سريع غليزان …تأخر بعض اللاعبين في الالتحاق بالتدريبات يضع عبد الصدوق في حرج شديد
مثلما كان متوقعاً من قبل جميع متتبعي أخبار السريع الغليزاني، لم تعرف الحصة التدريبية الأولى للفريق في برنامج تحضيراته للموسم الكروي الجديد مشاركة عدد كبير من اللاعبين، بل كان الحضور محتشماً للغاية ، وهو ما جعل الطاقم الفني يؤجل شروعه في العمل الجدّي مكتفياً فقط بتجميع عناصر التعداد، الأمر الذي بات يشكّل ضغطاً إضافياً على إدارة سيد أحمد عبد الصدوق التي لم تنجح بعد في إقناع جميع اللاعبين بالعودة إلى جو التدريبات.
الاستئناف عرف حضور 12 لاعبا من القدامى
وما يؤكد أن الأمور تبقى غامضة للغاية بخصوص التعداد الذي سيمثل السريع في بطولة الموسم الجديد، هو أن الحصة التدريبية التي أجريت مساء أوّل أمس على أرضية ميدان الشهيد زوقاري طاهر، لم تعرف سوى حضور 12 لاعبا من القدامى ، إذ تعلق الأمر بكل من زايدي،حمو،بركة، مازاري، هلال ،كولخير، بالغ ، قادري، بوزيد ،شتيح الذين اتفقوا مع الإدارة على الاستمرار منذ الخميس المنقضي، بالإضافة إلى الشابيّن بلعالية و مقنين اللذان ارتقيا إلى صنف الأكابر.
حتى الثنائي المنضم حديثاً لم يسجل تواجده
كما تأجّل أيضاً الظهور الأوّل للمستقدمين الجديدين في تدريبات سريع غليزان، حيث ورغم أن المدافع بلبنة و متوسط الميدان الهجومي واجي العيد محمد وقعا رسمياً على عقود تمتد لموسمين كاملين دون تقدميهما لوسائل الإعلام على غرار الرباعي السابق ، غير أنهما لم يسجلا حضورهما في حصة الاستئناف بعدما تلقيا الترخيص من القائمين على شؤون الإدارة.
باقي العناصر اشترطت تسوية مستحقاتها
مثلما أشرنا إليه خلال أعدادنا السابقة، فإن معظم عناصر تعداد “الرابيد” أكدت رفضها التام للعودة إلى الفريق وبدء التحضيرات الموسم الجديد، دون الاتفاق مع إدارة الرئيس الجديد عبد الصدوق بخصوص مستحقاتها العالقة، حيث ظلت متمسكة بشروطها المتمثلة في ضرورة تسوية ديونها المتعلقة بالموسم المنقضي قبل الالتحاق بالتدريبات.
والبعض ينتظر قرارات لجنة النزاعات
كما توجد أيضاً مجموعة من اللاعبين حسمت وجهاتها واختارت مغادرة “الرابيد” عن طريق إيداع شكاويها على مستوى لجنة النزاعات التابعة لـ”الفاف”، الأمر الذي جعلها تتريث وتنتظر معرفة قرارات لجنة النزاعات التي ستصدر بعد أيام قليلة، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجماعة حول الطريقة المثلى لتسوية مستحقاتها.
متاعب الجماعة ستبقى متواصلة
وبناءً على المعلومات المتوفرة داخل البيت الغليزاني، فإن الجماعة ورغم شروعها في عملية الاستقدامات وحسمها لصفقة المدرب الجديد اليامين بوغرارة، إلا أنه ما زالت تعيش تحت ضغط شديد بسبب عدم تمكنها من ضبط تعداد فريقه بشكل نهائي، حيث تبقى مجبرة على تسديد المزيد من الأموال لكي تقنع لاعبي فريقها بالعودة إلى التدريبات.
الرئيس عبد الصدوق كان مترددا في تحديد موعد الاستئناف لهذا السبب
هذا وأكدت مصادرنا المؤكدة من داخل الإدارة الغليزانية، أن الرئيس عبد الصدوق ظل متردداً طيلة الأيام الماضية بخصوص برمجة أولى الحصص التدريبية في برنامج التحضيرات الخاصة بالموسم المقبل، حيث كان يريد البدء مساء الأربعاء المنقضي، قبل أن يؤجل ذلك إلى الخميس ثم الجمعة، ذلك لإدراكه أن اللاعبين لن يستجيبوا لبرنامج الإدارة بالنظر للأسباب التي تطرقنا إلى ذكرها آنفا.
وحتى برنامج التربص المغلق قد يؤجل
رغم أن الطاقم المسيّر للسريع كان يعلق آمالا كبيرة على التحاق معظم عناصر الفريق بداية من الحصة التدريبية الثانية التي كانت مبرمجة مساء البارحة، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لأجل ضبط كل شيء بخصوص برنامج الاستعدادات للبطولة التي يفترض أن تنطلق بعد حوالي أسبوعين ونصف، الأمر الذي جعل عبد الصدوق يترقب التحاق الجميع بالتدريبات قبل أن يحدد الموعد الخاص بالدخول في التربص المغلق.
نور الدين عطية