أحاسيس إيمانية… مواقف لا تقدر بثمن ..

في هذا العالم لا نلتقي بالأشرار فحسب، من الأخيار من قد تندهش لهم.. حينما تدور بك الدوائر و تضيق بك الأرض بما رحبت، تناجي الله تعالى أن يزيل عنك الهم الذي يجثو على صدرك و ينجيك من ثقل هذا الكرب، أن يفتح أبوابه و يسبب أسبابه.. فجأة و بدون سابق اذار، يهبّ شخص ما لنجدتك. قد تكون تعرفه و قد لا تعرفه المعرفة التي تجبره على الوقوف بجانبك و شدّ عضدك. في تلك اللحظة و من شدة الفرحة التي تعتريك بعد الفرج، قد تقول لنفسك و الله إن سنحت الفرصة سأجازي هذا الانسان خير الجزاء، أما اذا كان قلبك جميلا مملوءا بفيض من اللطف و الأناقة، فسوف تدعو الله من أعماق هذا القلب أن يسهّل لك أسباب رد الجميل. جميل القلب يدعو الله الذي يحب الجمال لرد الجميل.. كيف يا ترى ستكون استجابة هذا الدعاء؟ ثق تمام الثقة أن الله سيوفر كل الأسباب في الوقت الذي يريده طال أو قصر ليجعله أمامك محتاج إليك، بل ويجعل نجاته بين يديك، فتعيد له خصاله النبيلة الصاع صاعين بكل فرح و سرور..   و لو أنفقت ما لك و ما عليك سيضل الموقف الذي وقفه يوما ما بجانبك و ساندك فيه في الأوقات الصعبة أكبر من أي مال، بل لا يقدر بثمن.

سعاد بركاش