الخبير حيفري أحمد متفائل بالعناصر الدولية تحسبا للاستحقاقات القادمة
اعتبر الخبير الدولي الجزائري في الجيدو أحمد حفري، أن الجيدو الوطني رغم تراجع مستواه نسبيا منذ فترة, باستطاعته الحصول على ميداليات في النسخة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستستضيفها وهران هذه الصائفة ، لا سيما في أوزان معينة. وقال أحمد حيفري, ”الأب الروحي” للجيدو الوهراني في تصريح له: “صحيح أن مستوى الجيدو الجزائري تراجع نسبيًا منذ فترة، لكن استنادا لما شاهدته خلال البطولة الوطنية الأخيرة التي أقيمت في وهران، فإن بعض المصارعين في بعض الأوزان, مثل الخفيف (-73 كغ) والمتوسط (-81 كغ) لديهم المؤهلات للحصول على ميداليات خلال الألعاب المتوسطية”. وأضاف أحمد حيفري (81 سنة), الحائز على الحزام الأسود الدرجة الثامنة و هو أحد أعلى المراتب في الجيدو عالميا: ” كغيره من الرياضات الأخرى, تأثر الجيدو الجزائري بشكل محسوس بسبب جائحة كوفيد-19 التي تسببت في توقف المنافسات الرياضية وإغلاق القاعات لمدة عامين تقريبًا، لذلك ليس من السهل على الرياضيين تدارك كل هذا الوقت الضائع”.وقد عززت هذه الملاحظة الصعوبات التي واجهها العديد من المصارعين خلال البطولة الوطنية التي جرت قبل أسابيع قليلة في وهران في إطار المنافسات التجريبية تحسبًا للألعاب المتوسطية (25 جوان-6 جويلية 2022)”، وفق مؤسس أول منتخب وطني في الجيدو ومدربه من 1971 إلى 1975. وأمام هذا الوضع, أوصى أحمد حيفري ” بمضاعفة التربصات وزيادة حجم التدريبات”، موضحا بأن ذلك ” لا يعني ضرورة التنقل إلى الخارج لإجراء مثل هذا النوع من المعسكرات, خاصة وأن البلاد لديها الهياكل الرياضية اللازمة للعمل في ظروف جيدة”.وتابع هذا الخبير, الذي اشتغل أيضا كحكم دولي (صنف أ) وأدار أول نهائي لما بين القارات في باريس عام 1985, بأنه “يستحسن أيضا توجيه الدعوة إلى رياضيين من منتخبات ذات مستوى جيد في الجيدو لإجراء تربصات مشتركة تكون مفيدة للمصارعين الجزائريين من أجل اكتساب مزيدا من التجربة التي تسمح لهم بالارتقاء بمستواهم”. وفي رأي أحمد حيفري أيضا, فإن الجيدو الجزائري يواجه عراقيل أخرى تخص بالأساس ميادين المنافسة بعدما لاحظ بأن بعض القاعات الرياضية تفتقر إلى بساط عصري وفق المعايير الدولية ما يعرض الرياضيين إلى خطر الإصابة، على حد تعبيره. وفيما يتعلق بمساهمته الحالية في الجيدو الجزائري، نظرًا لخبرته الدولية الغنية في هذا المجال، أعرب أحمد حيفري عن أسفه لعدم تلقيه أي طلب من المكتب الفيدرالي السابق في هذا الخصوص، مؤكدا أنه كان بمقدوره “تقديم بعض الاقتراحات وإسداء النصائح التي كانت ستساعد في تطوير الجيدو الجزائري” ، متمنيا أن يستفيد مسؤولو المكتب الفدرالي الحالي, الذين انتخبوا بهذه الهيئة منذ سنة, من خبرته الرياضية. وكان الخبير الجزائري من بين الشخصيات الرياضية التي تم تكريمها على هامش البطولة الوطنية للجيدو فردي، التي جرت بوهران في فبراير المنصرم، من طرف وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق إلى جانب منظمي المنافسة من أعضاء الاتحاد الجزائري للجيدو والسلطات المحلية لوهران.
بن حدة