الأولىتحقيقات وروبورتاجات

شقت طريق التكوين وإعداد الفرد من جميع النواحي …جمعية الباهية نوتيك من أجل ثقافة رياضية للجميع

من بين الجمعيات ذات التمويل الذاتي ،و التي شقت طريق التكوين وإعداد الفرد من جميع النواحي سواء الرياضية أو التربوية و التعليمية، نذكر على سبيل المثال جمعية الباهية نوتيك، هذه الجمعية المتعددة الاختصاصات خاصة تلك المتعلقة بالسباحة و الجبال و غيرها من أنواع الرياضات الموجهة أساسا للأطفال ، كون الهدف المراد تحقيقه يتجاوز الجانب الرياضي إلى ما هو أسمى من ذلك. و من بين الفروع المستحدثة لفائدة الأطفال، فرع كرة القدم الذي يحتوي على أكثر من 50 طفلا منقسمين إلى فئتين، الكتاكيت والبراعم و حسب و أعمار اللاعبين . للعلم فإن الجمعية يترأسها السيد هواري بوراس.

إمكانيات متوفرة بتمويل ذاتي

أما عن إمكانيات العمل البيداغوجي فالتدريبات تقام بالملعب الجواري و المركب الرياضي بفندق الباي أي الشيراطون بوهران سابقا ، و بعتاد معتبر و من تمويل ذاتي مصدره اشتراكات أعضاء الجمعية و  اشتراكات أولياء اللاعبين و العمل الذي يقوم به بعض أعضاء الجمعية كالسيد داودي نور الدين و بن شقر عبد الله،  كما لا ننسى دور السيد زرهوني في تحضير و توفير الظروف الملائمة للتدريبات باعتباره المسؤول عن الملعب.

طاقم فني رفيع المستوى

رغم طبيعة الفئات التي يحتويها فرع كرة القدم كمدرسة في بداية الطريق،  إلا أنها تتميز بوجود طاقم فني متميز يشرف عليها حيث أسندت هذه المهمة للسيد سفيان بلعاليا صاحب درجة أولى و ثانية في مجال التدريب،  و هو بصدد التحضير لتربص خارج الوطن بفرنسا، و سبق له أن عمل في الفئات الصغرى لمولودية وهران في عهد يوسف جباري الذي لم يسلم له مستحقاته العالقة لحد الآن – حسب ما صرح به – ، كما عمل في فرق أخرى كمديوني وهران و بعض المدارس الكروية الأخرى،  مما أكسبه خبرة في مسيرته التدريبية ، و قد كان له الفضل في اكتشاف بعض اللاعبين ينشطون في الأقسام العليا كحارس المولودية دلة، ويساعده في عمله التدريبي السيد عطالي عبد القادر لاعب يملك خبرة كبيرة يريد منحها للأجيال القادمة و يحسن التعامل مع مثل هذه  الفئات.

تكريم خاص للاعب سليم

أبت الجمعية إلا أن تقوم بالتفاتة طيبة اتجاه اللاعب بورايو سليم الذي أصيب في يده اليمنى خلال التدريبات، حيث قامت بتكريمه بالتعاون مع عائلة اللاعب وسط زملائه اللاعبين و الطاقم الفني و أوليائهم و بعض الحضور المميز كالسيد  إيلاس سليم بطل السباحة و السيد مكي جلالي مدرب وطني سابق في كرة اليد ، كما قدمت للاعب سليم هدية رمزية من قبل الطاقم الفني ، و قد أثنى الجميع على موقف العائلة و المساهمة بالتكفل بابنها من إمكانياتها الخاصة متفهمة لوضعية الجمعية.

اللاعب براهيمي يانيس يتألق

من بين اللاعبين الذين تألقوا في صفوف المدرسة الكروية نذكر على سبيل المثال اللاعب براهيمي محمد يانيس، من مواليد 2012 ،هذا البرعم المتميز يتقن مداعبة الكرة بطريقة الكبار كالقذفات بالرجل اليسرى و اليمنى و السرعة في التنفيذ و المراوغات ، كما يمتاز بالاندفاع البدني رغم قامته الصغيرة و بنيته البدنية ، و كثيرا ما يقدمه المدرب في فئة أعلى من الفئة التي ينتمي إليها. وما ساعده في التألق وقوف العائلة بجانبه خاصة الأب أمين ، كونه لاعب كرة قدم و لا يبخل عليه في المجال الرياضي دون الإخلال بواجباته الدراسية ، و يمكن له أن يكون له مستقبل زاهر في حالة التحاقه بإحدى النوادي من الأقسام العليا.

سفيان بلعاليا (مدرب ) :”هدفنا غرس الثقافة الرياضية و لا نبحث عن النتائج الفنية”

سفيان بلعاليا
سفيان بلعاليا

أكد السيد سفيان بلعاليا ، المشرف الأول على الجهاز الفني :” الهدف الأساسي هو غرس ثقافة رياضية لدى الأطفال ، بحيث نجعلهم يبحثون عن الممارسة الرياضية قبل كل شيء خدمة لهم من جميع النواحي النفسية و البدنية و التربوية ، و لا نريد الحديث عن النتائج لأن ذلك يتأتى تدريجيا و قد يكون في اختصاصات أخرى، المهم أن يكون الطفل محبا للرياضة قبل كل شيء، مما يسهل عملية التلقين. أما عن المدرسة الكروية فإنها تشمل حوالي 50 طفلا موزعين حسب السن، و تكون التدريبات أيام العطلة المدرسية  الأسبوعية أي يومي الجمعة و السبت و في العطل المدرسية الأخرى”.  و أشار إلى توسيع العدد مستقبلا و أنه لا يوجد شروط مسبقة للانضمام للمدرسة، فهي تتقبل أي طفل مهما كان مستواه لأن الهدف أسمى و أعلى من مجرد كونه تقني أو فني. و تكتفي المدرسة بالمشاركة في المقابلات الودية و الدورات في انتظار الدخول للمنافسات الرسمية ، و رغم ذلك فقد برزت عدة مواهب أسالت لعاب بعض الفرق الأخرى. أما عن إمكانيات المدرسة قال نفس المتحدث : ” هي من اشتراكات أو إعانات الأولياء الذين لم يبخلوا علينا في أي شيء نطلبه، فهناك  تعاون و تنسيق بين جميع الأطراف الإدارية و الفنية و أولياء اللاعبين، و لا يسعنا إلا أن نوجه لهم كل الشكر و التقدير على وقوفهم بجانبنا ، خاصة في أوقات الشدة ، كما حدث في إصابة أحد اللاعبين الذي أصيب بكسر في يده اليمنى ،حيث تم التكفل به من قبل عائلته الكريمة دون البحث عن التعويض أو أمور أخرى، فلها كل التقدير و الاحترام”.

زروقي حماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P