البطل الجزائري في رياضة التجديف سيد علي بودينة: “مزاحمتي للبطل الأولمبي في بطولة فرنسا منحتني الدافع”
يرى البطل الجزائري في رياضة التجديف سيد علي بودينة، أن أحلامه كبرت، ومطامعه ازدادت لصنع المفاجأة في البطولة العالمية القادمة والألعاب الأولمبية بطوكيو، خاصة بعد أن زاحم بيار هوين بطل أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016»، خلال بطولة فرنسا الأخيرة، حيث لم يتفوق عليه الأخير سوى في الأمتار الأخيرة من السباق بفارق لم يتعد «الثانيتين» كما يرى بودينة أن كل الظروف سانحة للتألق، واعتلاء منصة التتويج.
شاركت في البطولة الفرنسية الافتراضية داخل القاعة (أرقومتر)، وصنعت الحدث بإنهاء المنافسة في الصف الثاني، بماذا تشعر، وهل توقعت التألق في هذا الملتقى؟
“أشعر بالسعادة والفخر، بعد النتيجة الجيدة التي حققتها في البطولة الفرنسية، التي لُعبت بتاريخ 30 جانفي الماضي، وشهدت مشاركة رياضي من أعلى مستوى، لقد كانت المسابقة الأخيرة محطة تحضيرية هامة بالنسبة لي، تحسبا للبطولة العالمية داخل القاعة المرتقب انطلاقتها في 23 فيفري الجاري، حيث كنت حريصا على عدم تضييع هذا الموعد القوي، للوقوف على مدى استعداداتي للاستحقاقات الهامة التي تنتظرني، خاصة في وجود عدة أبطال عالميين، والبطل الأولمبي بيار هوين، الحائز على المعدن النفيس في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لقد كان التنافس على أشده، وهو ما مكنني من الاحتكاك بالمستوى العالي، ولعلكم كنت قريبا من صنع المفاجأة بالتفوق على البطل الفرنسي، الذي كان خلفي طيلة 1700 متر، قبل أن يتجاوزني في آخر 300 متر، وبفارق زمني جد ضئيل.”
أنهيت السباق بتوقيت 6 دقائق و12 ثانية بفارق أقل من ثانيتين عن البطل الأولمبي، ماذا يعني لك هذا؟
“أجل، الفارق بيني وبين بيار هوين كان ضئيلا جدا، ولم يتعد الثانية وبعض الأجزاء بالمائة، مع عدم تناسي تفوقي على البطل الأولمبي في كامل مجريات السابق تقريبا، قبل أن يتجاوزني في آخر الثواني، بفضل الخبرة التي يمتلكها في مثل هذه التظاهرات، لقد ضيعت فوزا في المتناول، ولكنني سعيد بما قدمته في هذه البطولة، صدقوني مثل هذه النتائج تمنحني الدافع والرغبة لمواصلة التحضير بقوة، تحسبا للاستحقاقات التي تنتظرني، والبداية ببطولة العالم القادمة التي قد تكون فرصتي لإهداء الجزائر، أول ميدالية عالمية في رياضة التجديف التي لا نمتلك فيها أي تقاليد، على عكس بلدان أخرى كفرنسا التي لديها عدة أبطال.”
ألا تحلم بعد النتائج الأخيرة، في صنع المفاجأة بالألعاب الأولمبية بطوكيو؟
“منذ البطولة الإفريقية التي حطمت فيها رقمي الشخصي شهر ديسمبر الماضي، كبرت أحلامي ومطامعي ازدادت، إذ أصبحت واثقا من مقدرتي على صنع المفاجأة، خلال كبرى البطولات العالمية، أنا الآن مركز على تحضيراتي للرفع من لياقتي البدنية وتقوية استعداداتي الذهنية، وكافة الظروف متوفرة لأول مرة بفضل الدعم، الذي أحظى به من قبل المسؤولين على شؤون الرياضة الجزائرية، وأتمنى أن تسير الأمور معي كما ينبغي، لأن لدي الإمكانيات لصعود منصة التتويج سواء في بطولة العالم أو حتى الألعاب الأولمبية، التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير.”
بن حدة