البياوي ينجح في إعادة قطار “الجياساس” إلى السكة
تجاوز فريق شبيبة الساورة مرحلة الفراغ الرهيبة التي عاشها في الفترة الماضية، بعد هزيمته في قسنطينة بثلاثية نظيفة، وتعادله داخله الديار أمام مولودية البيض، وخصوصا هزيمته القاسية برباعية كاملة امام مولودية الجزائر، بالعودة إلى السكة الصحيحة في الجولات الثلاثة الأخيرة، بتحقيقه لفوزين على حساب جمعية الشلف والإتحاد الرياضي السوفي، وتعادل أمام وفاق سطيف، جعلوا الفريق يرتقي في سلم الترتيب العام إلى مركز الوصافة مؤقتا برصيد 15 نقطة.
التغيير على مستوى العارضة الفنية أتى بثماره
إستعادة ” النسور” لنغمة الإنتصارات، وخصوصا عودتهم إلى السكة الصحيحة، جاء بعد التغيير الذي مس العارضة الفنية للفريق، برحيل المدرب شريف حجار وأعضاء طاقمه الفني والتعاقد مع طاقم فني جديد، بقيادة التونسي ناصيف البياوي، ومواطنيه وديع النقازي ورفقي الوصلاتي، إضافة إلى المدرب المساعد مصطفى جاليت ومدرب الحراس صالح لاوتي، حيث يمكن القول بان هذا التغيير إنعكس إيجابيا على فريق شبيبة الساورة، الذي تجاوز المرحلة الصعبة وعاد بقوة في الجولات الأخيرة.
التقني التونسي حصد سبعة نقاط من أصل تسعة ممكنة
حصيلة الطاقم الفني الجديد لشبيبة الساورة، بقيادة التونسي ناصيف البياوي، تعتبر إيجابية جدا، حيث جمع ” النسور” معه سبعة نقاط من أصل تسعة ممكنة في ثلاثة مباريات أشرف فيها على الفريق، من فوز داخل الديار أمام جمعية الشلف، وتعادل داخل الديار أمام وفاق سطيف، وخصوصا فوز أول للفريق خارج القواعد أول امس من ملعب أول نوفمبر بواد سوف على حساب الإتحاد الرياضي السوفي.
قوي تكتيكيا وتغييراته دائما تصنع الفارق
رغم أن الحكم على صفقة تعاقد إدارة شبيبة الساورة مع التونسي ناصيف البياوي، سابق لأوانه، على إعتبار أن الأمر يتعلق بثلاثة مباريات فقط، أشرف فيها على الفريق، منها إثنين داخل الديار، وأمام منافسين من المستوى الثاني، ماعدا وفاق سطيف، فإن الأمر المثير للإنتباه في مسار التقني التونسي مع ” النسور” لحد الآن، هو حسن قراءته للمنافسين، وتفوقه تكتيكيا على مدربي الفرق التي واجهها تكتيكيا بفارق كبير في الأشواط الثانية، مثلما كان عليه الأمر في لقاء جمعية الشلف، أين قلبت التغييرات التي أحدثها على التشكيلة مجريات المباراة، وساهمت في منح ” الجياساس” نقاط المباراة،
بعدما كانت متأخرة في النتيجة في مناسبتين، وصولا إلى لقاء وفاق سطيف الثاني، أين أعادت التغييرات التي أحدثها على الفريق في المرحلة الثانية، ” النسور” إلى المباراة، حيث كانوا الأحسن، رغم أنهم لم يتمكنوا من تسجيل هدف الإنتصار، عكس التغييرات التي أحدثها في المرحلة الثانية في لقاء أول أمس أمام الإتحاد الرياضي السوفي، والتي ساهمت في عودة الفريق بأول ثلاثة نقاط من خارج الديار هذا الموسم، والإنفراد بمركز الوصافة في سلم الترتيب العام للرابطة الأولى، بعد مرور تسعة جولات.
يحسن التواصل ومعه الكل يحارب من أجل الفريق
بحسب مصادر” بولا” فإن نقطة قوة المسؤول الاول عن العارضة الفنية لفريق شبيبة الساورة، ناصيف البياوي، هي حسن تواصله مع المجموعة، وكسبه ثقة وإحترام جميع اللاعبين، سواء الذين يلعبون بإنتظام، أو الإحتياطيين، وحتى الذين يضطر لحذفهم من قائمة 18، في المباريات الرسمية، وهي الأمور التي خدمته كثيرا، كونها جعلت الجميع يحارب فوق أرضية الميدان من أجل تحقيق الإنتصارات، وبلوغ الاهداف المسطرة، بدليل الروح القتالية التي بات يلعب بها زملاء الهداف بلطرش منذ توليه زمام العارضة الفنية للفريق، مقارنة بالوضع الذي كان مع المدرب السابق شريف حجار، الذي كان يشتكي في كل مرة من غياب الحرارة والرغبة لدى لاعبيه في تحقيق الإنتصارات، ليتضح بعد رحيله والتعاقد مع التونسي ناصيف البياوي، أن المشكل كان فقط في التواصل بين الطاقم واللاعبين، وليس متعلق بالجانب الفني أو أي شيئ آخر.
بمساندة ودعم الجميع بإمكانه قيادة التشكيلة للأحسن
يبقى الشيئ الأكيد الواجب ذكره بعد كل الذي ذكرناه آنفا، هو المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة، ناصيف البياوي، إضافة كبيرة لفريق شبيبة الساورة، الذي بإمكانه أن يكون أحسن في بقية المشوار، ويبلغ أهدافه المسطرة سواء في البطولة او منافسة كأس الجمهورية، لو يلقى هذا الأخير الدعم والمساندة من طرف الجميع، سواء اللاعبين أو المسيرين، وحتى أنصار ومحبي الفريق، خصوصا في الأوقات الحرجة، التي يكون فيها الفريق بحاجة إلى الدعم من الناحية النفسية أولا وقبل أي إعتبار، كون فريق شبيبة الساورة من الناحية التنظيمية والمالية يعتبر من بين أحسن الفرق في الرابطة المحترفة الأولى .
حمزة.ع