الجمعية العامة للجنة الأولمبية الصراع الخفي بين براف و برناوي حماد و بوغادو يتنافسان على كرسي الرئاسة
تعقد اليوم الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية للعهدة الأولمبية الجديدة ،و سيتنافس الثنائي عبد الرحمان حماد الرئيس الحالي من أجل خلافة نفسه و محمد عبد الحكيم بوغادو رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة ، من أجل رئاسة أعلى هيئة رياضية في الجزائرية ، حيث ستكون الأسرة الرياضية الجزائرية ، أمام تجديد الثقة في حماد الذي أكمل العهدة المنصرمة مكان مصطفى براف المستقبل الذي يترأس اللجان الإفريقية الأولمبية و حكيم بوغادو المحسوب على جمعية الإتحاديات الرياضية قيد التأسيس و التي كان خلفها وزير الشباب و الرياضة السابق عبد الرؤوف برناوي ، في حين يبقى البطل الأولمبي السابق حماد محسوب على براف ، كما شهدت لجنة الترشيحات تقديم 22 شخص لملف ترشحهم لعضوية المكتب ، ليبقى السؤال مطروحا ، من هو الفارس رقم 15؟ الذي سيقود “الكوا” خلال العهدة الأولمبية 2021 – 2024 ، التي تشهد تظاهرتين أولمبيتين بطوكيو الصيف الجاري و باريس في 2024 ، ناهيك عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران.
عبد الرحمان حماد:”إستراتيجيتنا تجمع بين التجديد و الحفاظ على القيم الأولمبية”
من جهته أكد الرئيس المنتهية ولايته للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، و المترشح لعهدة جديدة (2021 /2024)، التزامه بالعمل من أجل المضي قدما بالهيئة الأولمبية على الصعيدين الوطني و الدولي. في سعيه للظفر بكرسي رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، قدّم عبد الرحمان حماد برنامج عمل «واعد» مبني على استراتيجية «جديدة»، تتمحور أساسا حول ثمانية قيم أولمبية أساسية هي «التجديد، الإبداع، المشاركة، الشفافية، النزاهة، الاحترافية، الأداء والتسيير الجيد والمسؤولية». وفي هذا السياق أكد حماد: «سأكون مرشح كل الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية خلال السنوات الأربع المقبلة. ستكون المسؤولية ثقيلة على كاهلي، لكنها ستكون بمثابة تحد جديد أرفعه من أجل خدمة وتطوير الرياضة الجزائرية ،أعتقد أنني قادر على المرور إلى مرحلة أخرى، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها خلال السنوات الثماني التي قضيتها في الهيئات الوطنية والدولية». ويرى صاحب الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية 2000 بسيدني في القفز العالي، أن تطوير الرياضة الوطنية يمر حتما عبر ترقية ودعم رياضة النخبة، من خلال تمكين الرياضيين من الاستفادة من منح التحضير الأولمبي والإمكانيات المالية من أجل المشاركة في المنافسات الدولية والعمل على ترقية الرياضة النسوية في المستوى العالي. وأضاف حماد: «بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية الوطنية، سنقوم بإعداد بطاقية خاصة برياضيي النخبة الوطنية، ودعم المواهب الشابة وتنظيم تظاهرات رياضية تحفز على الممارسة الرياضية للجميع وتساهم في محاربة آفة المنشطات». وعلى صعيد العلاقات مع الهيئات الدولية، دعا المترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية إلى تحسين الشراكة في مجال النشاطات الأولمبية وتقوية العلاقة مع اللجنة الأولمبية الدولية وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية والاتحاديات الدولية، من أجل ضمان أحسن تكفل ممكن بالنخبة الوطنية على صعيدي تحضيرات المستوى العالي والطب الرياضي. وتابع: «يتعين علينا تطوير التبادلات في مجال تكوين الإطارات وتقوية الشراكة من أجل ضمان التكفل الجيد بالمواهب الشابة»، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة تفعيل وتنفيذ البرامج 21 الخاصة بالتضامن الأولمبي، وذلك بالشراكة مع الاتحادات الرياضية الوطنية. يسعى حماد كذلك وفق برنامج عمله، إلى تحسين والحفاظ على هيئة تسيير ناجعة وشفافة على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، وإعداد دليل خاص بالعملية الإدارية والمحاسبة و عصرنة تسيير اللجنة الأولمبية من خلال الاعتماد على آلية تسيير رقمية. وأولى برنامج المترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية، أهمية بالغة لجانب التكوين، من خلال اعتماد سياسة تكوين موجهة لإطارات مختلف الاتحاديات في مجالات تسيير الموارد البشرية والمالية وتشجيع البحث العلمي في مجالات المنهجية و تقنية التحضير الرياضي.
محمد حكيم بوغادو:”مشروعي يعتمد على عصرنة اللجنة الأولمبية”
ستكون عملية إعادة تنظيم و عصرنة اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، من خلال تنظيم جلسات وطنية، من أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامج محمد حكيم بوغادو، المترشح لرئاسة الهيئة الاولمبية خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية المقررة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة. أوضح بوغادو : «الأمر الذي أحرص فعلا على القيام به، هو إشراك جميع الفاعلين في الجمعية العامة من أجل إرساء هيئة قوية و صلبة و إذابة الجليد بين جميع الاتحاديات، للتمكن من العمل في جو ملائم مبني على التنسيق و التكامل». وأضاف رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة أن برنامج عمله «يتمحور حول عدة نقاط رئيسية، أبرزها تلك المتعلقة بإعادة تنظيم و عصرنة اللجنة الأولمبية، من خلال السعي لعقد جلسات وطنية يكون الهدف منها في البداية إعداد حصيلة نحدد بها المشاكل و الاختلالات، ومن ثم اقتراح الحلول التي يمكنها المساهمة في تطوير الرياضة في المجتمع». و بخصوص المحور المتعلق بعصرنة اللجنة الأولمبية، أوضح بوغادو أن «تجسيد هذا الهدف يمر حتما عبر تحديث قانونها العام بشكل يتناسب و يتناغم مع تلك المعتمدة في اللجنة الأولمبية الدولية، واعتماد لغة الحوار البناء و الدائم مع الاتحاديات الوطنية». وحرص بوغادو، الذي أعيد انتخابه لعهدة ثانية على رأس الاتحادية الجزائرية للسباحة، أن الرياضيين يحوزون على حصة الأسد في برنامج عمله، من خلال اقتراح توفير «المرافقة المناسبة لهم»، خاصة تلك الموجهة لرياضيي النخبة في مختلف مراحل تحضيراتهم بما في ذلك «توجهاتهم بعد انتهاء مسارهم الرياضي». وبهذا الخصوص، أوضح بوغادو «إننا نحارب من أجل إنشاء صندوق لمساعدة الاتحاديات ومرافقتها في تجسيد استراتيجياتها التطويرية»، مضيفا أن «التكوين والاهتمام بالكفاءات الفنية الوطنية يحوز هو الآخر على نصيب هام من برنامجه. وعلى الصعيد الدولي، يعتزم بوغادو إنشاء لجنة متابعة تعمل على تسهيل عملية التمثيل الجزائري في الهيئات الدولية ،و السعي كذلك لتطوير الدبلوماسية الرياضية التي تتعزز بها حظوظ الاتحاديات الرياضية عندما تترشح لتنظيم مختلف المنافسات الدولية. وتولى محمد حكيم بوغادو (41 سنة)، السباح السابق و الإطار في الحركة الرياضية الجزائرية، تدريب مختلف الفئات العمرية لفريق اتحاد الجزائر، قبل أن يشغل منصب المدير الفني الرياضي ثم رئيس فرع السباحة في نفس النادي. وفي سنة 2017 تم انتخابه لأول مرة لعهدة أولمبية على رأس الاتحادية الجزائرية للسباحة، بالإضافة إلى شغله سابقا لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية. و دخل بوغادو، الذي يملك شهادة جامعية في اختصاص التجارة و تسيير الأعمال، شهر ديسمبر المنصرم المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للسباحة بصفته ممثلا عن المنطقة الأولى، وذلك بعد تعيينه من قبل رئيس الهيئة القارية، الجنوب إفريقي سام رامسامي.
بن حدة