“الأمسيوتي” تستقبل مولودية الجزائر في مباراة مفخخة
تتجه أنظار عشّاق كرة اليد، هذا الجمعة، إلى قاعة الهواري بديار بوادي تليلات التي ستكون مسرحاً لقمة مثيرة بين مولودية وادي تليلات ومولودية الجزائر، ضمن الجولة السادسة من القسم الممتاز، في مواجهة يمكن وصفها بـ”المفخخة” بكل المقاييس، نظراً لحساسية وضعية الفريقين في جدول الترتيب ورغبتهما الجامحة في التعويض والهروب من دائرة الخطر.
يدخل أبناء وادي تليلات المباراة بشعار “الخطأ ممنوع”، بعد أن كبّدوا جمهورهم خيبتين متتاليتين داخل الديار، ما جعل المواجهة القادمة أشبه بمفترق طرق لا يقبل أي تعثّر جديد، خاصة وأن الفريق أبان في الجولات الماضية عن أداء متذبذب لم يترجم الطموحات الكبيرة التي رافقت بدايته هذا الموسم. وسيكون أشبال المدرب أمام حتمية الاستفاقة واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتصحيح المسار واستعادة الثقة، في مواجهة خصم تقليدي لا يقل رغبة في النقاط الثلاث. من جهتها، مولودية الجزائر تدخل اللقاء بذات الطموح، بعد سلسلة نتائج سلبية لم ترقَ إلى سمعة الفريق العاصمي، ما يجعل المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.
فالضيوف يدركون أن العودة بنتيجة إيجابية من وادي تليلات قد تكون بمثابة الانطلاقة الجديدة نحو المنطقة الدافئة، في وقت يسعى المحليون لتأكيد قدرتهم على مجابهة الكبار واستعادة روح المجموعة التي غابت في الجولتين الماضيتين. ويرى المتابعون أن المباراة ستكون صراعاً تكتيكياً محضاً، إذ يملك كل فريق عناصر شابة قادرة على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة، مع ترقّب أداء قوي من حارس مولودية وادي تليلات الذي سيكون تحت الضغط، خاصة أمام هجوم عنيد لمولودية الجزائر.
الجماهير التليلاتية من جهتها، تراهن على امتلاء المدرجات ودعم فريقها منذ الدقائق الأولى، في مواجهة تعتبر أكثر من مجرد مباراة بثلاث نقاط، بل هي مواجهة مصيرية لتجديد الثقة بين الفريق وأنصاره، وإعادة الأمل في موسم يطمح فيه النادي إلى ضمان البقاء مبكراً في القسم الممتاز.
مصطفى خليفاوي




