السباحة الدولية نسرين مجاهد: “ينتظرنا عمل كبير في الاستئناف وهذه أسباب رحيلي نحو المجمع البترولي”
عادت السباحة الدولية ابنة مدينة الظهرة مستغانم نسرين مجاهد إلى بدايتها، مميطة اللثام عن الأسباب الحقيقية وراء هجرتها نحو نادي المجمع البترولي، ساردة بإسهاب، أهم نتائجها التي حققتها على الصعيد المحلي أو الدولي من بوابة بطولة إفريقيا والبطولة العربية، معربة عن اشتياقها للمنافسات، مؤكدة في الأخير أن عملا كببرا ينتظر السباحين، عقب التوقف لفترة طويلة.
هل لك أن تقدمي نفسك للجمهور الرياضي؟
“نسرين مجاهد سباحة 21 سنة، أحمل ألوان نادي المجمع البترولي والمنتخب الوطني للسباحة، أنحدر من ولاية مستغانم، انطلقت في ممارسة السباحة في سن الثالثة، أول نادي بدأت فيه هذه الرياضة هو نادي “السباح” بمستغانم ثم نشطت بعدة أندية مستغانمية، وآخرها كان فريق مهدية قبل أن أنتقل إلى نادي المجمع البترولي سنة 2013. وأحمل الشارة الدولية منذ ذلك الموسم”.
متى انتقلت للمجمع البترولي وكيف كان ذلك؟
“في البداية التحقت بالثانوية الرياضية بالعاصمة أين اجتزت امتحان بكالوريا سنة 2016، وبهذه المناسبة أمضيت مع فريق باب الزوار علما أنني كنت على وشك الانضمام إلى نادي اتحاد العاصمة، لكننا لم نتفق حول المدرب حيث اشترطوا عليه الانضمام بمفردي دون مدربي وهو ما رفضته. وفي الوقت نفسه كنت على اتصال مع نادي المجمع البترولي لكنه وبسبب عدم نجاحي في شهادة البكالوريا خلال المرة الأولى قررت التوقف عن السباحة خلال موسم 2016 – 2017 للتفرغ للدراسة إلى أن نجحت في نيل البكالوريا ، وبعد استئنافي للسباحة خلال موسم 2017 – 2018 عدت لتمثيل فريق مهدية (من مستغانم) في المنافسات الرسمية مدة حوالي 5 أشهر ، وبعدها خلال البطولة الوطنية الشتوية المفتوحة تحصلت على 3 ميداليات ذهبية ، حينها تجددت الاتصالات مع المجمع البترولي لأنتقل إليه بصفة رسمية حيث قضيت مع هذا النادي النصف الثاني من الموسم ذاته”.
وماذا عن تجاربك بأندية مستغانم؟
“لن أقول أن الظروف كارثية لكنه من الصعب جدا ممارسة السباحة هنا في مستغانم ، فقد كنا نتدرب على مسبح واحد فقط ، كما أن عدد المدربين قليل جدا إن لم نقل منعدم ، حيث أتدرب فقط تحت إشراف مدربي بن عيسى عبد القادر الذي هو في الوقت نفسه مدربا ضمن الطاقم الفني الوطني ، إلى جانب النقص الكبير في الإمكانيات على غرار غياب قاعات تقوية العضلات ، وحتى الحجم الساعي للأندية من أجل التدرب في المسبح المتوفر لا نحصل عليه بسهولة ، فغالبا ما نواجه صعوبات في هذا الجانب ، علما بأن رياضيو السباحة يحتاجون للتدرب بمعدل حصتين في اليوم ، كما أنه غالبا ما يتم غلق المسبح في الصيف علما أن برنامجنا يتطلب منا عدم التوقف عن التدريبات ، ففي العديد من المناسبات كنت أحضر لمنافسات وطنية ودولية في فترات صيف ولم أجد أين أتدرب بسبب الغلق”.
وكيف تقيمين تجربتك مع المنتخب الوطني؟
“خلال موسم 2017 – 2018 في البطولة الوطنية الشتوية المفتوحة تحصلت على 3 ميداليات ذهبية وفي البطولة الصيفية نلت 10 ميداليات ذهبية مقسمة على 5 ميداليات فردية و5 ميدالية في التتابع، وهو التخصص الذي أصبحت أمارسه منذ التحاقي بالمجمع البترولي، وفي الموسم الموالي (2018 – 2019) تحصلت على 10 ميداليات ذهبية في البطولة الشتوية وفي البطولة الصيفية تحصلت على حوالي 8 ميداليات من مختلف المعادن. وخلال الموسم الحالي أجريت البطولة الشتوية فقط، كما هو معلوم، أين حطمت الرقم القياسي الوطني في تخصص 100 متر 4 سباحات حيث حققت توقيتا قدره (1د، 3ثا، 38ج) وتحصلت على 11 ميدالية ذهبية في هذه البطولة. كل هذه النتائج فتحت لي أبواب المنتخب الوطني وتألقت من بوابة البطولة العربية 2018 بتونس تحصلت على ميداليتين ذهبيتين وميداليتين فضيتين و3 ميداليات برونزية، وفي البطولة الإفريقية 2018 التي أقيمت بالجزائر العاصمة تحصلت على ميداليتين فضيتين و5 ميداليات برونزية. وسبق لي أن شاركت في البطولة العربية 2016 أين نلت فضيتين علما أنني شاركت مع فئة الكبريات رغم أنني كنت لا أزال ضمن فئة الشبليات، وأنني أمثل المنتخب الوطني منذ سنة 2013 بمناسبة المعسكر التحضيري للمشاركة في البطولة العربية آنذاك”.
كلمة أخيرة؟
“ندعو الله أن يرفع عنا الوباء وتعود الحياة لسابق عهدها وتعود المنافسات خصوصا، ينتظرنا عمل كبير مع استئناف المنافسة، خاصة بعد غلق المسابح خلال فترة الحجر المنزلي، ولما العمل على تحطيم أرقام قياسية وطنية جديدة”.
بن حدة