، جون ميشال كافالي، و مما لا شك فيه هو أن هذه الديون قد تجعل الإدارة الحالية تواجه العديد من المشاكل من أجل إنهاء الموسم الحالي و كذا التحضير للموسم الكروي المقبل.

بابا:”لخضاري و هريات تحصلا على مستحقاتهما المالية في وقتها المحدد ولا يدينان المولودية بأي سنتيم”

أكد أحمد بلحاج بابا، الرئيس السابق لمولودية وهران، عزمه الذهاب إلى أبعد حد، من أجل الدفاع عن حقوق فريقه. وشدد بلحاج على أن اللاعبين حمزة هريات، وعادل لخضاري، تحصلا على مستحقاتهما المالية في الموعد المحدد، وذلك ردا على الشكوى التي تقدم بها اللاعبان ضد النادي. وقال بلحاج في تصريحات صحفية: “ما قام به الثنائي لا يمت للاحترافية بصلة، اللاعبان تحصلا على مستحقاتهما المالية في وقتها المحدد، ولا يدينان المولودية بأي سنتيم”. وتابع: “على اللاعبين الذين يتعمدون إثارة البلبلة من أجل أخذ الأموال دون حق أن يتقوا الله، ويخجلوا مما يفعلون، لأن ذلك يعتبر تحايلا، وإساءة للفريق الذي منح لهما فرصة للبروز”. وأضاف: “سأتواصل مع أعضاء مجلس الإدارة، وأقدم لهم كافة الوثائق التي تثبت أن اللاعبين تحصلا على مستحقاتهما، وأنا مصر على الذهاب بعيدا في القضية، للدفاع عن حق المولودية”.

اللاعبون يصرون على مواصلة التحدي

يواصل لاعبوا مولودية وهران تدريباتهم اليومية كل حسب وجهته والطريقة التي يعمل بها، منذ توقف البطولة ودخول الجزائر ككل العالم تقريبا في الحجر المنزلي الذي يطبقه أبناء المدرب مشري بحذافيره، حسب حديثهم، حيث يصر الجميع على العودة بقوة في حال إستكمال البطولة من جهة، وكذا الإبتعاد عن الإحتكاك والحد من إنتشار الفيروس من جهة أخرى، وهو ما جعلهم يطبقون النصائح ويطالبون الجميع بإتباعها من خلال نشر فيديوهات أو من خلال التصريحات التي يقومون بها ليساهموا بطريقتهم الخاصة، وهو ما أراح الطاقم الفني كثيرا.

ألفوا هذه الوضعية والتدريبات الفردية

ويبدوا أن لاعبي المولودية ألفوا هذه الوضعية والتدريبات الفردية، حيث تشاهدهم بشكل يومي تقريبا سواء في الغابات، بعض الملاعب الجوارية، وداخل بيوتهم يخوضون بعض التمارين والتي وإن لم تقدم الكثير، إلا أنهم يواصلون القيام بها حفاظا على وزنهم، رغم أن الأمور طالت ومصير البطولة مجهول لحد الساعة.

واعون بالمسؤولية وينتظرون العودة

وقد تأكد من خلال الفيديوهات المنشورة للاعبين، وكذا الصور التي توضع في حساباتهم الشخصية، فإن اللاعبين واعون بالمسؤولية سواء إذا تعلق الأمر بالجانب الرياضي حيث يتدربون بإنتظام وينتظرون فقط الإعلان عن العودة، أو من خلال الجانب الإنساني، سواء بالتضامن، تقديم العون، والإلتزام بالحجر كباقي الجزائريين.

اسلام.و

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى