الحياة ما بعد كورونا.. “جديدة ليست كالسابقة”
يشار إلى أن العديد من دول العالم بدأت مؤخراً تدرس التخفيف من إجراءات الإغلاق العام والتقليل من القيود المفروضة على الحركة والمنشآت التجارية، في الوقت الذي بدأ فيه العلماء والباحثون إجراء التجارب على أدوية ولقاحات من شأنها أن تكافح فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” الذي تسبب في حالة من الهلع بمختلف أنحاء العالم بعد أن أدى إلى وفاة أكثر من 200 ألف وإصابة أكثر من مليونين ونصف المليون شخص.
♦ محمد الأمين ساسي أستاذ اللغة الفرنسية بالمعهد شبه الطبي : مواقع التواصل الاجتماعي أثرت إيجابيا في التوعية و التحسيس و إيصال المعلومة للمتابعين “
“الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، أولا شكرا لك على الدعم أخي أسامة وعلى مجهوداتك في إيصال المعلومة لمتابعي جريدة بولاالحجر الصحي لم يؤثر علينابدرجة كبيرة ، احترمنا القواعد الصحية لسلامة الجميع وسلامة أنفسنا وعائلاتنا ولكن كناشط جمعوي الحجر سمح لنا بالخروج أكثر للميدان أين تقربنا من العائلات المحتاجة التي تضررت جراء مرض كورونا بدون أن ننسى أفراد عائلاتنا . تقربت أكثر من العائلة و بقينا ننتظر إجراءات الدولة والأطباء الذين أوجه لهم رسالة شكر وعرفان على المجهودات المبذولة في مواجهة هاته الجائحة و الوباء ،فألف شكر للمآزر البيضاء. الحمد لله كما ذكرت سابقا احترمت إجراءات الحجر الصحي بدرجة كبيرة وكنت لا أخرج إلا في حاجة الضرورة عندما تكون أمور تطوعية و تحتاج إلينا الجمعية ،فنكسر الحاجز و نلبي النداء مع مراعاة القواعد الصحية وارتداء الكمامات ، فالمحتاج لا يستطيع الوصول لحاجياته إلا إذا تكاتفنا و وحدنا الجهود في ما بيننا و الحمد لله. رمضان هذا الشهر الفضيل الذي مر علينا ضيفا بالنسبة لي كان من أفضل المواسم لم ينقصنا إلا صلاة التراويح في المساجد ،ولكن هذا الأمر كان فضلا من الله ، حيث اجتمعنا مع العائلة وأقمنا هذه صلاة كما تقام في المسجد ، حتى صلاة العيد أقمناها في بيوتنا مع عائلاتنا فالحمد لله على كل حال . المواطنون لا يطبقون الحجر الصحي لا يوجد احترام و لا تباعد في الفترة الصباحية ، هم يظنون أنه لا وجود للوباء في تنقلاتهم من دون كمامات ولا تباعد ،فالبعض يتنقل و يتجول لأتفه الأسباب . الحمد لله أن الدولة ألزمتنا ارتداء الكمامة علما أن أغلب المواطنين لم يرتدوها في الآونة الأولى من القرار ، ولكن بعد الردع و مجهودات الدولة في مراقبة تنقلات المواطنين قاموا بارتدائها خوفا من الضريبة بدلالخوف من المرض ، نسال الله أن يحفظنا من كل سوء ومكروه يارب. كرسالة أقدمها للمواطنين أرجو منهم أن يحافظوا على سلامتهم و سلامة عائلاتهم وهذا بالالتزامبالقواعد الصحية وارتداء الكمامات و البقاء في البيت خاصة ،و عدم الخروج إلا للضرورة. فالأشخاص الذين لا يحترمون القانون لا نرى فيهم الخير للبلاد و لا في أنفسهم من جهة سيساهمون في تنقل و انتشار الوباء ومن جهة أخرى يعرقلون مسار أسلاك الأمن الذين بدوري أيضا أوجه لهم رسالة شكر وعرفان على مجهوداتهم في السهر على تطبيق القانون لمواجهة هاته الجائحة. مواقع التواصل الاجتماعي أثرت إيجابيا في التوعية و التحسيس و إيصال المعلومة للمتابعين خاصة رسائل الأطباء و الدكاترة في مجابهة الفيروس”.
♦ عقبي رمزي فتح الله إعلامي بالمجلس الشعبي الولائي:” المخالفون لقانون الحجر يضرون أنفسهم والتزامي به بنسبة98% “
” الحجر الصحي كان له عدة جوانب إيجابية كقضاء معظم الأوقات رفقة العائلة وتقاسم معهم كل التفاصيل وهذا شيء كنا نفتقده مند سنوات ،من منا كان يبقى يوما كاملا بالبيت. برأيي قرار الحجر الخاص بيومي العيد كان صائبا من طرف السيد الوالي بالمناسبة هو مشكور على العمل الذي يقوم به بمعية المجلس الشعبي الولائي و على رأسهم الدكتور ملياني عبد القادر على اهتمامهم بالمواطن وصحته .نصيحتي على الجميع أن يحترموا القانون وأن يرتدوا الكمامة حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وجيرانهم وكل من حولهم ،فلم يبقى الكثير لينتهي هذا الوباء الخبيث . بخصوص المخالفين للقانون فأنتم تضرون أنفسكم ومن حولكم بهذه التصرفات التي لم ولن تعود بالفائدة عليكم صراحة .من هذا المنبر لا يسعني سوى أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأبناء حي مرفال و يغموراسن و حي شوبو على التزامهم و تطبيقهم للحجر الصحي كما ينبغي ،لأنهم أدركوا خطورة الأمر رغم تعطيل كل مصالحهم إلا أنهم احترموا و أيّدوا قرار الدولة لأن صحة الفرد و المجتمع فوق كل اعتبار . وفي الأخير أشكر جريدة بولا الرياضية على هذا الحوار الشيق وأشكر زميلي أسامة شعيب على هذه الالتفاتة الطيبة “.
♦بن لبنة نورهان تقني سامي في إدارة الموارد البشرية ومتطوعة :”فترة الحجر كانت فرصتي لكتابة مذكرة التخرج”
“من الجهة الإيجابية للحجر الصحي أنه جعلني أعرف نفسي جيدا وطورت فيه عدة أمور وتجاوزت عدة أخطاء سلبية ، كما كانت لي فرصة في كتابة مذكرتي للتخرج التي ركزت معها جيدا خلال هذه الفترة، والحمد الله عاد علي بالفائدة وقد تحصلت عل شهادتي قبل يومين . طبقت الحجر المنزلي كما ينبغي لأن صحتي وصحة عائلتي تهمني جدا صراحة لم أكسر الحجر ولا يوم .عيد الفطر هذه السنة كان له طعم آخر بعد غياب الصلاة في المساجد وكذلك زيارة الأحبة ولكن نحمدالله على نعمة الإسلام ،وهذا الفيروس سيزول عاجلا أم آجلا . تميز رمضان هذه السنة بلم شمل العائلة الكريمة حيث تقاسمنا فرحته معا في كل أوقاته بالصلاة جماعة ومشاهدة البرامج التلفزيونية أيضا ،لكن كان له عدة نقائص كما تعرفون منعنا من الخروج فيه وعدة أمور اعتدنا عليها فقد افتقدناها خلاله. بسبب الحجر منعنا من الأعمال الخيرية بصفتي عضوة في جمعية شباب الباهية و لكن لم أستغنى عن التوعية والمساهمة من بعيد ولو بالقليل ، لأن التطوع عمل يسكن ذاتنا . بخصوص المواطنين الذين لم يلزموا بيوتهم والسبب يبقى مجهول أهي مجازفة بحياتهم أم لا مبالاة والحياة لا تهمهم .وجهة نظري هي أن كل مواطن يخرج إلا للضرورة مع الإلتزام بارتداء الكمامات واستعمال المعقم في هذه الفترة بالتحديد .رسالتي للمواطنين بكل بساطة التزموا بيوتكم من أجل صحتكم و صحة من حولكم فلم يبق الكثير ، هذا و تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في التأثير وتوعية المواطن وتزويده بالمعلومة مع تسهيل التواصل مع أقاربه والأحبة أيضا، في الأخير ماعلي إلا أن أقول لكم لم يبق الكثير لتعود الحياة لسابقها وشكرا جزيلا على الاستضافة في جريدتكم المتواضعة ” .
اسامة شعيب