متفرقات

صقر الجنوب على فراش المرض … الشيخ أحمد ڨفاف نحن بجانبك .. محنتك أوجعت قلوبنا

في عز الأزمات والمحن تبرز مدى أهمية التلاحم والتآزر التي ترسم الأمل وتُعيد التفاؤل ، فيا سعادة أولئك الذين يتسابقون إلى الخير ، ويُوظّفون ما يملكون من حيوية ورغبة في زرع البهجة والثقة في نُفوس الآخرين ، لأنهم يعتبرون التكافل أحد العناصر المُهمة في حياتهم التي يُريدون لها أن تكون ذات قيمة مُثلى .. لا حديث هذه الأيام في الوسط الرياضي بالأغواط إلا عن الأزمة الصّحية التي تعرّض لها اللاعب الرمز الشيخ أحمد قفاف ، والتي أبعدته عن الملاعب التي مازال يصول ويجول فيها بألوان أكاديمية الوفاء كمدرب ومُربي للناشئين الموهوبين ، أفراد عائلته يطلبون من أحبابه وتلامذته الدعاء من أجل تجاوز المرض بمشيئة الله وكرمه ، مُتمنين أن يعود كما كان في  كامل صحته وعافيته ، ويُعد صقر الواحات من أفضل اللاعبين الذين تخرّجوا من مدارس الجنوب ولمعوا في أعلى المُستويات .

حيث لعب مع أندية عتيدة مثل شبيبة تيارت ، غالي معسكر ، أولمبي المدية ، أولمبي الشلف ، أشبال المُنتخب الوطني ، كما سجّل حضوره المُتميز وسط الجيل التاريخي الذي أعطى للكرة الأغواطية الهيبة والبريق ، وكان على مُستوى رفيع من الوعي والكفاءة ، من جهة أخرى كل أصدقائه ومعارفه ومعهم أهم المسؤولين المحليين ليسوا في حاجة لمن يمنحهم دُروسا في التضامن والوفاء ، لأنهم جُبلوا على ذلك وبرهنوا في تجارب ومواعيد سابقة أنهم من أهل المُروءة والنبل ومكارم الأخلاق ، هم ولا شك يُدركون ما يحتاج سي أحمد في محنته من شُحنة معنوية تُخفّف عنه ثقل الابتعاد والألم ، ولطالما اعتبر أغواطهم الأشم مدرسة في القيّم الراقية والتقاليد الحسنة والمُبادرات النبيلة ، وليس هناك أدنى مجالا  للشك في أن الرجل الذي أحبّ وخدم الجميع سيجد كل المُؤازرة والمُساندة والرعاية ، خُصوصا من طرف أبناء العائلة الرياضية الذين عاشوا معه أجمل الأيام وتربطهم  به أحلى النجاحات والذكريات.

عمر. ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى