الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

الغوماري… اللغز المحير في بيت لازمو

بات الغياب المستمر لمهاجم جمعية وهران توفيق الغوماري أمرا محيرا للجميع، اذ و منذ عدة جولات لم يظهر له أي أثر مع صمت مطبق من إدارة الفريق التي اكتفت و عبر قنوات غير رسمية بالتأكيد على أن اللاعب مريض دون ذكر أي تفاصيل أخرى، ومع مرور المباريات و في ظل العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق، فان قضية ابن مغنية باتت لغزا محيرا يحتاج لتفسيرات فورية من أجل قطع الطريق أمام القيل و القال، فلازمو تعاقد مع هذا اللاعب في الميركاتو الشتوي بغرض تقديم إضافة نوعية و قوية للقاطرة الأمامية لكن للأسف مشوار توقف بعد بداية مرحلة العودة بمباراتين ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.

الإدارة لم توضح أمر اللاعب للرأي العام

وما يزيد من حالة الغموض و فتح الباب أمام التأويلات هو أن إدارة الفريق لم تصدر أي بيان أو توضيح بخصوص وضعية اللاعب الصحية، فالرئيس مهدي براهيمي تحدث في وقت سابق و قبل بضعة أسابيع في عجالة عن الغوماري و أكد بأنه لا وجود لقضية في هذا الشأن، الا أن لم يتطرق للوضع الصحي للاعب و لم يأت على ذكر المرض الذي يعاني منه و أبعده طيلة هذه الفترة عن الفريق، وكانت مصادرنا قد أشارت الى أن الغوماري قد بعث بملف طبي للرئيس الذي اطلع عليه، وأغلق الملف بعدها دون أن يفتحه مجددا ما رفع من نسبة الشكوك لدى المحبين و الأنصار.

الحديث كان في البداية حول المقاطعة

وبعد أن غاب توفيق الغوماري في البداية كانت الأخبار تتحدث على أنه قاطع الفريق و هذا بسبب الضغوطات التي بدأت تفرض عليه بسبب عدم تمكنه من الوصول الى المرمى خلال اللقاءات القليلة التي خاضها، وتفكير المدرب في اجلاسه على مقاعد البدلاء، الا أن الأمور في وقت لاحق تغيرت، بعد أن أشارت الإدارة عبر قنوات غير رسمية بأن لاعب اتحاد الحراش السابق مريض دون ذكر أي تفاصيل أخرى، كما أن اللاعب توجه نحو منزله العائلي بمدينة مغنية و لم يدل هو الآخر بأي توضيحات أو تصريحات بشأن حالته.

الجمعية هي الخاسر الأكبر

وبغض النظر عن السبب الذي يجعل توفيق الغوماري يغيب عن تدريبات و مباريات جمعية وهران، فان الخاسر الأول و الأخير هو الفريق الذي خسر خدمات لاعب و مهاجم مهم للغاية، حيث كان الهدف من التعاقد معه هو تحسين المردود الهجومي للازمو و الذي كان و لا يزال نقطة الضعف الأكبر هذا الموسم، وعقدت الجماهير آمالا كبيرة على الغوماري و هو الذي تألق و حمل الفريق الموسم الماضي بفضل الأهداف التي سجلها و ساهمت بقسط وافر في تحقيق البقاء مع آخر جولة من عمر البطولة.

الإدارة مطالبة بالتوضيح

وبات لزاما على إدارة الرئيس مهدي براهيمي الخروج عن صمتها بخصوص ملف اللاعب الغوماري، وتوضيح الأمور للأنصار و المحبين و وسائل الاعلام، وشرح الأسباب الكامنة وراء غياب اللاعب، وان كان مريضا فما هي المدة التي يحتاجها من أجل التعافي بشكل تام، وهي معطيات مهمة تعطي المزيد من الشفافية لدى الإدارة الحالية، اذ لا يوجد شيء يستدعي الاخفاء أو التعامل معه بسياسة الغموض، خاصة و أن المدرب لعمارة بحاجة ماسة لخدمات كل لاعبيه، وبالتحديد أصحاب الإمكانيات المعتبرة في صورة الغوماري، فكما يرى الجميع  فان جمعية وهران تعاني من تذبذب واضح في النتائج و البقاء لم يحسم بعد.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى