“الرابيد” بمن حضر… وتألق الشبّان يُحرج المخضرمين
رغم كل المشاكل التي عاشها السريع الغليزاني في الأيام القليلة الماضية، بداية بالنتائج السلبية المسجلة في آخر الجولات مرورًا بطريقة التنقل برًا إلى مقرة لخوض مواجهة الجولة الثانية عشر، والإرهاق الذي عانى منه اللاعبون، وصولًا إلى الغيابات العديدة المسجلة على مستوى التعداد لأسباب مختلفة، تمكن رفقاء شادولي من رفع التحدي في لقاء أول أمس لما حققوا فوزًا مثيرًا أمام “مقرة ” سمح لهم بتعويض تعثراتهم السابقة.
غياب الركائز مكّن الشبان من رفع التحدي
كان يتوقع جميع متتبعي أخبار الفريق الغليزاني، أن الغيابات العديدة التي ميّزت تشكيلة “الرابيد” في مباراة أوّل أمس من شأنها أن تؤثر سلبًا على أداء الفريق في خرجته الرابعة هذا الموسم إلى شرق البلاد، غير أن العكس هو الذي حدث تمامًا بما أن العناصر التي شاركت في لقاء مقرة أدّت كل ما عليها لأجل إثبات مؤهلاتها وهو ما مكنها من رفع التحدي والعودة بكامل الزاد.
عودة شادولي كانت موفقة
ومن جانبه، فإن المدافع المحوري بوعبد الله شادولي كان موفقًا في عودته إلى التشكيلة الأساسية، حيث شارك هذه المرة في مركز المدافع الأيمن لما عوّض غياب زميله بلال بوزيد بامتياز، ما سمح له بتشكيل خط دفاعي قوي رفقة بقية الزملاء وتمكن من الصمود أمام هجمات المحليين التي لم تكلل أي واحدة منها بالنجاح.
عواد أكد علو كعبه وسجل هدف الفوز بطريقة رائعة
أما المهاجم الشاب حسين عواد، فقد واصل تأكيد عودته إلى جو المنافسة الرسمية عقب تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل والتي حرمته من المشاركة مع السريع منذ بداية الموسم، بطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة، بما أنّه كان فعالًا للغاية وتمكن من تسجيل هدف بقيمة ثلاث نقاط، ذلك ما جعله ينال ثناء جميع المشجعين الذين تابعوا اللقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حقق ما عجز عنه كبار السن
اللافت للانتباه في أداء حسين عواد في لقاء أول أمس، هو أنه ورغم صغر سنه فضلًا عن قلّة مشاركاته هذا الموسم، إلا أنه ساهم بقسط كبير في تخليص “الرابيد” من العقدة التي لازمته مطولا خلال الجولات الأخيرة، ذلك ما كان قد عجز عنه جميع اللاعبين المخضرمين ممن يتمتعون بالخبرة الكبيرة ولكنهم لم يظهروا لمستهم الحقيقية في نتائج “الرابيد” خارج الديار، ويذكر أن هدف عواد كان الثاني له هذا الموسم بعد هدفه الرائع الذي سجله في شباك إتحاد العاصمة.
فوز البرج وبسكرة تحقق أيضًا بأقدام شاذلي
مثلما هو معلوم، فإن فوز السريع بملعب الإخوة بوشليق على نجم مقرة جاء بعد سلسلة من المباريات التي لعبها السريع هذا الموسم دون أن ينجح في تحقيق أي انتصار، حيث يعود آخر فوز للفريق الغليزاني إلى مواجهة إتحاد بسكرة التي انتهت بهدفين دون مقابل من تسجيل اللاعب بركات والشاب أيمن شاذلي، هذا الأخير سبق له منح الفوز للرابيد في مواجهته بميدان أهلي برج بوعريريج أيضًا، ما يعني أن كل الإنتصارات التي حققها “الرابيد” هذا الموسم تحققت بأرجل الشبان وليس أصحاب الخبرة الذين يتقاضون رواتب كبيرة.
الإدارة مطالبة بمنح ثقة أكبر لـ” الشبّان”
وجاء تألق عواد حسين مجددًا في الجولة الثانية عشر من البطولة، ليقدم درساً جديداً لإدارة الرئيس حمري التي تبقى مطالبة بمراجعة طريقة تسييرها لشؤون الفريق، حيث يتوجب عليها وضع أكثر ثقة في الشبان خلال ما تبقى من مشوار الموسم الحالي، ذلك ما سيكون أفضل بكثير من الاعتماد الدائم على العناصر التي فشلت في تحقيق المطلوب منها بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لها.
نور الدين عطية