أصحاب الشركات يشكلون لجنة إنقاذ و يطالبون برحيل الجماعة و المعاونين

يبدو أن أزمة سريع غليزان في طريقها للانفراج خلال الساعات القليلة القادمة ،و ذلك عقب الإجتماع الذي جرى بمقر الولاية بين الرجل الأول في مدينة غليزان و أصحاب شركات المنطقة الصناعية بسيدي خطاب و كذا بعض رجال الأعمال ، حيث وضع الجميع خارطة طريق لإنقاذ البيت الغليزاني و تخليصه من الأزمات المالية التي يعاني منها منذ قدوم جماعة عزي ،عبد الصدوق و بن زينب التي أفلست مبكرا.

اقترحوا تشكيل لجنة إنقاذ من الولاية والديجياس لخلافة الجماعة

و لأن الوضعية التي يعيشها بيت السريع كارثية إلى أبعد الحدود ،خاصة في ظل مقاطعة اللاعبين للتدريبات و المباريات صارت أمرا روتينا هذا الموسم ،في ظل اختفاء الجماعة ،فإن ذلك جعل أصحاب الشركات يقترحون تشكيل لجنة إنقاذ مؤقتة تضم إطارات من الولاية و من مديرية الشباب و الرياضة تتكفل بشؤون التسيير ،فضلا عن منحها كامل صلاحيات التصرف في أموال الإعانات التي جمعت على هامش الإجتماع الأخير.

أكدوا تكفلهم بمصاريف المبيت ،السفريات و المنح

و لأن أصحاب الشركات و رجال الأعمال يدركون أن الوقت لم يعد يكفي لإعادة ترتيب البيت بشكل جذري ،خصوصا و أن إجراءات فتح رأسمال الشركة تتطلب أياما إضافية ،فإن ذلك دفعهم إلى اقتراح تشكيل لجنة إنقاذ تضم إطارات الديجياس و الولاية للتفاوض مع اللاعبين حول مشكل المستحقات ،على أن يضمن رجال الأعمال و أصحاب الشركات التكفل حتى نهاية الموسم الحالي مصاريف السفريات ،المبيت و المنح.

طالبوا بإبعاد الجماعة ،المعاونين و المناجرة

كما تطرق رجال الأعمال و أصحاب شركات المنطقة الصناعية بسيدي خطاب إلى أبرز نقطة كانت تشغل بال المناصر الغليزاني ،تلك المتعلقة بمصير الجماعة التي خلفت حمري على الورق دون أن تنجح في حل مشكل السريع ،حيث أصروا على ضرورة الإبعاد الفوري للجماعة بالإضافة إلى المعاونين الذين سبق لهم العمل لسنوات في الفريق دون أن يقدموا الإضافة ،بل بالعكس كانوا المصدر الرئيس لأغلب الأزمات فضلا عن التخلص من المناجرة و السماسرة الذين يحيطون بالرابيد.

مهمة لجنة الإنقاذ ستتضمن مراجعة العقود المشبوهة

و لم تتوقف مقترحات رجال الأعمال عند حد جمع الإعانات المالية فقط ،بل أصروا على ضرورة وضع خارطة طريق تساهم في تقليص حجم النفقات، و ذلك من خلال مراجعة عقود بعض العناصر التي لا تتناسب رواتبها مع ما تقدمه فوق أرضية الميدان ولو أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الخرجات ،ناهيك عن تخصيص منح مغرية لتحقيق البقاء.

و لكن اللاعبين يطالبون بالرواتب

و أمام كل هذه التطورات الأخيرة ،فإن أبرز مشكل يبقى على لجنة الإنقاذ معالجته هو كيفية إقناع رفقاء عايش بالعودة إلى التدريبات ،في ظل إصرارهم الحصول على راتب شهري على الأقل ، خاصة و أنهم رفضوا قبل يومين مقترح الرئيس السابق و المساهم الحالي محمد حمري بالعودة مقابل تسوية جزء من مستحقاتهم ، ذلك ما جعله يستنجد بمحضر قضائي لتدوين الغيابات.

عزي و عبد الصدوق أكدا للسلطات انسحابهما

و امتدادا للتطورات السريعة التي عاشها البيت الغليزاني خلال ال48 ساعة الماضية ،فقد علمنا من مصادرنا التي لا يرقى إليها الشك أن المساهمين محمد عزي و سيد أحمد عبد الصدوق استجابا سريعا لمطالب السلطات المحلية التي دعت إلى ضرورة مغادرة الأطراف التي فشلت في حل المشاكل ،و ذلك من خلال انسحاب الثنائي من مجلس إدارة الشركة الرياضية وهو ما تأكد من خلال توجههما للموثق لإثبات مغادرتهما بشكل نهائي و هي الإستقالة التي تسلمت السلطات نسخة منها.

نور الدين عطية