حوارات

فاطمة الزهراء بوطاوي شاعرة وكاتبة صاحبة كتاب كلمات مزهرة: ” تعلمت المونتاج وكانت لي عدة كتابات و قرأت عدة كتب خلال فترة كورونا «.

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها.

” فاطمة الزهراء بوطاوي من جيجل طالبة بكالوريا لغات أجنبية صاحبة 19 عشرة سنة ، موهوبة برفع القلم حين يناديه شغفها و إلهامها تهم بالكتابة فورا «.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من يشجعك على ذلك؟

“دخلت عالم الكتابة بعفوية زائدة حيث أني كنت صغيرة على الحروف كنت أقلد جريدة أبي دائما هكذا روت لي أمي رغم صغر سني  ، بعدها دخلت المدرسة كنت أسرف في الكتابة حين تطلب منا الأستاذة كتابة تعبير كنت أعبر حتى أنني أتعدى عدد الأسطر اللازمة، كانت دائما معلمتي تشجعني و تأكد أن هذا الأمر ليس بالعادي منها أن أصبحت أكتب كلما أتأثر بشيء أكتب فالكاتب يهمس القلم فتأتيه الصحف راكضة ليخطها من إلهامه الجميل ،هكذا كنت أستند على يدي و أبحر مع حبر قلمي ، ثم التحقت بنادي المواهب الأدبي لمديرية الثقافة لولاية جيجل من ثم كانت أكبر انطلاقاتي حيث احتككت بالشعراء و الكتاب و القامات الأدبية تأثرت بهم كثيرا ،و كان علي أن أختار مساري هل الشعر أم النثر. كنت تارة أكتب قصيدة وتارة أنثر نصوصا، الذي شجعني على الكتابة أولا هو حبي الكبير لها وضميري الذي يتحرك نحو القلم كلما تأثر بشيء».

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” عائلتي ، والداي هما من شجعاني و أساتذتي الكرام. ”

هل البيئة أثر كبير على الكاتب؟

” نعم بالتأكيد فالكاتب وليد بيئته و منها يتأثر و يكتب”.

فما هي آثارها عليك؟

” كانت آثار بيئتي علي جد قاسية حيث واجهت عدة مآسي كتبت عدة مرات عن واقع نزينه نحن بكلماتنا ،وفي الحقيقة هو أبشع من ذلك فقررت أن أكتب عن الحقيقة التي نعيشها مثلا الفقر مثلا التخلف و الحرمان، اليتيم ،المرض،

كما أن لبيئتي بشكلها الطبيعي أثر كبير جدا وجميل في نفس الوقت حيث مدحت في أسطر مدينتي جيجل في قصيدة موزونة تحت عنوان الفردوس المنسي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” أهم الكتب كانت دواوين شعر مثلا ديوان أحمد بوفحتة الشاعر الجيجلي الذي تأثرت به كثيرا ،ديوانه تحت عنوان هكذا تحدثت عيناها و كذلك الكاتب عبد الحليم بدران المدعو المتمرد و كذلك متأثرة بأحلام مستغانمي و كتابها الأسود يليق بك كذلك نزار قباني و عبد الرزاق طواهرية و روايته شياطين بانكوك ” .

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” تقييمي للفكر العربي هو أن الفكر العربي طفل صغير ذو موهبة عظيمة إن إعتنينا به سيستطيع المشي قبل أن يحبي و سيكون الرقم واحد في سباق لا فكر بعده «.

لمن قرأت؟

” قرأت لعدة كتاب أدبيين و شعراء منهم أحلام مستغانمي و نازك الملائكة ، محمود سامي، البارودي ،خليل جبران ،نزار قباني و محمود درويش عدة كتاب قرأت لهم “.

بمن تأثرت؟

” تأثرت بأحلام مستغانمي بالمتمرد و عبد الرزاق طواهرية فما يخص الرواية أما في الشعر فلنزار قباني ومحمود درويش “.

لمن تكتبين؟

“أكتب لنفسي لراحتي و محياي، أكتب لأغير ربما من السلبي إلى الإيجابية من الأوعي إلى الوعي، من الخطأ إلى الصواب، من التقليد إلى نبد التقليد،

من الحرب إلى السلام “.

هل أنت في كل ما كتبت؟

” لا لست أنا في كل كتاباتي في بعض الأحيان نكتب ولا حتى نحن نفهم لماذا و عن من نكتب ،حين مرة موقف ما تهب تلك الكلمات لوحدها “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

نعم بالتأكيد كتبت في القصائد الموزونة قصيدة الفردوس المنسي فلسطينية هي عن الرسول صلى الله عليه وسلم «.

ممكن تعطينا شرح حول روايتك التي هي قيد الإنجاز؟

” روايتي ستكون إن شاء الله تصويرا للواقع الدي صار دمية يلعب بها “.

متى كانت بدايتك في عالم الشعر؟

” كانت عام 2015 حين انضممت لنادي المواهب الأدبي بجيجل و إحتككت بعدة شعراء هناك ” .

كيف تجدين الشعر في زماننا هذا؟

” الشعر في هذا الزمان ما لم يقله المالك في الألمان ،صار يحتل جوفنا كالماد النعسان، يعني أنه قد شيع كثيرا في هذا العصر “.

ما هي أهم القصائد الشعرية التي أثرت عليك؟

” القصيدة الرائعة حالة حصار لمحمود درويش “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” هي قصيدة هاجر في لونه التي قمت بتسجيلها في فيديو و وضعته في اليوتب “.

ماهي الكتب التي شاركت فيها؟

” شاركت بعدة كتب جامعة من بينها جرعة تحفيزية بقصيدة شهيدك يا جزائر “.

منذ متى وأنت تكتبين؟

“أكتب منذ أن كنت صغيرة “.

ماهي الجرائد والمجلات التي إستضافتك؟

“جريدة جيجل الجديدة هي أول انطلاقاتي حيث قاموا بنشر قصيدتي الفردوس المنسي و كذلك جريدة الشعب”.

ماهي المسابقات التي فزت فيها؟

” فزت في عدة مسابقات منها المسابقات الولائية لنشاطات الشباب بجيجل للمرة الثالثة على التوالي “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” انا لا أعمل بل لازلت أدرس و فقط”.

كيف توفقين بين الدراسة والهواية؟

” الهواية ليس لها وقت حيثما طرقت باباك فتح أما الدراسة فهي عماد النجاح في كل شيء”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” مستقبل الشعر حسب الشعراء و قناعتهم و حبهم لهوايتهم يجعلهم يسايرون عجلة العولمة كيفما شاءوا “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” مشاريعي القادمة طباعة رواية إن شاء الله و طمع خاطري و كتاباتي في كتاب واحد بعنوان كلمات مزهرة “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هوايتي المفضلة هي التنشيط و الصحافة ”

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أبي من شجعني على الكتابة “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساس مرهف حيث تضطر لمعايشة أفكارك “.

هل ممكن ان تكتبي قصة حياتك؟

” ربما ، ولما لا “.

لو أردت تقديم نصيحة الشباب والبنات ماذا تقولين؟

” أقول عليكم بالمطالعة و تغيير الفكر يجعلنا أقوى من أي شيء، سيروا نحو الأفضل دائما ، وعلى كل شاب و شابة المشي قدما من أجل حلمهم و ذاتهم

“.

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

” طموحاتي في عالم الكتابة أن أصدر الكثير من الكتب التي تكون نافعة لغيري “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول علم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

“أقول يجب أن تخلق بذاتك ضميرا يحركك نحو القلم ليحرر أجمل ما في الصدور أي أن تكون مرهف الحس يجب هذا”.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى لي حين امتطيت منصة التتويج و صارت مدامعي حمراء من الفرحة و ثاني ذكرى جميلة حين ألقيت خطابا في تظاهرة من أجل فلسطين الحبيبة ،كنت قد أديت ذلك و كأنه جهاد في معركة حطين ، أسوأ ذكرى حين أقصيت من مسابقة الشعر بعد أن فزت بالمرتبة الثانية للمرة الثالثة على التوالي و ذلك بسبب خطأ في الملفات “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم بكل روح رياضية “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“محليا مولودية الجزائر و عالميا ريال و باريس ».

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

لاعبي المفضل محليا: آدم وناس، عالميا كريستيانو “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” كانت طويلة جدا استمتعت فيها بفتح قناتي على اليوتيوب و صنع فيديوهات لكتاباتي ”

.هل كنت تطبقين قوانين الحجر الصحي؟

” نعم بالتأكيد “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين؟

” نصيحتي للمواطن خلال هذه الفترة علينا نحن كبشر خلقنا الله بالعقل يميزنا عن بقية المخلوقات لنميز بين الصحيح و الخطأ إذن علينا احترام قوانين الحجر و نتبع التعليمات من أجل واقع أجمل خالي من هذا الوباء “.

ماذا استفدت من الحجر؟

“استفدت من الحجر الصحي الكثير تعلمت كيفية المونتاج و كذلك كتبت كثيرا من الكتابات قرأت عدة كتب”.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الحجر؟

” أصبحت المواقع واقعنا أثناء الحجر و صدقناها يما يكفي “.

كلمة لجريدة بولا بمناسبة تأسيسها؟

” أقدم أحر و أعز و أفخر التهاني الحارة لجريدة بولا بمناسبة ذكرى ميلادها ، وأشكر جزيل الشكر الصحفي أسامة شعيب على هذه المساحة التي خصصها لي من خلال هذا اللقاء الوديع، كلمتي الأخيرة هي المثابرة من أجل نفسك جهاد لا يعرفه سوى المنتصر “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P