الجماهير الجزائرية تدفع بلماضي للاستمرار مع الخضر
ينتظر الجمهور الجزائري قرار مدرب المنتخب جمال بلماضي، بخصوص مستقبله مع “محاربي الصحراء”، وذلك رغم صدمة الإقصاء من سباق التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، إذ نقلت بعض المصادر الإعلامية رغبته في الرحيل عن منصبه، عقب شعوره بالإحباط لفشله بالوفاء بوعده للجماهير الجزائرية. وترغب الجماهير الجزائرية في استمرار بلماضي على رأس الطاقم الفني للمنتخب الجزائري، على الرغم من النكسات الأخيرة التي عاشها سواء في كأس إفريقيا 2021 أو التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وذلك لأنهم يعتبرونه المدرب الذي أعاد المجد للكرة الجزائرية بعد سنوات عجاف. وفشل المنتخب الجزائري في تجاوز الدور الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، كما فشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 بقطر بعد خسارته على ملعبه 1-2 أمام الكاميرون في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية وذلك رغم فوزه ذهاباً في الكاميرون بنتيجة 1-0. و هناك 3 أسباب قد تدفع بلماضي للاستمرار في منصبه خلال الفترة القادمة، والاستجابة لرغبة الجماهير رغم الشعور بمرارة الفشل في بلوغ كأس العالم.
جمال بلماضي يتمتع بدعم جماهيري كبير
يعتبر بلماضي المدرب الوحيد الذي حظي بدعم جماهيري كبير في الجزائر من بين كل المدربين الذي مروا على المنتخب عبر تاريخه، وذلك على الرغم من النتائج السيئة التي حققها في الآونة الأخيرة؛ الأمر الذي يدفعه لقبول فكرة الاستمرار على رأس العارضة الفنية للخضر. ويحتفظ تاريخ المنتخب الجزائري بحقيقة أن جميع المدربين الذين تسببوا في خيبات أمل للجمهور الجزائري، بمن فيهم المدرب رابح سعدان، غادروا المنتخب تحت ضغط جماهيري كبير، غير أن الوضعية مختلفة مع بلماضي، إذ يرغب الجميع في استمراره مع “المحاربين” على الرغم من كل الإخفاقات.
يتواجد أمام فرصة ذهبية لتصحيح مسار المنتخب الجزائري
يرفض بلماضي فكرة الرحيل عن المنتخب الجزائري في ظل هذه الظروف المحبطة، خصوصاً بعدما نجح في قيادتهم للتتويج باللقب الثاني لكأس أمم إفريقيا عام 2019 بمصر، بعد غياب طويل عن منصة التتويج.وتعتبر الصحافة الجزائرية أن بلماضي يملك الوقت الكافي من أجل تصحيح المسار وتحقيق إنجاز جديد، وإعادة تكوين منتخب قوي قادر على حمل لقب آخر، مشيرة إلى أن الهدف الجديد سيكون التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2023 والمنافسة عليها والتأهل إلى كأس العالم 2026.
حلم قيادة الخضر في المونديال قائم
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن قراره رفع عدد المنتخبات المشاركة في نسخة 2026 من كأس العالم، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، إلى 48 منتخباً، من بينها 9 منتخبات إفريقية عوضا عن 5 منتخبات سابقاً. القانون الجديد للفيفا، قد يقرب بلماضي من تحقيق حلمه بالتأهل إلى المونديال لأول مرة في تاريخه، وقيادة منتخب بلاده نحو تحقيق هذا الإنجاز، بعد الغياب عن نسخة قطر 2022، ما يدفعه أيضاً للاستمرار في قيادة “محاربي الصحراء”، أملا في خوض هذا التحدي الجديد.
خليفاوي مصطفى