المجموعة الرابعة ( الجولة الثالثة) ” الجزائر vs مصر ( اليوم 20:00 سا) ” لنا اللقاء.. و سنبقى أشقاء
سيكون المنتخب الوطني الجزائري اليوم على موعد مع مباراته الأخيرة في مرحلة المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بقطر، سهرة اليوم ، أمام نظيره المصري على استاد الجنوب بمدينة الوكرة، وهو يستهدف الفوز لا غير لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول فك الشراكة مع المنتخب المصري في صدارة المجموعة الرابعة، والثاني تفادي مواجهة “النهائي المبكر” في الدور ربع النهائي أمام المنتخب المغربي، متصدر المجموعة الثالثة المنتخب الجزائري فاز في الجولة الأولى على منتخب السودان برباعية نظيفة، حملت توقيع كل من بغداد بونجاح (ثنائية) وجمال بلعمري وهلال العربي سوداني، قبل أن يفوز على المنتخب اللبناني في الجولة الثانية بهدفين دون رد، حملا توقيع ياسين براهيمي عن طريق ضربة جزاء، والطيب مزياني في الوقت بدل الضائع من المباراة، ويتصدر منتخب الجزائر المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، بالشراكة مع المنتخب المصري المتساوي معه في كل المعايير، ما يجعل من مباراة الغد الأكثر أهمية في مشوار الفريقين بالبطولة.
تغييرات عديدة منتظرة في تشكيلة الخضر اليوم
و من المنتظر أن يجري المدير الفني لمنتخب الجزائر الرديف، مجيد بوقرة، العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية المعنية بدخول مباراة مصر الحاسمة، مقارنة بتلك التي لعبت المواجهة الماضية أمام المنتخب اللبناني، تفرضها فلسفة بوقرة في التدوير لتفادي الإرهاق وتجاوز مشاكل التعافي السريع من النسق العالي وتقارب مواعيد المباريات خلال البطولة العربية، فضلا عن العقوبة التي تعرض لها اللاعب الواعد، حسام الدين مريزيق، بعد طرده في المواجهة الماضية، وتراجع مستويات بعض الأسماء
مبولحي سيعود لحراسة المرمى
و سيعود وهاب رايس مبولحي إلى حراسة المرمى بعد أن أراحه الناخب الوطني بوقرة مجيد في المباراة الماضية، حتى يستفيد من خبرته الكبيرة في المواجهات الحاسمة، كما تسجل عودة ثنائي وسط الدفاع الأساسي، جمال بلعمري وعبد القادر بدران، بعد أن لعب كل من مهدي تاهرات ومحمد أمين توغاي عوضا عنهما، في مباراة لبنان، في حين سيبقي بوقرة على الظهيرين حسين بن عيادة وإلياس شتي، رغم مطالب الجماهير بضرورة منح الفرصة للظهير الأيمن الواعد، أيمن بوقرة، الذي يفتقد للخبرة الدولية.
الإرهاق عدو اللاعبين الأول
عبر مدرب المنتخب الجزائري، مجيد بوقرة، عن تخوفه الكبير من مشكلة الإرهاق قبل مواجهة المنتخب المصري، حيث كان أدلى بتصريحات إعلامية بعد مباراة لبنان، قال فيها: “الأمر الوحيد الذي يقلقني قبل مواجهة مصر هو الإرهاق”، قبل أن يضيف: “ليس من السهل لعب مباراة واحدة كل ثلاثة أيام، من الصعب الاسترجاع والتعافي”، وأردف: “سنركز خلال التدريبات في العمل على مسألة الانتعاش البدني”،بوقرة كان أجرى في لقاء لبنان بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت مباراة السودان، وبمعدل أربع تغييرات كاملة، وهو نفس العدد من التغييرات الذي سيجريه في مباراة مصر، من أجل تجاوز المشاكل البدنية دون الإخلال بانسجام المنتخب.
نقص فعالية بونجاح تسبب صداع لبوقرة
مشكلة أخرى سيكون مجيد بوقرة مطالبا بحلّها، تتمثل في نقص فعّالية المهاجم بغداد بونجاح أمام المرمى (خياره الأول في منصب المهاجم الصريح)، فرغم أن نجم نادي السد القطري سجل ثنائية في مرمى السودان خلال المواجهة الأولى، إلا أنه كان بعيدا جدّا عن مستواه في لقاء لبنان، وتألق أكثر في إهدار الفرص حتى السهلة منها، إلى درجة أنّه خرج من المباراة باحتجاجاته الكثيرة على حكم المباراة وحتى على نفسه.وسيكون بوقرة مطالبا بإعادة الثقة لبونجاح، الذي تعرض إلى انتقادات قوية بعد مواجهة لبنان، وطالبت الجماهير الجزائرية بعدم تجديد الثقة فيه، رفقة هلال العربي سوداني، ومنح الفرصة للاعبين آخرين في صورة الثنائي، الطيب مزياني ومروان زروقي، ودون شك سيركز بوقرة على العمل النفسي مع بونجاح، الذي لا يريد أن يخسره وهو الذي يعرف الملاعب القطرية جيّدا.
عواقب تضييع الفرص أمام مصر ستكون وخيمة
سيكون الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة أمام حتمية تفعيل أداء القاطرة الأمامية التي واجهت الكثير من المتاعب لترجمة الزخم الكبير من الفرص المتاحة لها في المباراة الثانية أمام منتخب لبنان، حيث بالغ بلايلي وسوداني وبونجاح في تضييع فرص سهلة، يحدث ذلك في الوقت الذي فرض المنتخب الوطني المحلي منطقه بالطول والعرض، فيما فشل في الوصول إلى مرمى الحارس اللبناني طيلة المرحلة الأولى من اللقاء، ما جعل العناصر الوطنية تجد نفسها في مباراة مفخخة جمعت بين السهولة الميدانية وصعوبة التجسيد الفعلي للفرص المتاحة إلى أهداف محققة، ما جعل الجماهير الجزائرية تتابع أغلب فترات اللقاء على الأعصاب، قبل أن يحسم براهيمي الأمر حين وقع هدف السبق بعد نجاحه في تحويل ركلة الجزاء التي حصل عليها بلايلي بنجاح، قبل ن يتم تعميق الفارق بهدف ثان عن طريق البديل الطيب مزياني، ما جعل هذه المباراة ورغم الفوز بها الا انها تعد درسا مهما قبل الاختبار الهام أمام المنتخب المصري، في مباراة ستكتسي الكثير من الندية، ناهيك عن الطابع المحلي الذي يميز مواجهات المنتخبين، والأكثر من هذا طموح كل طرف في تسيد المجموعة الرابعة لتفادي المنتخب المغربي.
بلعمري يعاني من إصابة و لكن…
يُعتبر وجود جمال بلعمري مع منتخب الجزائر مكسباً مهماً لهذا المنتخب، بما أنّ رصيده الكبير من التجربة يجعله قادراً على قيادة دفاع “الخضر” في كأس العرب نحو الصمود ضد الهجومات القوية..وسبق لبلعمري (31 سنة) أن خاض بطولات قوية مع منتخب الجزائر ولا سيما منها كأس إفريقيا 2019، حيث كان واحداً من أفضل اللاعبين خلال البطولة التي فاز بها منتخب الجزائر. ولم يظهر بلعمري بمستواه العادي، في اللقاء الأول بكأس العرب ضد منتخب السودان، إذ يبدو أنّه يعاني من مشكل بدني حرمه من ذلك، كما غاب عن اللقاء الثاني ضد منتخب لبنان، ولكن فرصه في التدارك لا تزال قائمة.
دراوي سيكون بديلاً بمريزاق
يغيب عن مباراة مصر الهامة لاعب الارتكاز الواعد، حسام الدين مريزيق، بداعي العقوبة المسلطة عليه خلال مباراة لبنان الماضية، وسيكون بوقرة مطالبا بإيجاد البديل المناسب لنجم نادي شباب بلوزداد، بعد أن ترك الأخير انطباعا جيّدا خلال المباراتين السابقين، وجعلت المتابعين يصنفونه واحدا من اكتشافات منتخب الجزائر الرديف في بطولة كأس العرب.بوقرة سيراهن بنسبة كبيرة جدّا على اللاعب زكرياء دراوي زميل مريزيق في نادي شباب بلوزداد، لكنه يخشى أن لا ينجح هذا اللاعب في القيام بنفس أدوار مريزيق، خاصة أنه قلق من تأثره من عامل نقص الانسجام في هذا المنصب الحساس، وفي مباراة مهمة أمام منتخب مصر، ولو أن مدرب المنتخب الجزائري لا يملك خيارات أخرى.
بوقرة يصر على تجاوز أخطاء مباراة لبنان
وبرز مجيد بوقرة خلال الحصة التدريبية لـ”محاربو الصحراء” بحديثه مع اللاعبين جماعيا وحتى فرديا ولفترات متقطعة، طالبهم فيه بعدم تكرار الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباراة السابقة أمام لبنان، وتفادي ارتكابها أمام المنتخب المصري صاحب الخبرة الكبيرة والمتوفر على لاعبين قادرين على استغلال أنصاف الفرص، كما تدخل بوقرة خلال بعض التمارين التكتيكية من أجل توضيح بعض الأخطاء في التمركز، التي سجلت في لقاء لبنان.
وسيتشكل الهجوم من يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، في حين تبقى الشكوك تحوم على مشاركة هلال العربي سوادني الذي لم يُقنع بمستواه في المباراتين، ما يرشح الطيب مزياني أو أمير سعيود للعب هذه المباراة من البداية.
التشكيلة المتوقعة
حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي (القائد)
خط الدفاع: حسين بن عيادة وجمال بلعمري وعبد القادر بدران وإلياس شتي
خط الوسط: زكرياء دراوي وسفيان بن دبكة وياسين براهيمي
خط الهجوم: يوسف بلايلي والطيب مزياني وبغداد بونجاح
خليفاوي مصطفى