العداء نواورية ياسر يفتح قلبه لجريدة بولا الرياضية: ” حلمي أن أكون بطلا مع المنتخب الوطني في المسافات الطويلة”
فتح العداء الشاب، نواورية ياسر قلبه جريدة بولا الرياضية من أجل الحديث عن مسيرته الرياضية لحد الساعة. كما أكد لنا ذات المتحدث بأنه يحلم بأن يكون بطلا مع المنتخب الوطني في المسافات الطويلة، مضيفا بأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل تحقيق هذا الحلم.
في البداية، قدم نفسك للجمهور الرياضي ..
“السلام عليكم، أهلا أخي و شكرا لكم على هذه الالتفاتة. معكم نواورية ياسر، رياضي من ولاية قالمة وبالتحديد من دائرة بوشقوف. كما أنني طالب جامعي في اختصاص اتصال وعلاقات عامة، ماستر 2. أنا مقبل على شهادة التخرج بإذن الله، وأمارس رياضة ألعاب القوى وبالتحديد العدو الريفي”.
كيف كانت بداياتك مع رياضة ألعاب القوى؟
“أول خطواتي مع عالم ألعاب القوة تعود لسنة 2012 عندما كنت أمارس النشاط الرياضي في المدرسة. آنذاك كنت في طور السنة الرابعة متوسط، وهناك بدأت مسيرتي الرياضية التي تواصلت لغاية يومنا هذا.”
من الذي ساعدك في بداية مشوارك الرياضي؟
“أعتقد بكل صراحة بأن من ساعدني في الولوج لعالم رياضة ألعاب القوى هو مدربي، زينو خوجة. أتذكر جيدا بأنه هو ما قام باستدعائي للمشاركة في المنافسة. فلقد وضع ثقته في شخصي وقام بكل شيء حتى أتمكن من الذهاب بعيدا في مسيرتي الرياضية. لقد ساعدني لغاية وصولي ومشاركتي في البطولة الوطنية المدرسية. ومن ثم أدركت بأنه سوف يكون لدي طريق حافل في هذه الرياضة. والحمد لله، فلازلت أواصل المسيرة على أمل حقيق المزيد من النجاحات والألقاب في المستقبل إن شاء الله.”
هل أنت من اخترت رياضة ألعاب القوى؟
“نعم، فأنا من اخترت رياضة ألعاب القوى، و هذا بعدما علمت بأنني أمتلك إمكانيات كبيرة في العدو. وعلى الرغم من نقص الإمكانيات إلا أنني مازلت ولحد الآن سوف أعمل وأصبر لأضع بصمتي في ألعاب القوى. فمثلما صرحت به لكم من قبل فإنه لذي العديد من الأهداف التي أريد بلوغها وتحقيقها في عالم ألعاب القوى وسأعمل كل ما في وسعي من أجل الوصول للمستوى العالي.”
من هو أول فريق التحقت به في رياضة ألعاب القوى؟
” أول فريق كان إتحاد عنابة. ومن هذا المنبر أود أن أشكر أيضا صديقي وأخي عبد المجيد، بطل الجزائر في تخصص الدراجات الهوائية الذي حفزني للإلتحاق بالنادي. الحمد لله، فلقد تمكنت من السيطرة لمدة أربعة سنوات في مسافة 1500 و5000 متر على المستوى الولائي، بالإضافة للعدو الريفي الجهوي.”
ربما واجهت مشاكل مادية خلال تلك المرحلة، أليس كذالك؟
” نعم بالتأكيد. فلد كنت صغيرا ولم أجد الدعم الكافي، لا سيما من الناحية المادية خلال المنافسات التي أشارك فيها. فلقد عانيت كثيرا خلال تلك المرحلة، لكنني، والحمد لله، تمكنت من تطوير إمكانياتي بفضل العمل، الإرادة، المثابرة، الجهد، العزيمة والعمل. كما أستغل هذه المناسبة من أجل الترحم على رئيس الجمعية، جلول بن صافية والذي ساعدني كثيرا خلال تلك السنوات الأربع. بعد أن وافته المنية، انتقلت حينها إلى فريق آخر”.
إذن، يمكن القول بأن مرحلة البداية كانت جد صعبة؟
“نعم، فتلك المرحلة كانت صعبة للغاية. أتذكر بأنني كنت أقطع يوميا حوالي ثلاثة ساعات من البيت للملعب. لكنني مثلما صرحت به لكم سابقا فإنني صبرت وواجهت جميع هذه المشاكل من أجل تحقيق أهدافي والحمد لله. صراحة، لقد تعبت كثيرا، لأن ممارسة الرياضة بعيدا عن مقر سكناك ودراستك ليس بالأمر السهل. فلو كان أحد أخر مكاني لتوقف مباشرة عن مزاولتها “.
ما هي النتائج التي حققتها لحد الساعة؟
” الحمد لله، فلد تمكنت من التتويج بلقب بطل عنابة في العدو الريفي خلال أربع سنوات متتالية. بالإضافة لمرتبة أولى في سباق العدو الريفي المؤهل للبطولة الجهوية قسنطينة. مرتبة ثانية في سباق العدو الريفي بعنابة على الطريق. المرتبة الأولى على الطريق بعنابة لمسافة 12 كلم. المرتبة الأولى في مسافة ال1500 متر.”
أجمل ذكرى لك؟
“أجمل ذكرى لي هي عندما تحصلت على المرتبة الأولى في سباق العدو الريفي المؤهل للبطولة الجهوية قسنطينة.”
ما هو طموحك المستقبلي؟
“أطمح إن شاء الله للانضمام للمنتخب الوطني. أمنيتي أيضا أن أشرف الجزائر في المحافل الدولية. كما أن حلمي هو أن أكون بطلا مع المنتخب الوطني في المسافات الطويلة.”
من هو قدوتك في رياضة العدو الريفي؟
“قدوتي في رياضة العدو الريفي هو العداء بوروينة خير الدين و الذي سبق له و أن كان بطل للجزائر في المسافات الطويلة ونصف الطويلة “.
هل تحلم بإكمال المشوار خارج الوطن؟
” بطبيعة الحال، فالهجرة إلى نادي أوروبي أو إفريقي مثل كينيا، أثيوبيا، إيطاليا أو إسبانيا تبقى أيضا هدفا بالنسبة لي.”
كيف تقيم مشوارك لحد الساعة؟
“من الصعب جدا تقييم مشواري في ظل المعاناة و غياب الدعم الذي أعاني منه. لكنني سأواصل العمل من أجل رفع التحدي وتحقيق الأهداف التي أرغب في الوصول إليها.”
ما هو حلمك في رياضة العدو الريفي؟
“حلمي هو أن أصبح بطل في المسافات الطويلة ونصف الطويلة في المنتخب الوطني الجزائري”.
كلمة ختامية..
“في الختام أشكر جريدة بولا الرياضية التي أتيحت لي الفرصة لأتحدث واطلب الدعم من السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة للوقوف معي ودعمي “.
حاوره: أسامة شعيب /إعداد: محمد عمر
