الجزائر ستبدأ رفع حجر كورونا تدريجيا
أعلنت الحكومة الجزائرية، الخميس، خارطة طريق لرفع الحجر الصحي واستئناف النشاطات الاقتصادية تدريجيا ابتداء من يوم الأحد. يأتي ذلك في مسعى لوضع نهاية لتدابير أقرتها السلطات الجزائرية منتصف مارس الماضي لمواجهة وباء كورونا. وحسب بيان لرئاسة الوزراء، جاءت هذه الخارطة بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون وتوصيات اللجنة العلمية الرسمية المكلفة بمتابعة انتشار كورونا. وبالنسبة لرفع الحجر الصحي (حظر التجوال الليلي) تدريجيا، قالت خارطة الطريق إنه سيتم سيشرع فيه ابتداء من 14 جوان ، في شكل رفع الحجر الصحي الجزئي الـمعمول به أو تعديل توقيته، وسيؤخذ في الحسبان تطور الوضعية الوبائية على الـمستوى الوطني وحسب كل ولاية .وينتهي في 13 جوان قرار سابق للحكومة بحظر التجوال الليلي من الخامسة (ببعض الولايات كوهران ) أو السابعة مساء (في أخرى معسكر وسيدي بلعباس ) إلى السابعة صباحا من اليوم الموالي بـ44 ولاية من بين 48 تحصيها البلاد بعد رفع الحجر نهائيا عن 4 ولايات.
♦ زكرياء ديدون فنان موسيقي عازف على آلة الغيتار: ” الحجر لم شمل العائلة بعدما فرقتهم الانشغالات اليومية التي اخذت حجما كبيرا من الوقت الشخصي”
“في ازمة لم تسبق لها سابقة .. أجبرنا على التزام البيوت بما يسمى بالحجر الصحي. وقد كان هذا الحجر بمثابة قراءة معمقة لذواتنا واكتشاف أدق تفاصيل عائلاتنا الصغيرة. فبدءا بالإيجابيات التي لا تحصى ولا تعد أردت أن أشير الى نقطة مهمة وهي اجتماع العائلة بعدما فرقتهم الانشغالات اليومية التي اخذت حجما كبيرا من الوقت الشخصي. فها هو اليوم الاب يجالس ابنه والام تجالس ابنتها والزوج بزوجته مما عزز المودة بين افراد الاسرة. فالحجر الصحي جعلنا نتقرب من العائلة أكثر وأكثر ونقضي معظم الأوقات مع بعض والمساعدة و إنجاز الأعمال المنزلية معا لتغيير الجو و القضاء على الملل، فجعلنا نتأقلم مع الوضع الجديد نذكر أيضا كرم الجزائري المعروف به أوقات المحن والشدة بالتعاون مع المتضررين والمحتاجين الذين عاد عليهم الحجر الصحي بالسلب، فهناك الكثير من عانوا بسببه منهم الحرفيين وأصحاب الدخل اليومي الدين تضرروا كثيرا وانفروا منه. بالنسبة لالتزامي بالحجر فهو 70%، فنحن ملزمون للخروج أوقات العمل أو شراء المستلزمات اليومية. لا أذكر أنه مر عيد هذه السنة لأن معظم الأيام تشبه بعضها، وكأن الزمن متوقف، لا صلاة عيد، لا مصافحة ولا حتى صلة الرحم وزيارة الأقارب والأحباب، حتى شهر رمضان هذه السنة كان النقص ملحوظا، كنا نشهد في الأعوام السابقة مسابقات ومنافسات قرآنية جميلة، لم نشهد رمضان بهذه الصورة من قبل لا صلاة تراويح ولا سهرات عائلية. المواطنون أغلبيتهم مستوعبون مقدار الخطر الذي قد يلحقه الفيروس بهم وبعائلاتهم، رغم أن البعض ليسوا مؤمنين به لكن من أجل سلامة أهلهم هم متخذون وسائل الوقاية اللازمة ورغم ذلك نرى التجمعات في كل مكان أوقات رفع الحجر، وكأن كورونا موجود أوقات الحظر فقط. بالنسبة للكمامات البعض يستعملونها حرصا على سلامتهم وسلامة أهلهم والبعض من أجل تفادي الضريبة لا غير، أوجه نصيحتي للمواطنين بأن يلتزموا بالإجراءات القانونية والوقائية، لأن البعض مستهزئين كثيرا، لكن كلما كنا مستلزمين بشدة كلما اقتربنا من التخلص من هدا الوباء الفتاك ونقترب لعودة حياتنا الطبيعية، وأنصح كل شخص بأن يساعد في نشر الوعي والنصائح سواء في المجتمع أو عبر المواقع والصفحات الشخصية وشكرا “.
♦ بلبجاوي عبد الكريم عازف موسيقي على آلة الكمان: “علينا التعايش مع هذا الفيروس بتطبيق الارشادات الصحية والأمنية “
“الحجر الصحي هو شيء ايجابي لي و لعائلتي وله فائدة لنا وللجميع. وقد كنت ملتزما بالتعليمات والارشادات لأحمي عائلتي من هذا الفيروس. اما ايام العيد كانت عادية بالنسبة لي الا صلاة العيد والتكبيرات الصباحية لم تكن كسابقها حيث تغير طعمها وطقوسها. بصراحة رمضان هذا العام كان كباقي السنوات السابقة فالله يطرح البركة والرحمة والهدوء في روح الانسان. النقص الوحيد هي صلاة التراويح التي اشتقنا اليها. أنا كفنان كنت اقضيه دائما في السهرات الرمضانية العائلية بالطبع الاندلسي والمديح الديني. أما عن المواطنين في نظري البعض ملتزم بالإجراءات الأمنية. أما الأغلبية غير ملتزمون للأسف الشديد. نعم بالضبط هي النقطة التي كنت اتكلم عنها المواطنون لا يستخدمون الكمامة وهذا بسبب نقص الوعي لديهم ولم نعرف السبب اهو تجاهل ام عدم الخوف من الوباء. النصيحة التي أقدمها لإخواني هي يجب علينا ان لا نعتزل عن العالم ولكن أن نتعايش مع هذا الفيروس بتطبيق الارشادات الصحية والامنية. لا ننسى الطاقم الطبي والشبه الطبي وأسلاك الأمن والجمعيات والمجموعات التطوعية فلهم منا فائق التقدير والاحترام”.
♦ عبد الحليم بن صافي مغني:”يوجد وعي كبير من طرف المواطنين حيث لاحظنا الجميع يرتدي كمامة “
“أثر الحجر كان سلبي علي، حيث توقفت عن عملي و نشاطاتي الفنية. مع ذلك توجد بعض الإيجابيات وهي الحفاظ على صحتي وصحة عائلتي والبقاء رفقتهم ساعات طويلة. إلتزامي بالحجر هو كالتزام كل الشعب الجزائري بالمكوث في البيت والخروج إلا للضرورة. ايام العيد ليست كسابقاتها من الأعياد للأسف لا صلاة العيد لا زيارة الأقارب (صلة الرحم)، لم تكن نشوة العيد الحقيقية. في الحقيقة رمضان في النهار ككل عام نفس الشيء لكن بعد الإفطار النقص هو في صلاة التراويح وزيارة الأحباب مع السهرات. أرى ان القليل من المواطنون غير ملتزمون بإجراءات الحجر بالنسبة لتنقل المواطن في الفترة الصباحية فيه نسبة معينة لا تحترم المسافات. في الوقت الحالي يوجد وعي من طرف المواطنون الحمد لله استخدام الكمامات مشروط. رسالتي للمواطنين التزموا بالقوانين والحجر للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت وارتدوا الكمامة لأنها تحمي من انتشار الفيروس. رأيي حول المخالفين لإجراء حظر التجول وعرقلة عمل الأسلاك الأمنية، لديهم نقص في الوعي والانضباط يجب عليهم احترام هؤلاء الرجال الذين يسهرون على راحتنا. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي حاليا له دور كبير في توعية المواطنين وتحسيسه بخطورة الوضع. اما الجانب الآخر كان لها الفضل في التواصل وصلة الرحم بين أفراد المجتمع وكذلك مشاهدة بعض الأفلام فيها فقد أقول كانت جد مهمة ولها دور هام خلال هذه الأزمة، وشكرا جزيلا على الاستضافة في جريدتكم الموقرة والسلام عليكم”.
اسامة شعيب