الأولىتحقيقات وروبورتاجات

نقص فادح في المرافق الرياضية و الشباب إلى الهاوية …جفاف رياضي كبير في إنتظار الفرج بزغلول في معسكر

تعتبر قرية زغلول التابعة إداريا لولاية معسكر  مدخل الولاية من الناحية الشمالية ، حيث تقع في موقع إستراتيجي هام يميزه  كثرة المارين عليها عبر الطريق الوطني و الطريق السيار شرق غرب ،  لكن للأسف تبقى تعاني هذه القرية كثيرا من  الناحية الرياضة ، و ذلك لانعدام المرافق الرياضية الحديثة منذ حوالي 4 سنوات . و أصبحت القرية جافة رياضيا ، لا سيما و أن السكان فيها محبون  لكرة القدم ، كهول ، شباب  و صغار ، لكن إهتراء الملعب الجواري الذي بني سنة 2016 ، جعل الرياضيين لا يجدون مكانا أو متنفسا  يمارسون  فيه هوايتهم  ،حتى الملعب البلدي هجره الكثير ،  لكونه ملعب ترابي و مهترئ  و قبلة لعدة أعمال غير أخلاقية  ، أسباب و نقائص كبيرة جعلت الخاسر الأكبر هو شباب القرية و صغارها الذين اتجهوا إلى طرق الآفات الإجتماعية  .

الأكابر يتدربون و يستقبلون في زهانة أما الفئات الشبانية ضائعة

على الرغم من كل هذا ، إلا أن القرية تملك ناديا رياضيا يشارك في البطولة الولائية ، مستوى القسم الشرفي  منذ سنة 2004 بدون توقف ، لكن المشاكل الأخيرة و نقص الإمكانيات جعل النادي يبقى في مكانه على الرغم من امتلاك الفريق للاعبين جيدين طيلة تاريخه . و من الأسباب الرئيسية  الملعب البلدي ،  فمثلا هذا الموسم  الفريق يتنقل للتدرب  و لعب البطولة في ملعب قلواز أحمد بزهانة ، و ذلك لاهتراء الملعب  الذي أصبح يصلح لكل شيء إلا لكرة القدم  ، و تنقل إتحاد وفاق زغلول للتدرب و الإستقبال في ملعب زهانة  أثقل كاهن الإدارة الجديدة بالمصاريف ، بل و أكثر من هذا قتل الشغف و الحماس في نفوس اللاعبين بالمنافسة و تقديم أحسن العروض  ،  لتتواصل الأزمة  النفسية مع غياب المنشآت الرياضية  ، وسط ضياع و غياب تكوين الفئات الشبانية  ، التي تبقى ضحية تهميش القرية و غياب أماكن التكوين القاعدي  ، في قرية  كانت تتنفس كرة القدم  في الماضي القريب .

وعود كثيرة و لا يزال الشباب ينتظر الفرج

و في نفس سياق معاناة أبناء قرية زغلول من انعدام المساحات الرياضية التي يمارسون  فيها هوايتهم المفضلة ، فقد كانوا قد طرقوا العديد من أبواب الجهات المعنية ، حيث راسلوا مديرية الشباب  و الرياضة في الكثير من المرات ، و حتى رئيس الدائرة كان قد حضر شخصيا في نهائي دورة الأصاغر رمضان  الماضي ، و قد تلقوا وعودا بإيجاد حلول سريعة ، ومساعدة الشباب لممارسة معشوقهم ، لكن و لحد الساعة ما زالت  الأمور على حالها ، و الشباب في القرية ذهب إلى طرق أخرى خطيرة على صحته نتيجة الفراغ الكبير الذي يعيشونه  . حقا هي مشكلة رياضية فقط ، لكن كان لها أثر كبير على نفسية السكان جميعا ، فطالما جمعت هذه الرياضة الكثير من الناس في الملعب للإستمتاع في القرية ، سواء لاعب أو مشاهد ، لتعيش اليوم قرية زغلول جفافا رياضيا كبيرا في إنتظار الفرج .

تغطية الكثير من الملاعب بالعشب الإصطناعي بإستثناء ملعب زغلول

و للحديث عن تغطية الملعب البلدي قطاطفي  بزغلول بالعشب الإصطناعي،  وجب الحديث عن التركيز عن سبب إلحاح  مسؤولي النادي الرياضي إتحاد وفاق زغلول و نشطاء  القرية  على هذا الطلب .البداية كانت من النقلة النوعية التي عاشتها ولاية معسكر في  تغطية جل ملاعب الولاية الترابية بالعشب الإصطناعي ، حيث تم تغطية عدة ملاعب على غرار ، زهانة ،  جنين  مسكين ، عقاز، حاسيين ، الكرط  ، الهاشم ، المناور ، تيزي  ، مطمور  ، وادي  الأبطال ، بوحنيفية و غيرها من الملاعب الترابية ،  باستثناء ملعب زغلول و الذي يستعمله  نادي رياضي نشط منذ سنة 2004 بكامل الفئات الشبانية  ، هذا ما أثار إستياء محبي كرة القدم في هذه القرية الرياضية  ، وجعلهم  يطالبون مرارا  و تكرارا  بتهيئة ملعبهم .

حتى الملاعب الجوارية لا توجد 

و بما أنه ليس كل محبي  ولاعبي كرة القدم ينتمون إلى النادي ،حيث يوجد الكثير من الرياضيين ، ولكن الشباب و الصغار من يحبون ممارسة كرة القدم في الملاعب الصغيرة الجوارية  ،  فبعد أن اهترئ الملعب الجواري و هو الذي شيد  سنة 2016 ، لم يجد الكثير أين يمارس رياضته ، و على الرغم من أنه  تم  بناء  حوالي  سبعة  ملاعب جوارية في دائرة زهانة ،  إلا  أن قرية زغلول لم يكن لها نصيب من هذه الحصة على الرغم من فقرها  . نقطة أثارت الكثير من الاستفهامات حول هذا التجاهل ، و على الرغم من كل هذا  يبقى أمل الشباب قائما  بتسوية  وضعيتهم الرياضية في أقرب الآجال  .

إعداد : نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P