من ملحمة المكرة إلى ألقاب الحمراوة … بن عبد الله الحارس المخضرم…
هو ابن مدينة أرزيو بوهران، بن عبد الله عبد السلام، و خير سفيرها محليا و دوليا. حارس عرين الحمراوة و الخضر و صانع أمجاد المكرة. كما يصنف الحارس عبد السلام بن عبد لله ضمن الحراس الكبار، الذي تركوا بصماتهم في الساحة الكروية منتصف ثمانينات القرن الماضي إلى غاية بداية التسعينات.. ابن أرزيو الذي اعتزل الكرة وهو في سن الـ41 سنة، بدأ مشواره الكروي مع نادي أرزيو، قبل أن يتحول إلى الفريق الأول للمدينة أولمبي أرزيو سنوات من بعد. وفي عام 1986 تنقل بوعبد الله إلى اتحاد بلعباس، بعد مقابلة كبيرة أداها أمام هذه الأخيرة في لقاء الكأس الذي جرى في غليزان، لينضم إلى تشكيلة المكرة ، حيث أدى مواسم رائعة في هذا الفريق، بدليل أنه نال معه كأس الجزائر عام 1991 على حساب شبيبة القبائل ،وبعد تتويجه بالكأس مع اتحاد بلعباس، عرضت مولودية وهران مبلغا محترما نظير الاستفادة من خدماته، وهو العرض الذي وافق عليه عبد السلام، ليتمكن مع الحمراوة من انتزاع لقب البطولة مرتين متتاليتين ، وتمكن أيضا من الظفر بالألقاب العربية في عهد الرئيس الأسطورة قاسم ليمام، وكأس الجزائر لعام، 1996 والرابطة الوطنية في نفس العام، قبل أن يتحول سنة 1997 إلى الوداد البيضاوي المغربي الذي لعب له سنتين ونصف. ليعود إلى مولودية وهران الذي لعب له إلى غاية ,2001 ثم عاد إلى فريقه الأول أولمبي أرزيو الذي أنهى معه مشواره في سن 41 عاماً. أما عن مشواره مع المنتخب الوطني كان يملك الحارس الملقب بالقط الفرصة للذهاب بعيدا مع الخضر، لولا التهميش الذي تعرض له من المدرب مزيان إيغيل، الذي لم يمنحه الفرصة، بعد كأس أمم إفريقيا التي جرت في السينغال 92 ،حيث كان ضحية و انتظر إلى غاية 1998 لينال فرصة تقمص ألوان المنتخب، وعمره 34 سنة، كما شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بوركينا فاسو عام 1998، لكن الحظ لم يسعفه وشاهد الموت بعينيه ، وبقي في غرفة الإنعاش تحت المراقبة الطبية لمدة أسبوعين، بسبب تسمّم غذائي تعرض له في العاصمة واغادوغو، ليعود مع المدرب ناصر سنجاق في نهائيات كأس أمم افريقيا 2000 بغانا و نيجيريا أين أدى دورة متميزة تأهل فيها للدور الربع النهائي مع الخضر، و خرجوا بشرف أمام بطل تلك الدورة الكاميرون.
بن حدة