العودة إلى الحياة الطبيعة ستكون بالتعايش مع الفيروس
يرى البعض أن الحياة قد لا تعود كسابق عهدها على أية حال، لكننا قد نضع معايير جديدة للاعتياد على الحياة الطبيعية بعد الأزمة، حتى لو كانت مختلفة عما ألفناه قبلها. فقد كانت أنظمة الرعاية الصحية والحكومات، في الأوضاع الطبيعية القديمة، غير مستعدة للتعامل مع الأزمات مثل أزمة وباء كورونا المستجد، لكنها الآن أصبحت أكثر استعدادا للتعامل مع الأوبئة العالمية، وسيكون هذا هو المعتاد بعد الأزمة. إذا، فإن الوضع الطبيعي والمعتاد الجديد سيصلح مواطن الخلل التي كانت موجودة في الماضي.
♦ زاوش بدر الدين لاعب رديف مولودية وهران: “كورونا جعلتنا نشتاق إلى الملاعب والمنافسات “
“من إيجابيات الحجر هي إمضاء الوقت بالقرب من العائلة والقيام بالتدريبات الفردية كل صباح في المنزل أو على شاطئ البحر مع التفرغ للعبادة و قراءة القران الكريم كل يوم بطبيعة الحال. أما السلبيات فتمثلت في توقيف البطولة التي اعتدنا عليها، الشعور بالسئم والروتين الممل كل يوم، والالتزام التام بضوابط الحجر الصحي صعب ومتعب. أغلبية الناس غير ملتزمين بالحجر ولكن في هذه الأيام لم نشاهد الازدحام، وكذلك لم نرى سير السيارات وحركة عادية. على المواطنين الالتزام بإجراءات وشروط الوقاية والخروج للضرورة فقط. وفي الأخير أتمنى من المواطنين ارتداء الكمامة التي أصبحت أمرا ضروريا وكذلك الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، وإن شاء الله يرفع علينا هذا البلاء والوباء عن قريب. مواقع التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين تعتبر نافعة أكثر من ضارة خاصة في فترة الحجر عادت بعدة فوائد علينا منها التواصل مع الأحباب والعائلة وكذلك في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمباريات، وكذلك في مشاهدة فيديوهات تحسيسية مع بعض إرشادات الأطباء، وفي الأخير أود أن أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة.”
♦ خالدي محمد بشير لاعب جمعية المرسى الكبير: ” أواصل تدريباتي بمنطقة الطبانة كل يوم منذ بداية الحجر “
” أثر علي شخصيا الحجر الصحي بشكل كبير خصوصا من الناحية النفسية بشكل سلبي و لكن من الناحية الإيجابية استغليت الحجر في البقاء مع عائلتي ، لأني طالب جامعي في السنوات الأخيرة و أغلب الأوقات لا أكون بالبيت. بالنسبة للحجر أنا ملتزم بالإجراءات الوقائية حتى لا أعرض نفسي وعائلتي للمرض. مند أن توقفنا إلى غاية اليوم وأنا أمارس الرياضة بشكل يومي حتى أكون جاهزا بدنيًا عند انطلاق الموسم الجديد، كُنت ولا أزال أمارس الرياضة في البيت و في منطقة ” الطبانة بالمرسى الكبير” ، اشتقت كثيرا لأجواء المنافسة و الجمهور المرساوي الذي كان دائما يساندنا وخصوصا روح الفريق ، كلما رأيت كرة القدم أتذكر الفريق و الأيام الجميلة التي مررنا بها ، هناك بعض المواطنين ملتزمين بالإجراءات الوقائية و يضعون كماماتهم و يحترمون التباعد و هم مشكورون ، و البعض يخرقون هذه القوانين ولا يحترمونها لهذا نطلب منهم أن يفكروا في أنفسهم و عائلاتهم حتى لا يصابون بالوباء . مثل كل الأشياء مواقع التواصل الاجتماعي عندها إيجابيات وسلبيات نتمنى من مستخدميها أن يستعملوها فيما ينفعهم”.
♦ شعاليل العربي سعيد لاعب فريق المرسى الكبير: ” لم أستطع التخلي عن الرياضة طول فترة الحجر فهي متنفسي”
” الحجر الصحي أثر فينا كثيرا بسبب انعدام كل شيء ، و أصبحنا نعيش في قفص صغير لا رياضة ولا عمل ولا دراسة. بخصوص الإيجابيات فتمثلت في جعل الناس تعيش في نظام صحي واحد وتطبيق جميع التدابير الصحية مع البقاء في المنزل طوال الوقت. لم التزم بالحجر صراحة إلا أنني تعودت على السير بحرية دون قيود، حيث مارست الرياضة بالطبع لأني لم أستطع التخلي عليها في فترة الحجر الصحي، كنت أمارسها في الغابة والمنزل والبحر أحيانا. اشتقت إلى أجواء التدريبات الجماعية مع الزملاء لأننا تعودنا على ذلك، كنا كأسرة واحدة يجمعنا التدريب والمنافسات. الشيء الذي يذكرني بالأصدقاء هو روح المجموعة والعمل في جو عائلي وبعض الذكريات الجميلة. هناك بعض المواطنين لم يعطوا للحجر الصحي أية قيمة، على عكس بعض الناس. أظن أن التنقل في الصباح هو الأمر الخطأ إلا أن جميع الناس تتنقل في الصباح ويكون هناك ازدحام. أغلبية المواطنين لا يستخدمون الكمامة لكونها تضايقهم، لذا أنصح جميع الناس بالالتزام بجميع التدابير الصحية للحد من خطر هذا الوباء. عدم الالتزام بالتدابير الصحية والأمنية يضر بصحة الناس ويؤدي إلى زيادة خطورة هذا المرض وانتشاره. أعتبر مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب في انتشار الأخبار الخاطئة، لكونها تؤثر في الرأي العام وتقوم بالتحريض على العنف. لكن يوجد فيها إيجابيات كالاطلاع على كل ما يحصل في العالم ومشاهدة بعض المباريات وحتى التواصل مع الأهل والأحبة”.
أسامة شعيب