الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … مخاوف من عدم تأهيل زوقاري والخط الخلفي هاجس الوزاني قبل لقاء بارادو

ستعود لجنة معاينة الملاعب لغليزان مجددا وبالضبط لملعب الشهيد زوقاري الطاهر الذي سبق وأن زارته منذ أزيد من 3 أسابيع، وقامت بالعديد من التحفظات التي لم يتم تصحيحها، ولا تغييرها ولا حتى التفكير في إصلاحها رغم أن السريع وفي حال رفضت ذات اللجنة تأهيل ملعبه سيجد نفسه يلعب البطولة خارج الديار ذهابا وإيابا. وقد كانت ذات اللجنة قد عاينت أرضية الملعب التي لم تعد صالحة وبشهادة كثيرين ، ناهيك عن طلبها لتوسيع غرف حفظ الملابس وقضية الإنارة ، وبعض النقاط التي بقيت على حالها ، وهو ما قد يضع السريع وإدارته في ورطة حقيقية، خاصة أن الوقت لم يعد كافيا لمثل هذه الإصلاحات خاصة الأرضية، ما يستدعي إيجاد حل قبل فوات الأوان .

السريع قد يستقبل خارج غليزان

ويبدو أن مسيري النادي نسوا أن السريع يبقى هدفا سهلا في كل مرة، حيث تنزل عليه العقوبات من كل جهة، دون أن يستعيد حقوقه، وقد يلقى نفس المصير هذه المرة بحجة عدم تأهيل ملعبه الذي بقي على حاله رغم التحفظات التي قامت بها اللجنة التي إن قررت عدم تأهيل الملعب فإن السريع سيجد نفسه مضطرا للتنقل خارج غليزان للعب، خاصة أن البلديات والدوائر في غليزان لا تحتوي على ملاعب بالمقاييس التي تعترف بها ذات اللجنة، ما يعني أن أبناء شريف الوزاني سيتنقلون في كل مرة للعب خارج الديار في كل المواجهات ، حتى التي يستقبلون فيها منافسيهم.

القائمون على الملعب يسابقون الزمن لإصلاح النقائص

وبات على السلطات ومسيري النادي الوقوف الآن مع الفريق، على الأقل في خطوة كهذه، فالفريق في غنى عن مشاكل أخرى تضاف للتي أغرقت النادي، ما يستدعي منهم الإسراع على الأقل في إعادة تهيئة الغرف، الإنارة، وبعدها النظر في الأرضية، حتى لا يتم حرمان السريع من ملعبه.

عدم انسجام الخط الخلفي يقلق الطاقم الفني

رغم النتائج المبشرة التي حققها السريع الغليزاني في المباريات الودية التي خاضها منذ انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، إلا أن الطاقم التقني بقيادة المدرب سي طاهر شريف الوزاني وقف على بعض النقاط السلبية التي سيسعى خلال الأيام القادمة إلى معالجتها قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، خاصة على مستوى الخط الدفاعي الذي عانى من نقائص عديدة في اللقاءات السابقة بالرغم من تجريب جل الحلول الممكنة من طرف شريف الوزاني.

المدرب لم يتوصل بعد إلى الرباعي المثالي

استغل مدرب سريع غليزان شريف الوزاني سي طاهر المباريات الخمس الودية التي برمجها في على مدار الأسبوعين الماضيين، لأجل تجريب العديد من الأفكار حول التشكيلة الأساسية وكذلك طريقة اللعب الأمثل لفريقه، خصوصاً على مستوى الخط الخلفي الذي أثار بعض المخاوف بسبب أدائه المهزوز رغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب في كل مباراة، حيث ستتواصل رحلة الطاقم التقني لإيجاد التركيبة الدفاعية المثالية لدخول غمار المنافسة الرسمية.

المحور يعاني كثيراً من بطء الحركة

مقابل المؤشرات الإيجابية التي قدمها السريع من الناحية الهجومية بالنظر إلى الفرديات التي يتمتع بها المهاجمون، فإن لاعبي الخط الدفاعي لم يصلوا بعد إلى درجة الإقناع وخاصة عناصر المحور التي عانت كثيراً أمام الخطوط الأمامية للفرق التي واجهتهم في الأيام الماضية، حيث بدا نقص الانسجام واضحاً في الخط الخلفي وكذلك بطء الحركة لرفقاء أرسلان مزاري الذين تأثروا كثيراً بتوقفهم المطول عن التدريبات.

ومشكل الكرات العالية مستمر منذ الموسم الماضي

هذا ولم تتوقف متاعب مدافعي السريع على ضعف التصدي للهجمات المنظمة والمرتدات السريعة، بل حتى تعاملهم مع الكرات الثابتة والتوزيعات العالية لم يرق إلى مستوى التطلعات، ذلك المشكل الذي يبقى متواصلاً منذ الموسم الذي شهد تلقي التشكيلة الغليزانية الكثير من الأهداف عن طريق الكرات العالية.

لهذا السبب طالب شريف الوزاني بالتغيير

ولأنه يدرك صعوبة المهمة التي تنتظر دفاع سريع غليزان أمام أقوى مهاجمي البطولة المحلية، فإن المدرب شريف الوزاني الملتحق حديثاً بالعارضة التقنية للفريق، كان قد طالب بإحداث تغيير فعلي في تركيبة الخط الخلفي، من خلال استهدافه التعاقد مع بعض المدافعين الشباب القادرين على فرض أنفسهم في بطولة الرابطة الأولى في صورة خيراوي، غير أن إدارة حمري عجزت عن الاستجابة واكتفت فقط بالتعاقد مع بركة مع الاحتفاظ بجميع مدافعي الموسم المنصرم.

تجريب شادولي وبركة في اليسار لم ينفع

هذا وتتمثل أكثر نقطة سلبية عانى منها السريع في اللقاءات الودية، هو عدم توفر الطاقم الفني على ظهير أيسر حقيقي، حيث ومع استمرار غياب المستقدم الجديد شتيح بسبب المرض، فإن شريف الوزاني لجأ إلى تجريب بعض الحلول الترقيعية في الرواق الأيسر من خلال توظيف بوعبد الله شادولي وكذلك بركة في المنصب المذكور، لكن ذلك لم ينفع السريع وخاصة من الناحية الهجومية.

عمل كبير ينتظر الطاقم التقني

سمحت المباريات الودية التي خاضها السريع للطاقم التقني بأخذ فكرة شاملة على إمكانيات لاعبيه والوقوف على النقاط السلبية التي يجب معالجتها في الأيام القليلة المقبلة قبل انطلاق الموسم الجديد، ذلك ما سيضع شريف الوزاني ومساعديه أمام عمل كبير لتحسين مستوى الخط الدفاعي مع الحفاظ على نفس النجاعة الهجومية التي أظهرها الفريق الغليزاني في لقاءاته التحضيرية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P