الأولىالمحليتحقيقات وروبورتاجات

البطولة وكورونا… الأندية والرابطة… الإتحادية والوزارة… صراعات خفية في موسم الإستثناء

بعد التوقف الطويل للنشاط الرياضي الذي دام أكثر من ثمانية أشهر بسبب فيروس كورونا كوفيد 19، وخوفا من تفشي الوباء تم إنطلاق الموسم الرياضي 2020/2021 بإجراءات بروتوكولية صارمة مفروضة على الأندية وبعد فترت تحضير لكل الفرق التي تسبق البطولة كل موسم في سابقة منذ سنوات، حيث كانت معظم الأندية تسافر لكل الإتجاهات خاصة تونس وفرنسا لإقامة التربصات الصيفية هناك، لكن للظروف السالفة الذكر أجبروا على البقاء داخل أرض الوطن.

وجهة أغلب التربصات كانت مدينة الشلف وتلمسان ومستغانم

وكانت وجهة أغلبهم مدينة الشلف وتلمسان ومستغانم حيث بدأ الموسم في ظروف جيدة رغم معاناة بعض الفرق بإصابة بعض لاعبيها بالفيروس، ما توجب عليها تطبيق الحجر المنزلي للمصابين، ففرق بدأت تتأقلم مع الوضع وتحقق نتائج جيدة وأخرى لازالت تعاني لكن المفارقة والشيء المحير خلال 12 جولة هو الكم الهائل من إقالة وإستقالة المدربين لسبب وبدون سبب دون مراعاة الدوافع والظروف والأزمة المالية الصعبة التي تعيشها البلاد والفرق بالخصوص ،فبطولة الإستثناء لم تكن كذلك بسبب الوباء بل بالرقم القياسي لتغيير المدربين،  والغريب في الأمر هو أن هؤلاء المدربين غيروا فرقا لفرق أخرى ،وهنا تطرح علامات إستفهام كثيرة ،كيف لمدرب لا يجد جو ملائما للعمل أن يغير؟ ليجد نفسه في فريق يعيش نفس المشاكل. هل هي مهنة كسب الرزق وفقط؟ دون مراعاة النتائج الوخيمة التي قد تصادفهم، أم أن المشكل أعمق لأن رؤساء الأندية معظمهم لا يفقهون في الكرة.

التسيير العشوائي والبحث عن النتائج الفورية سمة ميزت رؤساء الأندية

وأصبح التسيير العشوائي والبحث عن النتائج الفورية سمة تميزهم والأمثلة كثيرة ،  وما زاد الطين بلة هو رابطة مدوار والقرارات الإرتجالية رغم السقطات السابقة والتي لم تستفد منها ،وخير دليل هو تأجيل الداربي قبل صدور القرار من الهيئة المخولة لذلك وهي الرابطة .كل هاته المفارقات في موسم سوف يبقى خالدا في الذاكرة والذي ربما سيكون الأطول منذ بداية البطولة بعد الإستقلال فالأمور بدأت تتضح بفشل كل القائمين على كرة القدم في بلادنا في قيادة سفينة البطولة في مختلف أقسامها، دون نسيان صراع الوزارة والإتحادية حول تغيير قوانين الانتخابات، والتي سوف تكون الشغل الشاغل للرأي العام بعد ظهور عدة أسماء راغبة في الترشح ، وهو ما جعل التراشق والتهم مصوبة بين الحرس القديم والمكتب الفيدرالي الحالي المتشبث بالبقاء ومواصلة القيادة ،لكن صدور قرار من طرف الوزراة بعدم تغيير القوانين قبل الإنتخابات أخلط كل الأوراق في انتظار مستجدات جديدة في الأيام القادمة والتي سوف تفصل عن هوية الرئيس القادم لمبنى دالي إبراهيم.

علاوي شيخ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى