الفاف ترد على قرار محمد عمر

نشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا أكد فيه قرار محمد عمر رفيق، اللاعب الجزائري لنادي الشمال القطري بالتخلي عن تمثيل المنتخب الجزائري ووضع حد لمسيرته الدولية بشكل نهائي. ومن الواضح أن محمد عمر رفيق المتواجد في قطر منذ فيفري 2023 يملك مشروعا واضحا متمثلا في تمثيل المنتخب القطري، وذلك باستغلال قانون التجنيس الذي يشترط الإقامة لمدة 5 سنوات بالنسبة للاعبين الذين لا يملكون أي صلة بالبلد المعني. وكتب الاتحاد الجزائري في بيانه: “تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم مراسلة من نادي الشمال القطري يبلغه فيها بقرار لاعبه، الجزائري محمد عمر رفيق، التخلي عن تمثيل المنتخب الوطني الجزائري ووضع حد نهائي لمسيرته الدولية”.
وأضاف: “وقد أكد اللاعب قراره برسالة موقعة منه، مرفقة بمراسلة النادي”، وأتبع: “يعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن استغرابه لهذا القرار، ويأسف لاختيار محمد عمر رفيق، الذي استفاد من التكوين في أكاديمية الفاف وحمل الألوان الوطنية في الفئات الشبانية”. وأتبع: “سيظل تمثيل المنتخب الوطني شرفا متاحا لكل من يسعى للدفاع عن ألوان الجزائر بكل التزام واعتزاز”. ومن الواضح أن المراسلات التي تلقاها “الفاف” لم تتضمن أي تلميح حول فكرة تمثيل محمد عمر رفيق لمنتخب قطر مستقبلا، ذلك أن اللاعب أكمل لتوه عامين في قطر وسينتظر إكمال 5 سنوات كاملة للمشاركة مع “العنابي”، الأمر الذي يعتبر مخاطرة دون شك، بما أنه لا يضمن امتلاكه للمستويات التي تؤهله لذلك في الوقت المحدد.
ولتوضيح الأمور أكثر وتفادي خلط حالة هذا اللاعب وبقية اللاعبين الذين يقومون بتغيير جنسيتهم الرياضية لتمثيل الجزائر، نوضح أن التجنيس لو يحدث في حالة محمد عمر رفيق، سيكون تجنيسا مباشرا بشرط الإقامة، لأن اللاعب لا يملك أي صلة بـ قطر. أما تغيير الجنسية الرياضية للاعبين المغتربين من أجل تمثيلهم المنتخب الجزائري، فيخص لاعبين يملكون صلة مباشرة بالجزائر، سواء عن طريق الأب أو الأم، أو حتى ميلادهم في هذا البلد ما يجعلهم حاملين لجنسيته.
خليفاوي مصطفى