بالكفاءة والجهد والتصميم استطاع الطاقم المسير لنادي أتلتيك حاسي الرمل بقيادة رئيسه محمد بوديسة حصد العديد من الإنجازات والتشريفات. وفي ظرف وجيز وبأقل التكاليف المادية تمكن من حجز مكانة سامية وهامة على الساحة الكروية. لم يكن الأمر سهلا بحكم ما اعترض فرسان الحاسي من عوائق ومتاعب واستفزازات لفظية ومعنوية. ولكنه حول المعاناة إلى تحديات وطاقات. وكل همه تطوير كرة القدم المحلية والنهوض بشؤونها إلى مستويات كبيرة وإيصالها إلى مرحلة الاحتراف والوصول إلى الغايات المنشودة. ومن بين النقاط الإيجابية الأخرى التي تحسب للمكتب الإداري الذي باشر مشروعه في صائفة 2021 أنه فسح المجال الواسع أمام المواهب ووضعها في أجواء مشجعة على الممارسة اللائقة.
وفي تصريح إعلامي لرئيس النادي بوديسة أكد أن طاقمه يتطلع دائما للارتقاء بمسيرة رياضييه إلى مستوى الطموح. كما يجدد التزامه الراسخ بخدمة الرياضة الهادفة وأهلها من خلال مواصلة العمل الجاد الذي يرتكز على الانضباط والفعالية. وشدد على أن معظم النوادي المحلية تأثرت بشكل كبير على المستوى المادي، بفعل أن إعانات الهيئات المسؤولة لم تعد كافية أمام المصاريف التي يكبر مقدارها كل موسم، والتي لا يمكن سدادها بما يصل حساب النوادي من الخزينة العمومية، وهو ما انعكس بشكل واضح على العمل الميداني والمشاركة في المنافسات الرسمية.
ومع ذلك يقول ذات المتحدث بأنهم يحاولون قدر المستطاع تدبر الأمر باللجوء إلى الاستدانة أو إقناع رجال المال بغية المساهمة ولو بالقليل. وفي ختام تصريحه أعرب بوديسة عن افتخارهم وسعادتهم بالمنجزات المحققة التي كانت ثمار اجتهاد جماعي وانسجام دائم وعزيمة لا تلين. وهذا أكيد سيحفزهم لمواصلة مشوارهم للظفر المزيد من اللمعان والتفوق.
عمر ذيب
