كرة اليدمختلف الرياضات

الجولة السادسة / القسم الممتاز  “مولودية وادي تليلات 27 – 34 مولودية الجزائر ” خيبة جديدة تُدخل “الأمسيوتي” النفق المظلم 

عرفت قاعة الهواري بديار مساء الجمعة سقوطاً جديداً لمولودية وادي تليلات، الذي تلقّى هزيمة غير متوقعة داخل الديار أمام مولودية الجزائر بنتيجة (27 – 34)، في لقاء جمع بين فريقين يمران بفترة صعبة، لكن الضيوف كانوا أكثر واقعية ونجحوا في قلب المعطيات لصالحهم. هي الخسارة الثالثة على التوالي داخل القواعد لأبناء وادي تليلات، لتزداد معاناة الفريق الذي كان يمني النفس بردّ الاعتبار بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة. البداية كانت مثالية، إذ فرض زملاء الحارس بلغيت إيقاعهم ونجحوا في التقدّم بفارق ستة أهداف في الشوط الأول، مستفيدين من اندفاع جماهيري وتشجيع قوي.

غير أنّ الأمور انقلبت رأساً على عقب في الشوط الثاني، حين تراجع الأداء بشكل رهيب، خصوصاً من الناحية البدنية، فاستغلّ الضيوف الوضع وفرضوا سيطرتهم تدريجياً إلى أن حسموا اللقاء بفارق مريح. المدرب محمد بلغيت وجد نفسه أمام وضع معقّد، بعد الغيابات الكثيرة التي مست التشكيلة، بين إصابات وعدم جاهزية بعض الركائز، ما أجبره على إدخال تعديلات اضطرارية لم تأتِ أكلها. الفريق افتقد لخيارات هجومية فعّالة، بينما ظهر العياء واضحاً على المجموعة التي لم تستطع مجاراة نسق اللقاء في نصفه الثاني.

تراجع بدني وغياب الحلول

الأداء البدني كان من أبرز نقاط الضعف، فالفريق انهار تدريجياً مع مرور الدقائق، وبدت علامات التعب جلية على معظم اللاعبين. كما غابت الحلول في الخط الخلفي، خصوصاً أمام الدفاع المتماسك لمولودية الجزائر، الذي استغل الأخطاء الفردية والتمريرات الخاطئة ليبني هجماته السريعة ويحقق فوزاً ثميناً خارج القواعد، بعد هزيمتين متتاليتين. الهزيمة الأخيرة وضعت مولودية وادي تليلات في وضع لا يُحسد عليه، إذ أصبحت المعنويات في أدنى مستوياتها، والشك بدأ يتسرّب إلى المجموعة التي كانت قبل أسابيع فقط تحلم بلعب الأدوار المتقدمة. ومع توالي النتائج السلبية، أصبح الفريق مهدداً أكثر من أي وقت مضى بخوض دورة السقوط، ما يجعل اللقاء المقبل في بريكة بمثابة مفترق طرق حاسم.

مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى