الروح القتالية و الفعالية عادت للمنتخب الوطني
حقق منتخب الجزائر فوزاً مثيراً على منتخب بوليفيا (3 – 2)، على ملعب “نيلسون مانديلا”، في لقاء يندرج ضمن الدورة الدولية الودية التي تستضيفها الجزائر برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ويشارك فيها أيضاً منتخبا جنوب أفريقيا وأندورا اللذان تعادلا في اللقاء الأول (1 – 1)، يوم الخميس الماضي.وتُعد هذه المباراة أول اختبار للمدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش وجهازه الفني مع المنتخب الجزائري، إذ كان المدرب البوسني قد خلف جمال بلماضي بعد المشاركة المخيبة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الماضية في ساحل العاج، إلا أنه يبقى من المؤكد أن هذا الظهور المتجدد لمنتخب الخضر حمل العديد من النقاط الإيجابية.
الروح القتالية عادت للاعبين
المكسب الأول الذي حققه منتخب الجزائر بعد انتصاره على نظيره البوليفي هو عودة الروح القتالية والإصرار لدى لاعبي منتخب “الخضر” رغم النكسات التي مروا بها في المرحلة السابقة، فاللاعبون ورغم السيناريو الدراماتيكي الذي عاشوه طوال أطوار المباراة بتقدمهم في النتيجة ثم تأخرهم، إلا أنهم لم يستسلموا وأكدوا رغبتهم في تحقيق الفوز ومصالحة الجماهير الجزائرية، ويشدد أيضاً العمل الكبير الذي قام به المدرب فلاديمير بيتكوفيتش وجهاز الفني على الجانب النفسي خلال هذا المعسكر، من أجل العودة إلى طريق النتائج الإيجابية.
مع استرجاع الفعالية…
أما المكسب الثاني، فيتعلق بالهجوم القوي الذي أظهره المنتخب الجزائري في هذا اللقاء بعد إحراز 3 أهداف بطرق متنوعة ومهارات عالية قادها المخضرم ياسين براهيمي، سواء في الهدف الأول الذي أحرزه أمين غويري أو الهدف الثاني بأقدام ياسين بن زية، دون نسيان الفرص الكثيرة التي خلقها الخط الأمامي خاصة في الشوط الأول، على غرار بغداد بونجاح وكذلك تسديدات نبيل بن طالب ويوسف عطال، إضافة إلى البديلين محمد الأمين عمورة ومنصف بقرار، لكن تبقى المشكلة الأكبر التي تنتظر بيتكوفيتش هي خط الدفاع، الذي أظهر هشاشة كبيرة وأخطاء فردية سمحت للمنتخب المنافس بتسجيل هدفين.
الفرديات صنعت الفارق
هناك مكسب ثالث برز في مباراة بوليفيا الودية بالنسبة للمنتخب الجزائري، هو اكتساب لاعبين مميزين من الناحية الفردية، من الوارد أن يكونوا سلاحاً مهماً للمدرب بيتكوفيتش في مرحلة إعادة بناء تشكيلة الخضر من جديد، خاصة الاسمين العائدين بعد غياب طويل ويتعلق الأمر بالثنائي ياسين براهيمي وياسين بن زية.وكذلك أسماء جديدة حصلت على فرصتها لأول مرة، ويتعلق الأمر بالثلاثي، منصف بقرار وأحمد قندوسي وأنيس حاج موسى، الذي أعطى لمنتخب الجزائر نفساً جديداً في الشوط الثاني، وكان من أحد أسباب العودة في المباراة وتحقيق فوز سيكون مهماً جداً من الناحية المعنوية.
الخضر صالحوا أنصارهم..
هذا و نجح منتخب الجزائر في تحقيق المصالحة مع جماهيره بعد الفوز الصعب الذي حققه أمام نظيره البوليفي في دورة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.وتعرض “محاربو الصحراء” لانتقادات لاذعة من قبل مناصريهم، وذلك على خلفية تراجع مستواهم بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.وفشل “الخضر” في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، كما عجزوا عن الترشح لثمن نهائي نسختي عامي 2021 و2023 من بطولة كأس أمم أفريقيا.
خليفاوي مصطفى