الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … هذه هي الحلول الموجودة أمام لازمو للخروج نحو بر الأمان

تمر الأيام و الأسابيع داخل بيت جمعية وهران دون أن تحمل معها أي جديد بخصوص مستقبل النادي الموجود على المحك، وهذا بفعل كثرة المشاكل و الملفات الشائكة الموضوعة أمام إدارة لازمو، والتي يجب عليها حلها، والشيء الإيجابي في كل هذا هو أن الوقت كاف للمسيرين من أجل إيجاد الحلول الممكنة و الواقعية للخروج أو على الأقل التخفيف من حدة الأزمة، فبطولة القسم الثاني هواة لن تنطلق بحسب المعطيات إلا مع نهاية شهر سبتمبر و بداية أكتوبر، وهذا طبعا في حال استكمال لقاءات المحترف الأول، وعدم اتخذا قرار بإيقاف المنافسة، ولذلك فإن الرئيس باغور أمامه ما لا يقل عن 3 أشهر لتسوية و إعادة ترتيب الأمور إن هو قرر البقاء و الاستمرار بطبيعة الحل.

استدعاء اللاعبين للتفاوض أحسن حل

ويعتبر ملف مستحقات اللاعبين المتأخرة، والتي وصلت إلى عدم تلقيهم رواتبهم منذ 8 أشهر هو أكبر تحد يواجه الإدارة الحالية، وإن نجحت في فك طلاسمه فستكون قد حلت الجزء الأكبر من المشكل، وبعيدا عن أروقة لجنة فض النزاعات بالعاصمة، فإن الحل الأفضل للمسيرين هو توجيه استدعاءات للاعبين، والجلوس معهم حول طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ومحاولة إيجاد صيغة تفاهم ودية معهم قبل أن يتخذوا أي خطوة أخرى ستزيد لا محالة من متاعب أبناء المدينة الجديدة، على أن تمنح لهم ضمانات ملموسة، وأن توزع عليهم شيكات ضمان بتواريخ معينة لصرفها.

إيجاد سيولة مالية مستعجلة بعيدا عن الاتكال

وبعد أن تفرغ إدارة لازمو من التفاهم مع اللاعبين بطريقة ودية، فإن عليها السعي و بقوة لإيجاد سيولة مالية مستعجلة، وذلك عن طريق طرق كل الأبواب الموجودة، من شركات و صناعيين و مستثمرين تعج بهم ولاية وهران باعتبارها قطبا صناعيا و اقتصاديا، فمن غير المعقول التحجج في كل مرة بعدم وجود من يساعد النادي، واعتماد سياسة الاتكال على ما تقدمه السلطات المحلية من إعانات بين الحين و الآخر، لذا فإن الإدارة مجبرة على بذل المزيد من الجهد، فما فائدة وجود مساهمين على مستوى الشركة الرياضية، وهم غير قادرين على جلب سنتيم واحد لخزينة الجمعية.

فتح الباب أمام الدائنين السابقين

وبما أن ديون جمعية وهران قد وصلت إلى 3 ملايير سنتيم ناجمة عن أحكام نهائية للاعبين و مدربين سابقين، فإن المسيرين عليهم النزول من برجهم العالي، والتواضع أكثر و التعامل بطريقة ذكية مع هذا الملف الذي لا يقل خطورة عن بقية الملفات، فالإدارة لن يضرها شيء إن هي قامت باسترضاء برملة، الهندي، بن شيخ، بن رقية، وساسي، وكذا التفاهم مع المدرب السابق سالم العوفي من أجل إيجاد حل ودي، أو وضع هذه الديون وفق رزنامة محددة يتم دفعها على أقساط بتواريخ معينة، وهنا سينجح الفريق في رفع الحظر المفروض عليه من طرف لجنة العقوبات.

توفير ميزانية للتعاقدات و انطلاقة الموسم

ومن بين الأخطاء التي تكررها إدارة لازمو هي عدم تخطيطها الجيد و المسبق للموسم، فالمسيرون يغطون في نوم عميق على مدار أسابيع، ولا يتحركون إلا قبل أيام قليلة من بداية فترة التحضيرات و التدريبات الصيفية، وهو ما يدفعهم في نهاية المطاف إلى اللجوء نحو الحلول الترقيعية، لذا فإن الحل الأحسن هو أن تخصص ميزانية مالية حتى و إن لم تكن كبيرة لاستغلالها في التعاقدات، سواء مع اللاعبين أو المدربين، عن طريق دفع مسبق لرواتبهم، وذلك سيخفف لا محالة من العبء على الخزينة عند نهاية المنافسة.

الاستعانة بمسيرين أكفاء

وتعاني جمعية وهران من قصور واضح في العمل الإداري، فكل الحمل ملقى بشكل واضح على رئيس النادي خاصة من ناحية إيجاد السيولة المالية، وكذا المناجير العام هواري بن عمار، فهذا الأخير خلال الموسم الماضي قام بكل الأدوار، وقاد الفريق في إحدى المباريات كمدرب، وبات بن عمار غير قادر على تحمل تسيير فريق بأكمله بمفرده، ولهذا فإن الرئيس باغور مطالب بالاستنجاد بمسيرين أصحاب كفاءة يتقاسمون معه الحمل، وقد تكون في جعبتهم حلول تمكن الفريق من الخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تسير بهذه المدرسة العريقة نحو طريق مجهول.

طرد كل المتطفلين و أصحاب المصالح

وتعاني جمعية وهران من كثرة المتطفلين و أصحاب المصالح المحيطين بالفريق، والذين  يجب على الرئيس باغور طردهم و تنظيف المحيط منهم و بسرعة بما أنهم باتوا يشوهون صورة الفريق، بل إن البعض منهم صارت له كلمته داخل النادي، ويتحكمون في مصيره دون حسيب أو رقيب، وهم لا صفة لهم من الناحية القانونية كمسيرين. وكان باغور قد توعد في وقت سابق بأنه سيسعى إلى إحداث تغيير شامل على جميع الأصعدة، مع طرد كل الفاشلين و المتسببين فيما ما وصلت إليه جمعية وهران.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى