بولا كانت حاضرة … الطبعة الثانية لدورة القدادرة … نجاح باهر للمنظمين و عرس كروي بكل المقاييس
اختتمت الدورة الكروية للأكابر بالقدادرة دائرة فرناكة ولاية مستغانم بعرس كروي بهيج حضره الجميع من صحافة مرورا إلى الشخصيات الكروية، بعد قرابة شهر من المنافسة بين 30 فريق من أبرز فرق ولايات الغرب كمعسكر و مستغانم و وهران و سيدي بلعباس . هذه الدورة صنعت الحدث من حيث التنظيم و التأطير والمنافسة والروح الرياضية ،فقد استطاع المنظمون وعلى رأسهم السيد مزارة جمال الدين تسيير الدورة مند بدايتها إلى نهايتها بإحكام و بنفس العزيمة والإصرار، كما سهروا على كل كبيرة و صغيرة داخل الملعب وخارجه من أجل إنجاح هذا العرس الكروي ، الأمر الذي لقي إستحسان الفرق المشاركة و لاعبيها والجمهور الذي تابع واستمتع بفنيات اللاعبين في هذه الدورة.
الدورة فرصة لتذكر من فارقونا إلى دار البقاء
نجاح بعد نجاح تحققه دورة القدادرة في طبعتها الثانية بعنوان 2021 ، بالملعب الجواري القدادرة برعاية النادي الهاوي لنصر القدادرة و تحت إشراف شباب من خيرة ما أنجبت المنطقة، على شرف المرحوم قريش محمد ، و المرحوم مزارة عبد القادر ،والمرحوم بوعمرة أحمد ،والمرحوم يحيى محمد عز الدين.
مشاركة لاعبي مختلف أندية الجهة الغربية رفعت من مستوى الدورة
امتازت هذه الطبعة عن غيرها بمشاركة 30 فريقا من داخل الولاية ومختلف الولايات المجاورة كمستغانم ،معسكر، وهران و سيدي بلعباس ، و حوالي 300 لاعب جلهم لاعبون رسميون يلعبون تحت ألوان مختلف أندية الجهة الغربية ،تنافسوا في جو من الأخوة و الروح الرياضية العالية من أول إلى آخر مباراة.
بروز عديد المواهب و المناجرة كانوا في الموعد
شهدت دورة القدادرة في طبعتها الثانية تنافسية و ندية كبيرة بين مختلف الفرق ، حيث عرفت مستوى متزايد مع مرور الجولات أين استمتع الجميع بالمستوى الفني الكبير و المباريات الشيقة التي غلب عليها طابع الحماس و التشويق نظير مشاركة لاعبين من المستوى العالي أمتعوا الجمهور، إلى جانب بروز عدة مواهب استطاعت صنع الحدث ما اعتبر فرصة لحضور عدة مناجرة و كشافين لمتابعتها عن كثب.
الجمهور زاد من حماس الأجواء و يستحق العلامة الكاملة
جمهور من ذهب كان حاضرا طيلة أيام الدورة و اعتبر قياسي في كل مباراة ،و هي شهادة على رضاهم التام عن مستوى التنظيم و المباريات . نذكر أن المنطقة تتنفس كرة القدم لهذا كان الجمهور هو السمة الغالبة في هذه الدورة نظرا للحماس و الفرجة التي صنعها المشجعون في كل مباراة.
المنظمون كسبوا الرهان و ترفع لهم القبعة
العلامة الكاملة في هذه الطبعة كانت من نصيب اللجنة المنظمة التي استطاعت السيطرة حرفيا على كل كبيرة و صغيرة في كل المباريات و تسييرها بكل احترافية ،ووضعت الجميع في أحسن الظروف لمشاهدة مباريات في القمة و هذا ما كان، حيث انتزعت اعتراف الجميع من جمهور و لاعبين و مدربين بنجاحهم و قدرتهم على التحكم في مثل هكذا تظاهرات.
التحكيم كان في المستوى و أدار كل اللقاءات بحيادية تامة
كل من كان حاضرا خلال مجريات الدورة لاحظ أن الحكام كانوا في المستوى، ما مكن من انتهاء جل المقابلات في روح رياضية و هو ما يبين النزاهة و الحياد التامين اللذان تميزا به حكام الدورة والذين أداروا جل مبارياتها بشكل محكم وسط رضا تام من الفرق المشاركة التي عبرت عن ارتياحها للمستوى الذي ميز التحكيم طيلة أطوار هاته الدورة و هي نقطة إيجابية تحسب للمنظمين.
اللقاء النهائي عرس بكل المقاييس و فريق سيدي بلعباس يتوج باللقب
ختامها كان مسكا إذ لم تكن هذه الدورة لتنتهي دون أن يكون النهائي بمثابة عرس كروي هو الأكبر في المنطقة لحد الساعة حيث نشطه كل من فريقي اتحاد سيدي بلعباس و مولودية مقطع دوز ، حيث كانت المباراة الأروع و الأجمل و الأمتع في الدورة فقد كان الكل في المستوى ، و شهد كل ما يمكن أن تتطلبه مباراة كرة قدم من تنظيم أقل ما يقال عنه احترافي ،و جمهور غفير أستمتع و أمتعنا ،و فريقان استحقا التواجد في المباراة النهائية و معلق رياضي أضاف كثيرا من السحر على أجواء المباراة، و تغطية إعلامية مميزة و شخصيات رياضية و محلية شرفت المباراة لتبتسم الكأس لفريق اتحاد سيدي بلعباس في النهاية .
قالوا عن الدورة
♦ السيد بلطيش عبد القادر رئيس النادي الهاوي نصر فرناكة :
“أصبح من واجبنا تنشيط الرياضة في المنطقة و هذه أحسن طريقة للتعبير عن قدرات هذا الشباب في المجتمع ،نرجو أن نكون قد وفقنا و لو قليلا في هدفنا المتمثل أساسا في خلق منافسة كروية شريفة بأبعاد رياضية و اجتماعية فالشكر موصول للجميع من جماهير و فرق و منظمين .”
♦ السيد بكار عبد القادر رئيس فرع كرة القدم في نادي نصر فرناكة :
“إنه لشرف لنا أن نكون جزء من الرياضة في منطقة تتنفس كرة القدم ، و ما هذه الدورة إلا تعبيرا منا كشباب محب للمنطقة وغيور على رياضة كرة القدم، و هذا النهائي هو ترجمة حرفية لنجاحنا في خلق جو من المنافسة تكاد تقترب من تلك المنافسات الرسمية ، مبروك للجميع بهذا النجاح الذي سيكون بطبيعة الحال الدافع الذي يحفزنا على مزيد من العمل إن شاء الله.”
♦ اللاعب جلالطة محمد حارس مرمى الفريق المتوج بكأس هذه الدورة” :
“أولا ألف مبروك لفريقنا التتويج بهذه الكأس الغالية ، أود في باديء الأمر أن أشكر اللجنة المنظمة على العمل الجبار الذي قامت به من اليوم الأول إلى آخر يوم من عمر هذه الدورة ، و عن المستوى فإن الدورة راقت إلى تطلعات الجميع و فاقت كل التصورات من حيث التنظيم و التأطير و مستوى الفرق المشاركة ، و أتمنى أن لا تكون هذه المشاركة هي الأخيرة لنا.”
♦ السيد حدة قادة المناصر الوفي الذي حضر كل مباريات الدورة :
“تشرفت المنطقة بهذه الدورة التي أصبحنا ننتظرها كل سنة لكي نستمتع بمباريات أقل ما يقال عنها أنها ممتعة ،و امتازت طبعة هذه السنة بمستواها الفني الكبير و مشاركة عدة لاعبين معروفين و فرق مستواها عالي و رفيع ، صراحة الدورة في نظري ناجحة إلى أبعد الحدود ، نتمنى دعم هذا الشباب المتطوع الذي أخذ على عاتقه حمل كرة القدم في المنطقة و من هذا المنبر أشكر كل من ساهم في هذه الدورة من قريب أو من بعيد.”
♦ مزارة جمال الدين منظم دورة:
“تطوير كرة القدم في القدادرة يتطلب هذا النوع من التظاهرات ،كان من دواعي سرورنا الوقوف على كل كبيرة و صغيرة لضمان نجاح دورة أضحت تقليدا من تقاليد المنطقة ، أشكر بالنيابة عن لجنة التنظيم كل من شاركنا هذه اللحظات الرائعة و لو بكلمة طيبة و نتمنى من كل محب لكرة القدم في دوار القدادرة الوقوف خلف هذا الشباب المجتهد لتستمر هذه الأفراح ، بالنسبة لتقييم هذه الدورة فقد كانت الأحسن و الأفضل بكل المقاييس ، الشيء الذي يدفعنا للدخول في مشاريع كروية أخرى في دوار القدادرة في القريب العاجل بكل جدية و حماس.”
♦ يحيى محمد ياسين الكاتب العام للجمعية و أحد المنظمين و فاعل في المجتمع المدني :
“مثل هذه الدورات في المنطقة مطلوبة دائما لما لها من نتائج في بناء مجتمع رياضي و أخلاقي ، نشكر الجمهور الرياضي على الروح الرياضية و الثقافة الكروية الكبيرة التي أبان عنها طيلة أيام هذه الدورة، لأن الرياضة عامة و كرة القدم خاصة جزء من المجتمع في المنطقة ، كما نشكر كل لاعب و مدرب شاركنا هذه التظاهرة الرياضية و باسمي و اسم المنطقة أود أن أرحب بالجميع في قادم الدورات إن شاء الله .”
♦ زعفران هواري رئيس جمعية وفاق واد المالح و ناشط جمعوي هام :
“سكان منطقة القدادرة أثبتوا علو كعب شبابها ،و رفعوا التحدي و نجحوا في ذلك، صراحة ترفع لهم القبعة كما نشكر الحكام و بالأخص الجمهور و المنظمين و الفرق المشاركة و مدرب فريق إتحاد سيدي بلعباس ڨريش ابراهيم و نهنئهم بالفوز بالكأس.”
سنينة مختار