رغم أن أنصار مولودية وهران يمنون النفس لكي ينجح فريقهم في إنهاء الموسم بقوة، عقب رفع التجميد عن النشاط الرسمي للبطولة والذي يبقى مرتبطا بزوال وباء “كورونا”، إلا أن ذلك لم يمنع الكثير منهم في الشروع من الآن في التفكير نحو المستقبل، وهم الذين يعولون على الإدارة من أجل النجاح في إقناع الركائز الذين يوجدون في نهاية عقودهم بالتجديد لموسمين إضافيين على الأقل مثلما هو معمول به.
يمنون النفس أن يخدمهم الوضع الحالي
وفي هذا السياق، فإن عشاق اللونين الأحمر والأبيض يعرفون بأن بعض اللاعبين الذين يوجدون في نهاية عقودهم على غرار ليتيم، معزوزي، سباح، منصوري وناجي يملكون إمكانيات كبيرة تجعلهم قادرين على تقديم المزيد من الفريق، أضف إلى ذلك فـ “الحمراوة” يبقون على دراية مسبقة بأن الاستقرار عامل مهم في كرة القدم، كما من شأنه أن يساعد فريقهم المفضل على تسجيل نتائج أفضل من تلك المسجلة في الموسم الحالي، وهو ما يتمنون حصوله. وزيادة على ذلك، فإن المعطيات الحالية التي تشير إلى إمكانية تأخر عودة المنافسة الرسمية إلى النشاط من جديد إلى غاية شهر أوت أو سبتمبر القادمين، من شأنها أن تقلّص من فترة التحويلات الصيفية المقبلة بعض الشيء وهذا مقارنة بما كان عليه الحال في المواسم الماضية أين كانت تمتد طيلة الصائفة، وعليه فإن الحمراوة يمنون النفس أن يخدم هذا العامل فريقهم، بحكم أن قصر فترة “الميركاتو” ستحول دون قدرة اللاعبين على اتخاذ كامل وقتهم من أجل دراسة العروض التي ستصلهم، الأمر الذي قد يدفع بهم للبقاء في النادي الذي يعرفون خباياه بشكل جيّد.
يخشون أن تحول الأزمة المالية دون القيام بتعاقدات جيّدة
وفي المقابل من ذلك، فإن العامل الأبرز الذي يدفع بمحبي الفريق لتفضيل تجديد عقود الركائز، هو علمهم المسبق بأن النادي يعيش أزمة مالية خانقة قد تتضاعف أكثر في ظل الوضع الصحي الذي تمرّ به البلاد والعالم ككل، الأمر الذي قد يحول دون قدرة الإدارة على التعاقد مع لاعبين يحوزون على إمكانيات كبيرة في “الميركاتو” الصيفي، خاصة وأن أي لاعب قد يدخل المفكّرة لن يمضي إلا بالحصول على تسبيق مالي. وبالموازاة مع ذلك، فإن بعض الركائز لن يعارضوا فكّرة مواصلة الدفاع عن اللونين الأحمر والأبيض، إن توصّلوا إلى اتفاق مع المسيرين بخصوص صيغة العقد الجديد، وكذا المشروع الرياضي طبعا، بل أكثر من ذلك فيوجد من بين اللاعبين المنتهية عقودهم من كانوا قد صرّحوا في وقت سابق، بأنهم مستعدون لتجديد عقودهم مع المولودية.
اسلام.و