العلاقة بين “لازمو” و شردود تصل إلى طريق مسدود
لا يزال غياب المدرب مفدي شردود عن فريق جمعية وهران منذ مباراة مولودية سعيدة يسيل الكثير من الحبر بخصوص مستقبله مع الفريق خلال الفترة المقبلة، لكن الأخبار الواردة من بيت الجمعية تشير الى أن العلاقة بي إدارة الرئيس مهدي براهيمي و التقني البرايجي قد وصلت فعلا الى طريق مسدود، حيث فقد شردود كل الثقة و الدعم الذي كان يحظى به عند التعاقد معه الصيف الماضي، وتسببت النتائج الأخيرة ي اقتناع الرئيس بأن هذا المدرب لن يكون الرجل المناسب من أجل تحقيق الطموحات و الأهداف التي تم تسطيرها و هي لعب الأدوار الأولى و المنافسة على بطاقة الصعود.
الفريق لم يتأثر بغيابه
ما زاد م اقتناع الرئيس مهدي براهيمي بأن المدرب مفدي شردود ليس هو رجل المرحلة هو أن الفريق و رغم سفره الى ورقلة من دونه الا أنه تمكن من العودة ببطاقة التأهل للدور الـ16 من كأس الجمهورية على حساب شباب بني ثور بضربات الترجيح، كما ظهر اللاعبون أكثر تحررا و رغبة في اللعب عما شاهدناه خلال المباريات الماضية على الرغم من أن المواجهة لم تكن سهلة و عرفت الكثير من التقلبات أمام خصم عنيد فوق أرضية ميدانه، ومع هذا نجح نور الدين دهام و الصديق بوهدة في تحقيق الأهم و لم يظهر أي تأثير واضح جراء غياب المدرب.
بعض اللاعبين لم يستسيغوا طريقة تعامله معهم
ولم يعد يحظ المدرب شردود أيضا ليس بثقة الرئيس فقط، بل حتى زملاء نساخ لم يستسيغوا طريقه عمله و تعامله معهم و التي يراها الكثيرون بأنها غير مناسبة تماما، كما أنه يفضل بعض الأسماء عن أخرى ليس وفق معيار الأفضل في التدريبات و المباريات، بل لاعتبارات أخرى غير مفهومة، وهو ما كاد أن يخلق نوعا من الفرقة داخل غرف تغيير الملابس، الا أن تواجد لاعبين أصحاب خبرة و بصفات قيادية في صورة نساخ و بالغ سفيان ساهم في إبقاء تلك اللحمة، والتي ظهرت أكثر خلال لقاء شباب بني ثور الأخير.
خيارات المدرب قتلت روح المنافسة
ومن بين الأسباب الرئيسية التي أدت الى اخفاق المدرب شردود في مهمته مع لازمو هو قتله لروح المنافسة داخل المجموعة، وهذا من خلال توظيفه لنفس اللاعبين في كل مباراة رغم أن البعض منهم كان سيئا للغاية و لم يقدم أي شيء، ومع هذا فان التقني البرايجي ظل متمسكا بخياراته على الرغم من النتائج السلبية التي حصدها في الجولات الثلاثة الماضية، في حين لم تمنح الفرصة كاملة لبقية اللاعبين الذين تأثروا كثيرا على الصعيد النفسي والمعنوي، وتأكدوا بأنهم حتى و ان كانوا الأفضل الا أنهم لن يلعبوا مادام المدرب شردود على رأس العارضة الفنية للفريق.
وبحسب مصادرنا، فان شردود هو الآخر بات مقتنعا بأن أيامه في جمعية وهران قد انتهت و هذا بعد أن لفظه الرئيس هدي براهيمي بشكل نهائي بعد الخسارة أمام مولودية سعيدة و التي دقت آخر مسمار في نعشه، ولهذا فان التقني البرايجي قد بدأ في الاستماع لعروض أخرى، ومسألة رحيله هي قضية وقت لا غير، وبحسب نفس المصادر فان شردود قد تفاوض في الآونة الأخيرة مع فريق اتحاد الشاوية، كما أنه مطلوب أيضا في فريق شبيبة تيارت الذي سبق له و أن أشرف عليه الموسم الماضي، بما أن الجياسمتي قد أقالت هي الأخرى مدرب لازمو السابق حميد آيت لعمارة.
رامي. ب




