تحقيقات وروبورتاجات

الحظ يعاند وفاق أولاد ميمون للموسم الرابع على التوالي

للموسم الرابع على التوالي، ضيع فريق وفاق أولاد ميمون، ورقة الصعود إلى القسم الوطني الثالث، لصالح منافسه أولمبي سيدي بن عدة، رغم فوزه في آخر لقاء على حساب حمام بوحجر  خارج الديار، حيث لم يكن كافيا هذا الفوز بالنسبة إليه لتحقيق الصعود، بعد فوز منافسه اولمبي سيدي بن عدة خارج قواعده وفي الثواني الأخيرة من عمر المباراة،  ليضيع حلم الصعود من أشبال الرئيس حسين مسعودي في آخر لحظة.

نقطة وحيدة حرمت الفريق من بلوغ هدفه المسطر

رغم تضييعه لورقة الصعود، إلا أن وفاق أولاد ميمون، أدى مشوارا جد ممتاز في بطولة هذا الموسم، منذ البداية إلى غاية النهاية، حيث أنهوا البطولة في المركز الثاني في سلم الترتيب للقسم الجهوي الأول لرابطة وهران الجهوية، بفارق نقطة واحدة عن الرائد والصاعد أولمبي سيدي بن عدة، وهو الأمر الذي يؤكد المنافسة الشرسة على ورقة الصعود بين الفريقين حتى آخر ثانية من بطولة هذا الموسم.

مشوار أشبال أنور  بوجقجي كان مشرفا للغاية

وفاق أولاد ميمون وبلغة الأرقام، كان يستحق فعلا  الصعود إلى القسم الوطني الثالث، كونه لم يفشل وظل يصارع من أجل بلوغ هذا الهدف للموسم الرابع على التوالي، خصوصا بعد تولي الرئيس حسين مسعودي زمام تسيير الفريق منذ ثلاثة مواسم، حيث فاز الفريق هذا الموسم في 21 مباراة، وتعادل في ستة لقاءات، مقابل ثلاثة هزائم فقط، حيث أنهى البطولة في مركز الوصافة، كثاني أحسن خط هجوم برصيد 51 هدفا، خلف خط هجوم الرائد والصاعد اولمبي سيدي بن عدة الذي سجل 63 هدفا، وأحسن خط دفاع في البطولة،حيث لم يتلقى سوى 9 أهداف في 30 مباراة هذا الموسم .

الفريق لم يلقى الدعم المادي اللازم

المشوار الممتاز لفريق وفاق أولاد ميمون هذا الموسم، وتنافسه على ورقة الصعود إلى غاية آخر ثانية من بطولة هذا الموسم، جاء رغم نقص الإمكانيات وخصوصا الدعم من طرف السلطات المحلية، حيث لم يستفد الفريق منذ بداية الموسم سوى من  قرابة 500 مليون سنتيم، منها 300 مليون سنتيم من بلدية أولاد ميمون، و120 مليون سنتيم من طرف المجلس الشعبي الولائي ، دون نسيان تكفل مديرية الشبيبة والرياضة بحقوق الإنخراط كغيره من فرق الولاية، وهو المبلغ الذي يبقى ضئيل جدا بالنسبة لفريق يلعب في القسم الجهوي الأول ويتنافس على تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الثالث .

إمكانيات الرئيس ودعم الأنصار لم يكفيان لتحقيق الحلم

تألق وفاق أولاد ميمون هذا الموسم وتنافسه بقوة على تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الثالث، يرجع الفضل الكبير فيه، إلى الطاقم الفني والتعداد الذي يضمه الفريق، وكذلك إلى الرئيس حسين مسعودي الذي وفر كل الإمكانيات للاعبين والطاقم الفني ، من أجل آداء موسم مشرف، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير، حيث حظي أشبال بوجقجي أنور بدعم كبير من طرف الأنصار سواء في المباريات التي لعبوها داخل الديار او خارجها، ولكن كل ذلك لم يكفي بعد تضييع الحلم في آخر المطاف وللموسم الرابع على التوالي .

الخيبة كانت كبيرة وتجاوزها يتطلب مساندة قوية من الجميع

تضييع وفاق أولاد ميمون لورقة الصعود وفي الثواني الأخيرة من بطولة هذا الموسم، شكل خيبة كبيرة لدى الجميع في اولاد ميمون، سواء الطاقم المسير او الطاقم الفني واللاعبين، وخصوصا الأنصار والمحبين، الذين كانوا يأملون في طرد النحس الذي لاحق الفريق في المواسم الثلاثة الماضية، وتحقيق الحلم هذا الموسم، بالصعود إلى القسم الوطني الثالث لأول مرة في تاريخ النادي، ولكن ذلك لم يحدث للأسف، ويجعل الجميع في دائرة بلدية أولاد ميمون،  مطالبون أكثر من وقت مضى بالوقوف خلف هذا الفريق لتجاوز هذه الخيبة، خصوصا السلطات المحلية للبلدية والدائرة حتى ينهض من جديد، ويحضر بشكل جيد للموسم المقبل،  على امل فك العقدة وتحقيق الحلم بالصعود إلى القسم الوطني الثالث لأول مرة في تاريخ النادي.

حسين مسعودي (رئيس الفريق):“عملنا جاهدين من أجل تحقيق الصعود، لكن…”

حسين مسعودي
حسين مسعودي

هذا وبغية تسليط الضوء على مشوار فريق وفاق أولاد ميمون هذا الموسم، كان لجريدة ” بولا” حديث مع رئيس الفريق حسين مسعودي، حيث قال :” الجميع يعلم أن وفاق أولاد ميمون يصارع من اجل الصعود منذ أربعة مواسم، منها ثلاثة مواسم وأنا على رأس الفريق، ولكن للأسف الحظ عاندنا مرة اخرى، وفشلنا في تحقيق الهدف المسطر.” وأضاف:” شخصيا منذ  تقلدي منصبي الرئيس في هذا الفريق، علمت بكل جهد، ووضعت كل الإمكانيات خصوصا المادية منها تحت تصرف الفريق من أجل تقديم شيئ إضافي لهذا الفريق والمدينة، بالمساهمة في قيادة هذا الفريق لتحقيق صعود تاريخي إلى القسم الوطني الثالث، ولكن لم نحقق ذلك في نهاية المطاف، لعدة أسباب، يعرفها العام والخاص،  لن أسردها في هذا المقام، وأكتفى بالقول “ربي ما كتبهاش”

“أشكر الأنصار كثيرا على دعمهم الكبير للفريق”

الرئيس حسين مسعودي وبحسرة كبيرة واصل حديثه بقوله:”  الخيبة كانت كبيرة جدا، لأننا كانت لدينا آمال كبيرة لتحقيق الصعود هذا الموسم،  خصوصا بعد فوزنا على الرائد اولمبي سيدي بن عدة في ملعبنا في الجولات الاخيرة، ولكن التعادل امام بوخنافيس خارج الديار، جعلنا نضيع ورقة الصعود ونمنح هدية للمنافس الذي عاد بقوة وحسم ورقة الصعود في الوقت بدل الضائع من المباراة الأخيرة في الموسم.” وأضاف:” أشكر كثيرا أنصار الوفاق الذين كانوا سندا كبيرا سواء لي كرئيس او للطاقم الفني واللاعبين، وأقول لهم ” الله غالب” قمنا بالواجب وأكثر ولكن الحظ لم يحالفنا مرة أخرى.”

حمزة.ع      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى