الدكتور بن تومية رضوان مدرب ومحضر بدني: “الإعداد البدني السليم قبل بداية الموسم يصنع الفارق عند نهايته”
المعد البدني والمدرب السابق لوداد عين كرمس بن تومية رضوان قال إن الأندية مطالبة بالتعود على ضغط البرمجة، وأن الانطلاقة المتأخرة للموسم الكروي فرضتها تداعيات جائحة كورونا، مضيفا أن الموسم الماضي، كان استثنائيا. وأضاف بن تومية رضوان الحامل لشهادة الدكتور في التحضير البدني، في حواره مع جريدة بولا أن التحضير الذي أعقب الحجر الصحي، ساعد معظم الأندية في الاستعدادات القبلية للموسم الكروي، رغم المدة القصيرة، وأكد أن برمجة مباراتين كل أسبوع قرار شجاع، قبل أن يضيف: «ينبغي أن نتعود على مثل هذه القرارات، على غرار الدوريات الكبرى، وأي تقصير أو خلل يمكن اعتباره خطأ مهنيا». وفيما يلي نص الحوار.
ألا تعتقد أن البطولة انطلقت متأخرة؟
” لا يمكن الحديث عن تأخر انطلاق منافسات البطولة هذا الموسم، طالما أن الموسم الماضي انتهى لتوه، لأنه كان استثنائيا بكل المقاييس، جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبالتالي، فإن انطلاق البطولة في هذا التوقيت طبيعي، علما أن جميع الدوريات الأوربية عرفت تغييرات استثنائية، في انطلاقتها بسبب الجائحة.”
وهل مدة التحضير للموسم الجديد كافية؟
” أعتقد أن التحضير يختلف من فريق إلى آخر، كما أن الاستعدادات، التي أعقبت الحجر الصحي كانت شبيهة بالتي تخوضها الأندية قبل بداية أي موسم كروي، بالاعتماد على التحضير القاعدي، بشكل كبير، حتى يسترجع اللاعبون كل مقوماتهم البدنية والفنية في ظرف وجيز.”
كيف تنظر إلى برمجة مباريات؟
” أرى ذلك قرارا شجاعا، من قبل الاتحادية والرابطة الاحترافية، إذ ستكون الأندية مطالبة بإجراء مباراة كل 3 أو 4 أيام، وبالتالي ينبغي أن نعتاد على ذلك، أسوة بباقي الدوريات الكبيرة، من أجل الرفع من مستوى كرتنا الوطنية. وأعتقد أن التقنيات العلمية والفيزيولوجية وتطور التكنولوجيا خدمت الرياضة بشكل كبير، بمعنى أن كل شيء متوفر لاسترجاع الطراوة البدنية، في أسرع وقت ممكن، وفي حال الفشل، فإنني أعتبر ذلك خطأ مهنيا. كما أن خوض مباراتين كل أسبوع لن يؤثر على مردودية الأندية، خصوصا في هذا الموسم، الذي اعتمدت فيه قاعدة موسعة في خطوة غير مسبوقة أملتها تداعيات الجائحة.”
وماذا عن وضعية الملاعب؟
” أعتقد أن معظمها في وضعية جيدة للغاية، بالرغم من خطورة الملاعب ذات العشب الاصطناعي، باعتباره أحد الأسباب الرئيسية في إصابة اللاعبين، والتأثير عليهم من الناحية البدنية، خصوصا عندما يضطر اللاعب إلى اللعب فوق أرضيتين مختلفتين، الأولى طبيعية والثانية اصطناعية بين حين وآخر، إذ يؤدي ذلك إلى جروح غير مرئية.”
ما هو تقييمك لجاهزية اللاعبين خاصة بالنسبة لفريق شبيبة تيارت أو الأندية المجاورة وبخصوص الاتصالات؟
“أعتقد أنهم أعطوا مؤشرات خلال الاستعدادات الأولية، بخصوص جاهزيتهم. الأكيد أنهم لن يحتفظوا بالنسق نفسه، على الأقل خلال المباريات الثلاث الأولى، كما أن التنافسية واللياقة البدنية ستقلان، لكن نتوقع أن يصبح اللاعبون أكثر جاهزية، بعد إجراء مباراتين أو ثلاث، ما نتمناه عدم حدوث إصابات، والأهم هوٍ الإعداد البدني السليم الذي يصنع الفارق عند نهاية الموسم، وبخصوص الاتصالات كان لدي البعض منها من أجل رديف شبيبة تيارت وفريق أولمبيك مدريسة.”
هل أنت راض عن تجربتك بوداد عين كرمس كمدرب؟
“فعلا، أنا راض عن هذه التجربة الغنية والمفيدة لمساري المهني والرياضي. الحمد لله تسلمنا المهمة في ظرف استثنائي كما يعرف الجميع، وعرفنا كيف ندبر المرحلة، ونجحنا في إنهاء الموسم في المركز الثالث، وتعرف أن البطولة توقفت بسبب جائحة كورونا ولو انتهى الموسم لكن كلام آخر.”
ماذا عن علاقتك بفريقك السابق شبيبة تيارت؟
“إنه فريق مدينتي، لكن للأسف الشديد لم يسبق لي العمل في الفريق أتمنى في مستقبل العمل في شبيبة تيارت، اتحاد السوقر، شباب فوز فرندة.”
لماذا فضلت الإعداد البدني وليس التدريب؟
” حبي للإعداد البدني جعلني أطور فيه نفسي أكثر، كما أن الشهادات التي فزت بها، وأنا معد بدني كانت حافزا لي على الاستمرار ومواصلة الاجتهاد في هذا المجال.”
ألا تفكر في العمل في المنتخبات الوطنية؟
” أنا مدرب محترف وجاهز للعمل في المنتخبات فهو واجب وطني، وشرف لأي إطار، لكن في الوقت الحالي المدربون في بطالة بسبب عدم معرفة متى نعود إلى التدريب الميداني.”
ما هي المواقف الصعبة التي واجهتها خلال ممارسة عملك كمدرب لياقة بدنية؟ وكيف تخلصت منها؟
” بسبب طبيعة عملي الأساسي في التدريب الرياضي مع تغير ساعات النوم والسفر باستمرار أحيانا أجد صعوبة في المحافظة على ممارسة الرياضة والتمرين البدني، بسبب إجهاد السفر، ولكني مع التغذية السليمة وتوفير قسط جيد من الراحة الحمد لله أستطيع أن أتمرن وأحافظ على عملي ولياقتي البدنية.”
ما هو الحلم المنتظر الذي لم يتحقق حتى الآن؟
” أتطلع لإنشاء مركز متخصص في اللياقة البدنية خاص بي، وأدعو الله أن يحقق لي حلمي قريبا إن شاء الله رب العالمين.”
كلمة أخيرة؟
” أشكر جريدتكم هذه الالتفافة الطيبة، ندعو الله سبحانه أن يحقق هذا الحلم وما أتمناه في الوقت القريب هو استفادة الآخرين من الخبرات الصحية والرياضية التي تسهم بلا شك في تحقيق السعادة لكل من يحلم بالرشاقة واللياقة البدنية وأن يرفع الله عنا هذا الوباء يا رب العالمين.”
حاوره: مهدي ع