وهران ..قامت بتوزيع 130 حقيبة مدرسية … “بسمة الخير” تزرع البسمة في وجوه الأطفال اليتامى ومرضى السرطان
في إطار التضامن الاجتماعي ومع انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025، قامت الجمعية الولائية “بسمة الخير” في وهران بمبادرة إنسانية نبيلة تمثلت في توزيع 130 حقيبة مدرسية على الأطفال اليتامى ومرضى السرطان. هذه المبادرة تأتي كتتويج لجهود الجمعية المستمرة في دعم الفئات الهشة من المجتمع، وترسيخ روح العطاء بين أعضائها والمتطوعين. حيث جرت عملية التوزيع في عدة مناطق بولاية وهران، بدءًا من مقر الجمعية ووصولاً إلى مستشفى مرضى السرطان بالحاسي، بالإضافة إلى أماكن أخرى شهدت توزيع الحقائب. وقد شملت المبادرة الأطفال الذين يحتاجون للدعم في بداية مشوارهم الدراسي، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات صحية واجتماعية تجعلهم في أمس الحاجة إلى الوقوف بجانبهم. والأجواء كانت مليئة بالفرح والسعادة.
حيث ارتسمت الابتسامات على وجوه الأطفال الذين حصلوا على الحقائب المدرسية الجديدة، والتي تحتوي على مستلزمات دراسية أساسية تساهم في تهيئتهم لعام دراسي مليء بالأمل والنجاح. وقد شارك في هذه العملية العديد من المحسنين والمحسنات، الذين أبدوا روح التعاون والتآزر، ما جعل المبادرة أكثر نجاحًا ودفئًا. هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، إذ تُعرف جمعية “بسمة الخير” بسجلها الحافل بالمساهمات الخيرية في مختلف المناسبات، حيث تسعى دائمًا إلى تقديم يد العون للفئات المحتاجة، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية، أو الدعم المالي والمعنوي للعائلات المحتاجة. وقد أكدت الجمعية أن العملية لا تزال مستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الحقائب الموزعة في الأيام القادمة مع تواصل تبرعات المحسنين. وتشهد الجمعية في الفترة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا داخل المجتمع الوهراني، حيث أصبحت وجهة رئيسية للمحتاجين والمرضى الذين يلتمسون الدعم والمساعدة في أوقات الأزمات.
بفضل تفاني أعضائها ووعي المجتمع بأهمية العمل الخيري، تحولت “بسمة الخير” إلى رمز من رموز التضامن المحلي، تسهم في تحسين حياة العديد من الأسر وتخفيف معاناتها بإصرارها على مواصلة هذا النهج، تبعث الجمعية برسالة قوية مفادها أن العمل الخيري ليس مجرد فعل عابر، بل هو أسلوب حياة يساهم في بناء مجتمع متماسك ومتضامن، حيث يجد فيه كل فرد الدعم الذي يحتاجه، خاصة في الأوقات الصعبة.
بن صافي أمين دائما في الموعد
في خطوة تجسد التزامه المستمر تجاه العمل الخيري، شارك نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، بن صافي أمين، في الحملة التي أطلقتها جمعية بسمة الخير، ليؤكد مرة أخرى دعمه اللامحدود للجمعية ومبادراتها الإنسانية. تعد هذه المشاركة استمرارًا لجهوده السابقة في تعزيز العمل الاجتماعي والخيري في المنطقة، حيث أظهر دعمًا كبيرًا لأنشطة الجمعية في مختلف المناسبات. يأتي هذا الدعم ضمن سعي بن صافي أمين إلى ترسيخ ثقافة التضامن والمساهمة الفعالة في تحسين ظروف الفئات المحتاجة، مما يعزز الروح الإنسانية والمواطنة. ويعكس هذا الدور أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لتحقيق أهداف نبيلة، مثل تلك التي تسعى إليها جمعية بسمة الخير في مساعدة الفئات الأقل حظًا ورفع مستوى الوعي الاجتماعي.
تغطية: نبيل شيخي