الفاف تقدم طعن جديد للفيفا بخصوص مباراة الكاميرون

تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تظلما جديدا من طرف نظيره الجزائري بشأن مباراة المنتخب الوطني الجزائري والكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر2022، على أن يصدر الفيفا قراره النهائي في هذا الشأن لاحقا.. ووفقا لمصادر إعلامية فإن الاتحاد الدولي للعبة لن يصدر أي قرار بخصوص إعادة المباراة يوم 21 أفريل الجاري. وخسر منتخب الجزائر مباراة العودة أمام الكاميرون يوم 29 مارس الماضي على أرضه بملعب “مصطفى تشاكر” في مدينة البليدة، بنتيجة 1ـ2 بعد التمديد، ليخسر بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2022، رغم فوزه يوم 25 مارس ذهابا في الكاميرون بنتيجة 0ـ1، وذلك بسبب قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد في حالة التعادل.ومنذ نهاية تلك المباراة، لم تتوقف الجماهير الجزائرية واتحاد الكرة الجزائري وكذلك وسائل الإعلام المحلية، عن المطالبة بضرورة إعادة المباراة، مشيرين لتعرض “الخضر” للظلم من طرف الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي أدار المواجهة، إذ رأوا أنه احتسب هدفاً غير صحيح للكاميرون (الهدف الأول)، إضافة إلى عدم احتساب هدف سجله إسلام سليماني في الشوط الثاني من اللقاء، وكذلك تغاضيه عن احتساب عدة ركلات جزاء لمصلحة الجزائر، بحسب الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.ونشر اتحاد الكرة الجزائري بيانا على موقعه الإلكتروني الرسمي مساء الاثنين 18 أفريل، جاء فيه: “أرسل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وفقا لتوصيات مستشاريه القانونيين، طلبا إلى الفيفا لفحص ملف الشكوى الخاص بمباراة الجزائر- الكاميرون، التي أقيمت يوم 29 مارس 2022 لحساب تصفيات كأس العالم قطر 2022”. وأضاف البيان: “طلب الاتحاد الجزائري من الفيفا أن يتم فحص الشكوى من طرف لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).. هذا الطلب مدعم بحقيقة أن ملف الشكوى المقدم يستند إلى الحجج والاعتبارات الفنية المتعلقة بالتحكيم والتي تتطلب دراسة من قبل هيكل متخصص”. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد كشف يوم 31 مارس الماضي، عن أنه تقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بخصوص الغامبي باكاري غاساما، حكم مباراة الجزائر والكاميرون، وطالب “فيفا” بفتح تحقيق شامل بخصوص الحكم، مع الإصرار على إعادة المباراة. ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم وقتها بيانا على موقعه الرسمي يؤكد فيه لجوءه إلى الخطوات القانونية لاسترجاع حقوقه، وجاء في البيان: “قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد التحكيم الفاضح الذي أثر في نتيجة مباراة الإياب الفاصلة بين الجزائر والكاميرون”.وتابع البيان: “الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصمم على استخدام جميع الوسائل المسموح بها قانونًا لاستعادة حقوق منتخب الجزائر وإعادة المباراة في ظل شروط تضمن نزاهة التحكيم”، كما طالب الاتحاد الجزائري “فيفا” بفتح تحقيق لتسليط الضوء على قضية التحكيم في مباراة الجزائر والكاميرون.

قرار المباراة لن يصدر يوم 21 أفريل 

وفي يوم 5 أفريل الماضي، كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن أن الاتحاد الدولي للعبة سيفصل يوم 21 أفريل الجاري في قرار إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، عند مناقشة الشكوى التي تقدم بها اتحاد الكرة الجزائري.وقال اتحاد الكرة الجزائري، في بيان مقتضب نشره وقتها على حساباته الرسمية المختلفة في منصات التواصل الاجتماعي: “يعلم الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الطعن الذي تقدم به أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، والخاص بمواجهة المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني ضمن إياب مباريات الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر 2022، قد تمت إحالته للجنة الانضباط للنظر والحكم فيه يوم الخميس 21 أبريل”. ولم يعطِ الاتحاد الجزائري أي تفاصيل أخرى بخصوص القرار المرتقب إصداره من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسط تضارب في الأنباء بخصوص إمكانية إعادة المباراة من عدمه، لكن مصدرا مسؤولا في الاتحاد كشف أن قرار الفيفا لن يصدر يوم الخميس القادم 21 أفريل، كون هذا اليوم سيكون مخصصا لدراسة تقارير حكام مباريات الدور الفاصل من طرف لجنة الانضباط التابعة للفيفا، بشأن أحداث العنف والشغب والتجاوزات التي حصلت عند إجراء تلك المباريات يومي 25 و29 مارس الماضيين.  وأضاف نفس المصدر أن الفيفا، وبعد تسلمه للشكوى الجديدة المقدمة من طرف اتحاد الكرة الجزائري، سيقوم بدراستها ثم إحالتها على لجنة التحكيم التابعة له للنظر فيها، قبل إصدار قرار نهائي في وقت لاحق. وبالمقابل، يمكن لاتحاد الكرة الجزائري اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي الدولية “كاس” في مدينة لوزان السويسرية، كخيار أخير في حال رفض الفيفا الشكوى التي تقدم بها، والتي تضم طلبا بإعادة المباراة.

خليفاوي مصطفى