رغم غياب الخضر عن المونديال … سفراء الصحافة.. يقدمون أفضل صورة عن الإعلام الجزائري في قطر
صحيح أن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لن يكون حاضرا في كأس العالم بقطر التي لم يبقى عن انطلاقها سوى ساعات معدودة، لكن الجزائر ستكون ممثلة إعلاميا عن طريق نخبة من الصحفيين التي تشتغل في العديد من المنابر الإعلامية في دولة قطر، التي وضعت بصمتها في التحضير لهذا المونديال وتسعى لمواكبة الحدث وتغطيته أولا بأول. هناك كفاءات صحفية جزائرية في قطر يتم التعويل عليها بشكل كبير جدا في تقديم أفضل المواد الإعلامية لمواكبة هذا الحدث، وكل هذا يعتبر فخرا للصحافة الرياضية الجزائرية التي كسبت فعلا مكانة مرموقة في الخليج العربي عامة ودولة المونديال خاصة من خلال ما تقدمه ومن الخبرات التي تتمتع بها. ما جعل جريدة بولا تسلط الضوء على الموضوع وترصد آراء بعض الزملاء الصحفيين الجزائريين في الدوحة حول طبيعة عملهم خلال فترة المونديال الذي بن يكون عاديا بكل المقاييس.
قرابة 50 صحفي جزائري يتألق في قطر
رغم أن الجمهور الرياضي الجزائري يعرف بعض الأسماء الصحفية الشهيرة في دولة قطر، إلا أن هناك نخبة أخرى قد لا تكون معروفة لدى عامة الجماهير بسبب عدم ظهورها على الوسائل الإعلامية أو على السوشل ميديا كثيراً، لكن ما يبقى مؤكدا أن هناك فعلا نخبة من الصحفيين الجزائريين الذين تصدروا المشهد الإعلامي العربي في قطر. فرغم المنافسة الكبيرة من قبل الأسماء العربية، إلا أن البصمة الصحفية الجزائرية حاضرة بقوة في المونديال، دون الحديث عن التقنيين والمخرجين والمهندسين العاملين بأكبر القنوات العربية هناك في الخليج.
الجزائر ستكون ممثلة إعلاميا في المونديال
مما لا شك فيه، فإن الجزائر ستكون ممثلة في هذا مونديال قطر حتى بغياب المنتخب الوطني الذي سيضع غصة كبيرة في قلوب الجميع، إلا أن الراية الجزائرية وإن رفعها الحكم مصطفى غربال في هذا المحفل العالمي، إلا أن الصحفيين والإعلاميين ستكون لهم بصمتهم الخاصة وسيؤكدون على الجزائر في كل مكان، بل وأبنائها سيعملون على إنجاح هذا الحدث الذي يمثل كل العرب دون استثناء.
تعليق دراجي، تقارير الدويدي، تقديم بوطمين وحصريات البار ستصنع الحدث
هذا وسعت الجماهير الرياضية الجزائرية للعمل على ضمان باقة قنوات بيين سبورتس، من أجل الاستمتاع بتعاليق حفيظ دراجي على مختلف المباريات المونديالية وهو الذي يبقى حنجرة ذهبية وأحد أفضل المعلقين العرب على مدار التاريخ، فيما يبقى الجميع يترقب نشرات الأخبار عبر الباقة البنفسجية للسفر بعيدا رفقة ملك التقارير سمير الدويدي وحتى ياسين بلمنور، فيما يبقى مجيد بوطمين يلألئ في نشرات قناة الجزيرة، دون نسيان الأخبار الحصرية والحوارات التي ينفرد بها عبد الناصر البار عبر جريدة الشرق القطرية.
بعض الزملاء اعتذروا عن التصريح
اعتذر بعض الزملاء الصحفيين الجزائريين عن التصريح لجريدة بولا بخصوص التواجد الإعلامي الجزائري في المونديال، من جهة بسبب ارتباطاتهم مع الوسائل الإعلامية، والضغط الكبير الذي يعيشونه ساعات قبل إنطلاق الحدث من جهة أخرى وكذا وجوب الحصول على رخصة من أجل التصريح والظهور في وسائل إعلامية أخرى.
التألق الإعلامي الجزائري في المونديال شرف لكل الجزائريين
هذا ويبقى التأكيد على أن ما يصنعه الزملاء الإعلاميين الجزائريين في قطر وفي أرض المونديال، والتألق الكبير الذي يبصمون عليه في منافسة مع نخبة من الصحفيين العرب، شرفا كبيرا للصحافة الرياضية الجزائرية أولا ولكل الجزائريين ثانياً، حيث أن نجاح أي جزائري في الخارج مهما كان مجاله يكون رفعا للراية الوطنية وتشريفا للبلاد.
العربي محمودي (صحفي بموقع قنوات الكأس):”معايشة المونديال في البلاد المضيفة له طابع خاص”
أكد العربي محمودي الصحفي القدير والعامل في الموقع الإلكتروني لقنوات الكأس القطرية أن معايشة المونديال في البلاد المضيفة له طابع خاص ومختلف، حيث قال: “تغطية كأس العالم من خلال معايشته في دولة الضيافة لها طابع خاص وتختلف عن سفرية المهمة التي تمتد لشهر”. أضاف: “بحكم عملي في قطر عايشت الإعداد للمونديال منذ إعلان نية الترشح للاستضافة وحتى هذه الأيام”. أما عن عمله خلال هذه الفترة قال محمودي: “عملي في الموقع الإلكتروني لقناة الكأس يختص في إعداد مادة رقمية تخص المونديال سواء ما تم تجهيزه من طرف الدولة المستضيفة أو من ذاكرة البطولة”. اختتم صحاب كتاب (صراحة قلم مع كل الود) بالحديث عن المنتخب الوطني، حيث قال: “عاطفيا كنا نتمنى حضور المنتخب الوطني لكن حكم كرة القدم ويجب أن نمتثل لأمره والتفكير فيما هو قادم لأن البكاء على الاطلال لا ولن يفيد إلا المستفيدين من المنتخب”.
يوسف مومن (منتج النشرات في قنوات الكأس القطرية):”نواكب كل أخبار المونديال وتمنينا حضور المنتخب”
أكد منتج النشرات في قنوات الكأس القطرية، مومن يوسف، أن عمله بتغطية كأس العالم قد بدأ من عدة أيام، حيث قال: “من خلال عملي كمنتج النشرات في قنوات الكأس القطرية، فقد شرعنا في تغطية المونديال منذ أيام لأننا نواكب تحضيرات البلاد، الملاعب، البنى التحتية، مناطق المشجعين، وصول الجماهير، سلاسة الدخول. كما غطينا وصول المنتخبات إلى قطر وسيكون آخرهم اليوم السبت والتغطية هنا تنطلق بداية من المطار وصولا إلى مقر إقامته وتدريباته في الملاعب المخصصة لذلك”. عن طبيعة عمله في قنوات الكأس، قال ذات المتحدث: “كنا نعمل بمعدل ثلاث نشرات أخبار يوميا والعدد ارتفع إلى ستة، كوننا نغطي كل صغيرة وكبيرة بالنظر إلى وجود المراسلين في كل مكان، وطبيعة عملي في “غرفة الأخبار” هي تجميع كل هذه البيانات لتقديم خلاصة للمشاهد، بالإضافة إلى تجهيز العناوين المناسبة وربط الإتصال مع المراسلين في مختلف المناطق”. كما تأسف مومن على غياب الخضر عن هذا المحفل العالمي، حيث قال: “ضغط كبير في العمل هذه الأيام وهذا أمر عادي ونتمنى أن يكون مونديال في القمة ونقدم أفضل ما نملك من ناحية العمل، ولو أننا نعمل وفي القلب غصة عدم تواجد المنتخب الوطني في هذا المحفل العالمي، تمنينا أن نغطي الحدث بوجود المنتخب مثلما كان الحال مع كأس العرب، ولكن قدر الله وما شاء فعل”.
عبد الناصر البار (صحفي جريدة الشرق القطرية):”اللمسة الجزائرية ستكون حاضرة بقوة في تغطية المونديال”
أكد الصحفي الجزائري في جريدة الشرق القطرية عبد الناصر البار أن اللمسة الجزائرية ستكون حاضرة في تغطية مونديال قطر، حيث قال: “رغم غياب المنتخب الوطني عن كأس العالم لكن الإعلاميين الجزائريين متواجدون في الكثير من القنوات الخليجية والقطرية منها بيين سبورتس، قنوات الكأس وفي قنوات خليجية أخرى ستكون هنا في قطر لتغطية الحدث، واللمسة الجزائرية ستكون حاضرة دون شك لأننا نملك نخبة من الإعلاميين دوما ما يكونون في الواجهة خلال هذه الأحداث الكروية الكبيرة”. عن طبيعة عمله قال ذات المتحدث: “عملي سيكون في الميدان وأنا مكلف بتغطية المجموعة الأولى والمجموعة الثامنة، الأولى بحكم تواجد المنتخب المستضيف وأنا مكلف بتغطية أخبار الاتحاد القطري لكرة القدم، إضافة إلى إجراء التقارير والحوارات والتحاليل وكل ما يخص هذه البطولة”. اختتم عبد الناصر البار حديثه قائلاً: “نتمنى أن يشهد مونديال قطر نجاح كبير سواء من الجانب الفني أو التنظيمي أو غيرها من الأمور”.
خير الدين روبة (صحفي بموقع قنوات الكأس):”نسعى لترك بصمتنا كصحفيين في هذا الحدث”
أكد الصحفي الجزائري بموقع قنوات الكأس القطرية أنه سيكون حاضرا لتغطية كل صغيرة وكبيرة عن هذا الحدث العالمي، حيث قال: “في موقع قنوات الكأس القطرية لنا متابعة حية لكل تفاصيل المونديال نرصد كل شاردة وواردة حول هذا الحدث من أخبار المنتخبات واللجنة المنظمة، نحاول تقديم أفضل الصور عن هذا المونديال بصفتنا عرب وبصفتنا جزائريين”. كما أضاف: “نسعى لترك بصمتنا كصحفيين في هذه البطولة ونعمل على نشر التقارير ومتابعة البرامج والترويج لها ومتابعة الجماهير ورصد أخبار المنتخبات المشاركة أولا بأول”.
مسعود علال (رئيس تحرير بموقع win-win العربي):”الصحافة الجزائرية لها مكانة مرموقة في الخليج”
أكد الصحفي الجزائري مسعود علال رئيس تحرير بموقع win-win العربي بمقره في العاصمة القطرية الدوحة أن مرارة إقصاء المنتخب الوطني من كأس العالم لا تزال تشكل صدمة على الجميع خاصة على الجالية المقيمة بقطر التي تعيش أجواء المونديال، حيث قال: “الجميع هنا لا يزال تحت صدمة الإقصاء المؤسف من كأس العالم سواء الصحفيين أو العاملين بالقطاعات الأخرى وهناك حتى من فقد الرغبة في تغطية هذا المونديال، ولكن مطالبين بالتكيف مع الوضع والوفاء بالإلتزامات”. كما أكد مسعود علال على المكانة المرموقة التي تملكها الصحافة الجزائرية في الخليج العربي، حيث قال: “الصحافة الجزائرية لها مكانة مرموقة في الخليج و خاصة في دولة قطر التي تملك العديد من المنابر الإعلامية الرياضية الكبيرة جداً، و هناك ما بين 40 أو 50 صحفي دون الحديث عن التقنيين و المخرجين ما بين وكالة الأنباء، جرائد و مواقع، إذاعات وكالات، تلفزيون رسمي، قنوات بيين سبورتس و الكأس، حتى في الإتحاد القطري و أكاديمية أسباير و مستشفى أسبيتار، و الكل يقدم صورة مشرفة عن الصحافة الرياضية الجزائرية و الحمد لله”. كما أضاف ذات المتحدث: “هناك تعويل كبير على الصحفيين الجزائريين هناك من هو معروف وآخر، حيث أنني مقيم في قطر منذ 3 سنوات واكتشفت صحفيين شباب ما شاء الله ولو أنهم ليسوا معروفين ولا يظهرون في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن تمكنوا من فرض أنفسهم بقوة وتم الإعتماد عليهم في تغطية المونديال”. هذا وقال مسعود علال أن التغطية لكأس العالم في قطر ستكون خاصة جدا هذه المرة، حيث قال: ” التغطية للمونديال ستكون إستثنائية، حيث أن وسائل الإعلام سخرت إمكانيات ضخمة جدا لمواكبة الحدث، لا أتحدث عن الجانب المادي فقط، بل حتى البشري واللوجيستيكي، وهذا ما سيسهل العمل لأن التغطية لن تكون في الملعب فقط، بل في الشوارع، الساحات، مناطق المشجعين والصحفي الجزائري ستجده في كل هذه الأماكن لمحاولة تعويض غياب المنتخب الوطني بالمساهمة في إنجاح هذا الحدث بما أنه يقام في دولة عربية”. كما عرج ذات المتحدث عن طبيعة عمله خلال فترة كأس العالم، حيث قال: “طبيعة عملي كرئيس تحرير فإن مهمتي ستتضاعف، لأني أنا من أرسم خطة العمل صباحا مع الزملاء، ونحن في موقع win-win الحمد لله استبقنا الكثير من الأحداث وحضرنا أنفسنا جيدا لهذا الموعد ودعمنا الفريق بتدعيم نوعي لتقديم أفضل خدمة خاصة ونحن موقع فتي أطلق قبل سنتين فقط، مهمتي ستكون رسم الخطة ومتابعة العمل مع المحررين والمحررين الأوائل بشكل آني وعدم تضييع أي أخبار مهمة. حيث أن التغطية لن تكون مكتوبة فقط، بل الفيديو أيضا يعتبر عنصرا نركز عليه كثيرا في عملنا وسأضع كل خبرتي وما تعلمته في المجال لإنجاح التغطية كون هذه التغطية الرابعة لمنافسة كأس العالم التي سأحضرها، الحمد لله خبرتي سهلت لي الكثير من الأمور واختصرت علي الوقت رفقة الزملاء، و العمل سيبدأ مع الساعة العاشرة صباحا بتوقيت الدوحة و لن ينتهي حتى في حدود الثانية فجراً، النسق سيكون مرهق و لكن سنحاول تقديم كل شيء”.
اعداد: خليفاوي مصطفى