البياسجي يدخل المنافسة لخطف عوار
ارتفعت نسبة الاهتمام بلاعب خط الوسط صاحب الأصول الجزائرية، حسام عوار، بشكل غير مسبوق، وذلك بعد نهاية مشوار أولمبيك ليون الفرنسي في منافسات دوري أبطال أوروبا وخروجه من الدور نصف النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني. وسارعت عدد من الأندية الأوروبية إلى إبداء رغبتها في ضمّ قائد ليون، بعد أن أبدى رئيس الفريق، جان ميشيل أولاس، انفتاحاً على مغادرته مقابل العرض الذي يراه اللاعب مناسباً ويلبي مطالب النادي الفرنسي المالية في نفس الوقت. كشفت شبكة “أي أس بي أن”، أن المدير الرياضي لفريق باريس سان جيرمان، ليوناردو، باشر المفاوضات الرسمية مع إدارة ليون، بهدف إقناعهم بتسهيل انتقاله مقابل عرض مالي يرضي الجميع، إذ لا يقدر أي ناد فرنسي في الوقت الحالي غير النادي “الباريسي” أن يضم لاعباً بقيمة عوار الطامح إلى مواصلة اللعب مع فريق كبير. وكان فريق مانشستر سيتي أول من عبّر عن نيته في ضم عوار من الأندية التي تلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، لتلحق به أندية ثانية كان آخرها أرسنال الذي يسعى لتجديد دمائه في بعض المناصب، بلاعبين قادرين على محو خيبة الموسم الماضي. واختلفت صيغ العروض التي قدّمتها الأندية بين عرض مالي محض، كالذي ينوي غوارديولا التقدم به، إلى مبادلة أكّدها موقع “ليكيب” بين الجزائري الواعد والدولي الفرنسي في صفوف “الغنرز”، ماتيو غندوزي، إضافة إلى فارق مادي يتلقاه ليون لتحقيق قيمة مقاربة لستين مليون يورو التي يستهدفها أولاس. وكغيره من المدربين الآخرين، يسعى مدرب فريق ريال مدريد، زيدان، لإعادة تجربة مهاجمه المتألّق، كريم بنزيمة، الذي يشبه مشواره مشوار عوار إلى حد بعيد، بعد أن اشتهر اسمه مع ليون الذي منحه كل شيء بتحضيره من أجل اللعب على أعلى مستوى. وأوردت صحيفة “موندو ديبورتيفو” خبراً يؤكد رغبة زيدان الملحة في ضمان صفقة حسام عوار، وضمّه إلى نجوم فريقه بعد اقتناعه بقدرته على اللعب في المستوى العالي، على ضوء ما قدمه في دوري أبطال أوروبا، وقدرته التي تسمح له بمنافسة النجوم الحاليين، مثل لوكا مودريتش وتوني كروس، اللذين تقدما في السن نوعاً ما. وأعجب فريق يوفنتوس عبر كشافي مواهبه بالجزائري عوار قبل أن يواجههم في دوري أبطال أوروبا، ليكون بعدها سبباً في إقصائهم بفضل تألّقه ذهاباً وإياباً، وهو الأمر الذي رفع من درجة اقتناعهم بموهبته، بتأكيد من موقع “يوفنتوس أف سي”، ليصبح تحديا لإدارة أنييلي أمام عشرات الأندية التي تنتظر فرصة شراء عقده.
مصطفى خليفاوي
