الأولىنجوم الجزائر

التحكيم يواصل إثارة قلق الخضر قبل المباريات الحاسمة

واصل جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني الجزائري هجومه القوي على الحكام في أفريقيا، وذلك رغم مرور عدة أيام على نهاية فترة التوقف الدولي. وكان الحكم السنغالي عيسى سي، الذي أدار المُباراة الأخيرة للخضر أمام النيجر، في الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وحسمها منتخب الجزائر بنتيجة برباعية دون رد، تعرض لانتقادات عنيفة بسبب ما وصف بتخبطه في قرارات مهمة.ويرى بلماضي بأن الحكم السنغالي لم يتحلى بالإنصاف خاصة مع رفضه توقف اللعب لفترة من الوقت لتناول اللاعبين المياه، مع درجات الحرارة المرتفعة في النيجر.وقال بلماضي في تصريحات صحفية عن هذا الأمر: “لقد غامروا بصحة لاعبينا، وهذا أمر غير معقول، درجة الحرارة تتجاوز الأربعين والحكم يرفض توقيف اللعب من أجل السماح لهم بشرب المياه”. ويُفكر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في التقدم بشكوى بخصوص الحكم السنغالي، خاصة وأن مسألة التوقف عن اللعب لشرب المياه، تم الاتفاق عليها في الاجتماع الفني للمباراة.يُشار إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان قد تقدم منذ أسبوعين فقط، بشكوى ضد الحكم الذي أدار اللقاء أمام بوركينا فاسو، بسبب حرمانه للخضر من ركلة جزاء، ورفضه حماية رياض محرز وبقية نجوم الجزائر من التدخلات العنيفة للاعبي الخصم.

الإحصائيات إلى جانب المحاربين قبل موقعة بوركينا فاسو 

يتنافس منتخبا الجزائر وبوركينا فاسو على ورقة التأهل من المجموعة الأولى إلى الدور الفاصل الخاص بتصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال قطر 2022، حيث يتقاسم المنتخبان الصدارة برصيد 10 نقاط وقبل جولتين من ختام المجموعات التصفوية. وتساءلت الجماهير الجزائرية حول الطريقة التي سيتم الفصل فيها بين هوية المتأهل في حالة تساوي عدد النقاط بين “الخضر” ومنتخب “الخيول”، حيث يبقى ذلك وراداً بما أن المنتخبين كلاهما قادر على تجاوز جيبوتي والنيجر توالياً في الجولة القادمة، قبل لعب مباراة فاصلة بينهما على ملعب “مصطفى تشاكر” في مقاطعة البليدة يوم 14 نوفمبر، ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تفاصيل المادة “20” من لوائح المسابقات التي ترعاها “فيفا”، إذ إن المعيار الأول للفصل بين منتخبات المجموعة معروف لدى الجميع، والمتمثل في المنتخب الحاصل على أكبر عدد النقاط في جدول الترتيب. أما في حالة تساوي عدد النقاط بين المنتخبين فسيتم اللجوء إلى فارق الأهداف، بمعنى أنه لحد الآن ستكون الأفضلية لمنتخب الجزائر الذي يملك فارق قدره (19+) وكأقوى هجوم في التصفيات، في حين يملك منتخب بوركينا فاسو فارق أهداف قدره (9+)، مع التذكير أن مباراة الذهاب بين المنتخبين في مدنية مراكش المغربية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.وفي حالة كان المنتخبان متساويين في فارق الأهداف، وهذا صعب التحقيق في المجموعة الأولى نظراً للفارق الشاسع بين منتخبي الجزائر ومنافسه منتخب بوركينا فاسو، إلا أنه سيتم اللجوء إلى معيار أقوى هجوم بينهما، وهذا الذي يصب كذلك في صالح رفاق النجم المتألق رياض محرز، الذين سجلوا 17 هدفاً مقابل 8 أهداف لمنتخب بوركينا فاسو..وإن تم التساوي في تلك المعايير المذكورة، فسيتم بعد ذلك اللجوء إلى تحديد ترتيب المنتخبين عبر عدد النقاط التي تم الحصول عليها ثم فارق الأهداف، مروراً بأقوى هجوم بين المنتخبين المتنافسين على ورقة الترشح من كل مجموعة.والقاعدة الأخيرة للفصل بين هوية المترشحين ستكون بالعودة إلى سجل البطاقات الملونة في المباريات التصفوية، إذ إن البطاقة الصفراء تعني حصول المنتخب على (ناقص 1 نقطة)، والبطاقة الحمراء غير مباشرة (ناقص 3 نقاط)، و(ناقص 4 نقاط) في البطاقات الحمراء المباشرة، أمام في حالة وجود لاعب حصل على بطاقة صفراء، بالإضافة إلى بطاقة حمراء مباشرة فيعني ذلك (ناقص 5 نقاط).يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سيسحب قرعة الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022، يوم 18 ديسمبر في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك على هامش بطولة كأس العرب للمنتخبات، مع الأخذ بعين الاعتبار ترتيب “فيفا” الخاص بيوم 16 ديسمبر.

الإعلام الفرنسي يواصل الحديث عن قضية ديلور و بلماضي 

دعم مدرب منتخب فرنسا السابق، ريمون دومينيك، المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، بخصوص قضية نجم نادي نيس الفرنسي آندي ديلور، الذي طالب بالحصول على فترة “استراحة دولية” لمدة عام واحد من منتخب الجزائر، فضلا عن تصريحات مدرب نادي نيس، كريستوف غالتييه الذي هاجم فيها بلماضي ووصفه بـ”المتهور والمنفعل جدّا” بسبب انتقاداته القوية لديلور..بلماضي كان قد انتقد بشدة ديلور ووصفه باللاعب الأناني، وصرح بهذا الخصوص: “ديلور لم يقبل المنافسة مع المنتخب الجزائري لكنه بالمقابل قبل ذلك مع نادي نيس، مضيفا: “نحن لا نقبل ذلك، خاصة أنه أخبرنا بأنه يريد التوقف لمدة عام”، وأردف: “ماذا سيحدث خلال عام؟ .. نحن سنتقاتل ونكافح في أدغال إفريقيا وعندما ننتهي من كل شيء يأتي الرجل لنعامله كالعروس الصغيرة”.ساند مدرب منتخب فرنسا السابق، ريمون دومينيك، وهو المعروف بآرائه المثيرة للجدل وصعوبة إقناعه، مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، وقال إلى قناة “ليكيب” الفرنسية ردا على تصريحات مدرب نادي نيس، كريستوف غالتييه، المنتقدة لموقف بلماضي: “يجب أن تذكر السياق الذي جاءت فيه تلك التصريحات. الجزائر بلد كرة قدم والشعب هناك شغوف بها.. بلماضي قال ما يفكر فيه الشعب الجزائري، إنّه صوت الشعب”.وتابع: “لو اكتفى ديلور بالقول لا أستطيع المجيء، أريد تأمين مكاني في النادي..أنا آسف لأنني لن أحضر. لكن عندما تقول إنك ستعود بعد عام عندما يتأهل المنتخب.. فأنت تتسبب في زلزال”، قبل أن ينتقد موقف مدرب نادي نيس بالقول: “كريستوف غالتييه أراد الدفاع عن لاعبه.. لكن ديلور في موقف سيئ”، في إشارة إلى أنه لا يمكن الدفاع عن مهاجم نادي مونبلييه الفرنسي السابق لأن بلماضي على حق في كل ما قاله منذ بداية الأزمة.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى