العقم الهجومي يخلط حسابات زينباور
دخلت شبيبة القبائل الموسم بقوة بفضل خط هجومي متحرّك و فعال سجّل أحد عشر هدفًا في أول تسع جولات من البطولة و أضاف اثني عشر هدفًا في الأدوار التمهيدية من رابطة الأبطال أمام بيبياني غولد ستارز و الاتحاد المنستيري في مؤشر واضح على فريق قادر على صناعة الفرص و إنهائها بثقة ما أعاد الأمل لجماهير الأصفر و الأخضر في موسم قوي محليًا و قاريا، لكن هذا النسق توقف فجأة منذ الهزيمة أمام شباب قسنطينة يوم 9 نوفمبر حيث ظهرت أولى علامات التراجع على الفعالية لتبدأ فترة عقم طويلة تجمّد معها الأداء الهجومي .
و منذ تلك المباراة لم يسجّل الفريق أي هدف و هو ما أثقل اللاعبين نفسيًا و زاد من إحباط الجماهير التي ترى فريقها يخلق الفرص دون أن يترجمها، كما أن المسابقات القارية بدورها كشفت بوضوح حدود الفريق الحالية خلال آخر مواجهتين في دور المجموعات حين اكتفت الشبيبة بهدف واحد و بالخطأ من مدافع الأهلي المصري، و رغم جودة البناء الهجومي في فترات كثيرة بقيت اللمسة الأخيرة غائبة إضافة إلى أن مواجهة يونغ أفريكانز مثّلت أفضل مثال من خلال أربع فرص محققة أهدرها المهاجمون لتنتهي المباراة بتعادل سلبي يعكس غياب الثقة قبل غياب الفاعلية خاصة و أن أيمن محيوص، المعروف بحسه التهديفي يظهر مرتبكًا في اللحظة الحاسمة بينما يعيش بلال مسعودي وضعًا أكثر تعقيدًا إذ لم يسجّل أي هدف رغم مشاركته في نحو خمسة عشر لقاء ما جعله يدخل نفقًا نفسيًا صعبًا.
نور الدين عطية




