يمتلك سجلا ذهبيا … الفاف تعين علي موسر لقيادة المديرية الفنية
في خطوة حاسمة نحو تطوير كرة القدم الجزائرية، أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تعيين علي موسر كمدير فني جديد، ليبدأ مهامه اعتبارًا من الفاتح من فبراير. هذا القرار الذي اتخذه رئيس الاتحاد وليد صادي يُعد خطوة جريئة وإيجابية تصب في مصلحة كرة القدم الوطنية. علي موسر، الفرانكو-جزائري، يمتلك أرقامًا مهولة تتعلق بمقاطعة “إيل دو فرانس” الفرنسية خلال العام الماضي فقط. لقد ساهم في منح 320 ألف شهادة، منها 7000 مربي، و26000 مسير، و1200 نادي، و25000 ممارسة في كرة القدم النسوية، و2400 حكم، و15000 رخصة لكرة القدم داخل الصالة.
مساهمات موسر لم تقتصر على الشهادات فقط، بل شملت أيضًا تكوين 15 لاعبًا ضمن المنتخب الفرنسي الأول، و9 لاعبات في المنتخب النسوي الفرنسي الأول، و15 لاعبًا في منتخب فرنسا لكرة القدم داخل الصالة.احتلت مقاطعة “إيل دو فرانس” المرتبة الأولى في تمثيل اللاعبين المكونين فيها ضمن البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، حيث ضمت 134 لاعبًا في الدوري الفرنسي، و14 لاعبًا في الدوري الألماني، و14 لاعبًا في الدوري الإنجليزي، و14 لاعبًا في الدوري الإسباني، و22 لاعبًا في الدوري الإيطالي، بإجمالي 198 لاعبًا يمثلون المقاطعة في البطولات الأوروبية.
أما في كأس أمم أفريقيا 2024 التي أقيمت في كوت ديفوار، كان تمثيل اللاعبين المكونين في مقاطعة “إيل دو فرانس” في المنتخبات المشاركة مذهلاً. حيث شارك 36 لاعبًا يمثلون 11 منتخبًا، بما في ذلك 4 لاعبين في المنتخب الجزائري، و4 لاعبين في منتخب مالي، و5 لاعبين في منتخب الكونغو الديمقراطية، و2 لاعبين في المنتخب المغربي، و3 لاعبين في المنتخب التونسي، و1 لاعب في المنتخب الموريتاني، و1 لاعب في المنتخب الأنغولي، و4 لاعبين في المنتخب السنغالي، و5 لاعبين في المنتخب الكاميروني، و1 لاعب في منتخب الرأس الأخضر، و6 لاعبين في المنتخب الإيفواري المتوج بالبطولة.
و لم تقتصر مساهمات موسر على اللاعبين فقط، بل شملت أيضًا المدربين الذين شاركوا في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، ومن بينهم أليو سيسيه (السنغال)، جمال بلماضي (الجزائر)، كابا دياوارا (غينيا)، وليد الركراكي (المغرب)، وريغوبيرت سونغ (الكاميرون).هذه الإحصائيات الرائعة لأداء موسر في السنة الأخيرة فقط تعكس بوضوح كفاءته وقدرته على إحداث تغيير إيجابي وجذري في كرة القدم الجزائرية. يعد تعيينه خطوة نوعية نحو تحقيق إنجازات كبيرة للكرة الجزائرية، وتطوير مستوى اللاعبين والمدربين على حد سواء. في الختام، يمكن القول أن قرار رئيس الفاف وليد صادي بتعيين علي موسر كان بالفعل ضربة معلم لصالح كرة القدم الجزائرية، حيث لم يسبق للجزائر أن حصلت على مدير فني بهذه الكفاءة والقدرة على تحقيق الإنجازات.
مصطفى خليفاوي