الألعاب البرالمبية … إنطلاق المنافسات بمشاركة 60 رياضيا جزائريا
إنطلقت أمس الألعاب البرالمبية بالعاصمة اليابانية “طوكيو” التي تعتبر ثاني أكبر محفل رياضي في العالم والتي ستجري فعالياتها في الفترة الممتدة من 24 أوت إلى 5 سبتمبر، والتي تشارك فيها البعثة الجزائرية بـ 60 رياضيا سيتنافسون على رفع الراية الوطنية عاليا مثلما عوّدنا عليه ذوي الهمم. الموعد شبه الأولمبي في هذه الطبعة يجري في ظروف استثنائية نظرا لتداعيات الجائحة الصحية التي فرضت على العالم الالتزام بالتدابير الوقائية، إضافة إلى إلزام كل الوفود المشاركة بعدم الاحتكاك مع بعضها خارج إطار المنافسة والبقاء داخل القرية الأولمبية مع القيام بالكشف من الحين للآخر أي قبل الدخول في المسابقات. وبالنسبة للوفد الجزائري كانت كل النتائج سلبية بحسب ما كشف عنه المدرب الوطني رضوان يوسف باستثناء التعب الذي نتج عن السفر الطويل. سيتنافس 4400 رياضي يمثلون 165 بلدا من أجل الصعود لمنصات التتويج في مختلف الاختصاصات الرياضية المبرمجة في هذه الطبعة والمقدرة بـ 22 اختصاصا، ومن بين الكم الكبير للرياضيين المتواجدين في هذا الحدث 60 جزائريا يمثلون 5 رياضات ، والأمر يتعلق بكل من ألعاب القوى، كرة الجرس رجال، كرة السلة رجال وسيدات، رفع الأثقال، وتعتبر مهمة ذوي الهمم كبيرة من أجل محو إخفاقات الأسوياء ورفع الراية الجزائرية في سماء طوكيو خاصة بالنسبة لبعض الأسماء في صورة كل من ليندة حمري، عبد اللطيف بقة، سفيان حمدي، جميل اسكندر، نسيمة صايفي، كرنجة، قاسمي. من جهتهم، أكد الرياضيون أنهم واعون بالمسؤولية في صورة عبد اللاوي التي تطمح إلى إسماع النشيد الوطني ، بقوله: “التحضيرات كانت متذبذبة بسبب الجائحة التي منعتنا من القيام بتربصات عالية المستوى ، ومثلما يعرف الجميع رياضة الجيدو تتطلب احتكاكا لتقييم المستوى، لكن حاليا نحن في قلب المنافسة وسأقدم كل ما لدي هذه المرة لتحقيق الذهبية بعدما سبق وأن فزت بالبرونز في ريو 2016 “. أما رضوان يوسف المدرب الوطني لألعاب القوى عبّر عن تفاؤله الكبير من أجل تحقيق عدد كبير من الميداليات، لأن معنويات الرياضيين عالية ، بقوله:“البعثة تتواجد في ظروف جيدة ومعنويات عالية لدى الرياضيين حيث نطمح للحفاظ على نفس عدد الميداليات الذهبية المحققة في 2016 بأربعة أو أكثر، نعوّل على عدد من الأسماء التي بإمكانها أن تصل إلى منصّة التتويج بحول الله رغم الإجراءات الصارمة بسبب الجائحة، إلا أننا نقوم بالفحص بشكل دوري”.
دخول المشاركة الجزائرية بالرياضات الجماعية
تدخل المشاركة الجزائرية الألعاب البرالمبية في نسختها السادسة عشرة، التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو، بالرياضات الجماعية، ويتعلق الأمر بكل من كرة السلة على الكراسي عند السيدات وكرة الجرس لدى فئة الرجال، وذلك برسم اليوم الأول من الألعاب المقررة اليوم. وتنوي التشكيلة الوطنية لكلا الاختصاصين، تقديم كل ما لديها من أجل تشريف الراية الوطنية والإفريقية من جهة، وتحقيق نتيجة أفضل من طبعة ريو 2016 على الأقل، من جهة أخرى، رغم أن مهمة “الخضر” لن تكون سهلة في لعب الأدوار الأولى، لوجود منتخبات ذات خبرة كبيرة. ففي كرة السلة، ستلعب سيدات الجزائر ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الصين، هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، وتدشن شبلات التقني الوطني أحمد تغيش مغامرتهن البرالمبية بمواجهة المنتخب الصيني، الذي ينوي مواصلة هيمنته، نظير الاستعدادات النوعية التي استفاد منها محليا ودوليا. وفي هذا الشأن، أوضح مدرب المنتخب النسوي، بأن فريقه تنقل إلى طوكيو بقدرات ناقصة، بسبب جائحة كورونا، يضاف إليها نقص حاد في المنافسة إلى جانب مشكل الكراسي الخاصة بالمنافسة، الذي يطرح بصفة متكررة، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية تلعب بعتاد مهترئ يعيق التطور الرياضي، مؤكدا في الوقت نفسه، أنه طالب الاتحادية باقتناء كراسي جديدة للاعبين، لكن دون جدوى، وواصل كلامه: “دورة طوكيو جاءت في سياق خاص للغاية جراء كوفيد-19، وهو ما حرم لاعباتنا من خوض المنافسة منذ سنتين، سنشارك منقوصين في منافسة قوية للغاية”. وتلعب الجزائريات ضمن المجموعة الثانية بمعية الصين، هولندا، إسبانيا والولايات المتحدة، في دورة تضم ستة بلدان مقسمة على مجموعتين، ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى الدور ربع النهائي. من جهته، يستهل المنتخب الوطني لكرة الجرس (رجال)، دورة الألعاب البرالمبية طوكيو، بمواجهة اليابان، البلد المنظم، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الأولى، في لقاء حاسم لمواصلة مشوار المنافسة. وأوضح الناخب الوطني، ساعد بوطيبة: “وقعنا ضمن المجموعة الأولى الصعبة للغاية، بما أنها تضم المنتخبات التي صعدت فوق منصة التتويج، خلال البرالمبياد الأخيرة (ليتوانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل)، إضافة إلى اليابان، من الضروري بداية الدورة جيدا أمام المنتخب الياباني، بأمل الذهاب لأبعد من الدور الأول”. وخلال برالمبياد طوكيو 2016، احتل المنتخب الوطني المرتبة العاشرة والأخيرة، عقب خسارته لجميع مبارياته، في نسخة لم يتأهل إليها المنتخب الياباني، بينما كانت الميدالية الذهبية من نصيب المنتخب الليتواني. وشدد المدرب بوطيبة أن هدف “الخضر”، يتمثل في تحقيق نتيجة أفضل من طبعة ريو 2016، على الأقل، وهذا يتجسد بتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب البلد المنظم”، حيث سيتم الاعتماد على تشكيلة من ستة لاعبين بقيادة المخضرم، سمير بلهوشات والمدافع عبد الحليم العربي، وعماد الدين قدمان وحتى فيراس بن طرية، والأكيد أن غياب القائد السابق للفريق، محمد مقران، سيظهر جليا على مردود المجموعة، بما أنه دوما ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية لكرة الجرس الجزائرية، حسب المختصين. وقال المدرب: “نتأسف لغياب اللاعب مقران عن موعد طوكيو، وذلك راجع إلى تأخره الفادح في التحضيرات مقارنة مع رفاقه، حيث لم يشارك سوى في تربص تحضيري واحد مع المنتخب، بسبب تأخره في إجراء للفحوص الطبيبة اللازمة”. وأجرت التشكيلة الوطنية سبعة تربصات تحضيرية، تحسبا للموعد البرالمبي، بعد عام ونصف من التوقف عن المنافسة بسبب جائحة “كوفيد-19″، لتختتم استعداداتها بدورة مصغرة بتركيا ضد منتخبات ألمانيا، أوكرانيا (أ و ب) و تركيا (أ و ب).واعتبر الناخب الوطني ساعد بوطيبة، أن مستوى استعدادات فريقه كانت “ضعيفة وغير ملائمة”، تحسبا للموعد البرالمبي، الذي يحضره كبار المنتخبات العالمية. للإشارة، فإن المنتخب الوطني لكرة الجرس (رجال)، يشارك للمرة الثانية تواليا في الألعاب البرالمبية، بفضل فوزه بالدورة التأهيلية التي جرت بمصر شهر فيفري 2019.
بن حدة