قالت أن قرار الفيفا غير نهائي ..الفاف تكذب أخبار خسارتها قضية المدرب ألكاراز
كذبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” كل الشائعات التي تحدثت عن خسارتها قضية المدرب السابق للخضر “لوكاس آلكاراز”، حيث نشرت بيانا على موقعها الالكتروني كشفت فيه أن قرارات الفيفا الصادرة بتاريخ 24/09/2019 والتي تم إبلاغها بها بتاريخ 04/11/2019 ليست نهائية وملزمة.
البيان أضاف أن هذه القرارات قيد الاستئناف لدى المحكمة الرياضية بلوزان ولم تصدر الآخيرة أي قرار نهائي في هذه القضية، كما أكدت هيئة زطشي بأنها ستلجأ للقضاء لاسترداد حقها من الأخبار المزيفة، و قد انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي إشاعات، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، معاقبة الاتحادية الجزائرية بعد دراسة الشكوى التي تقدّم بها المدرب الإسباني وأعضاء من طاقمه الفني، إذ ستضطر هيئة الرئيس خير الدين زطشي إلى دفع تعويض يفوق مليون يورو (25 مليار سنتيم جزائري)، و كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عبر رئيسه خير الدين زطشي، قد قرر فسخ عقد المدير الفني الإسباني لوكاس ألكاراز، عام 2017، من جانب واحد، بعد تراجع نتائج المنتخب وأدائه، وهو ما قد يكلّف خزينة “الفاف” مبلغاً مالياً كبيراً. كما قالت نفس الإشاعات أن الفيفا قد منحت 30 يوماً كأجل أخير للاتحاد الجزائري “فاف” من أجل دفع هذه القيمة المالية الكبيرة، إذ سترتفع القيمة أكثر في حال أي تأخير، وقد تعدت الإشاعات لتمتد لإمكانية معاقبة المنتخب بحرمانه من المشاركة في المنافسات الرسمية. وفشل لوكاس ألكاراز في قيادة المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت، وهو ما كان السبب الحقيقي وراء إقالته، غير أن بنود العقد، والقيمة الكبيرة التي وضعها الإسباني في حالة فسخ عقده قبل انتهائها، جاءت لتكلّف الجزائر الكثير. وكان المنتخب الجزائري قد تعاقد مع ألكاراز الذي كان يمتد عقده حتى 2019، بشكل متعجل بعدما لم يتمكن الاتحاد من إقناع مدربين كبار مثل مارسيلو بييلسا بتولى دفة المنتخب الوطني. وخسر المنتخب الجزائري ثلاث مباريات رسمية تحت قيادة ألكاراز، وفاز بمباراة ودية وحيدة، وتلقت شباكه ستة أهداف ولم يسجل سوى هدف، وكانت الخلافات المالية العقبة الوحيدة خلف رحيل المدرب الإسباني الذي كان يطالب بتحصيل قيمة عقده بالكامل، لأنه لم يكن يتضمن التأهل لكأس العالم 2018 وهي مهمة كانت صعبة بالنظر إلى أن وضع منتخب “محاربي الصحراء” كان صعباً للغاية حين تولى مسؤولية المنتخب. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الجزائري، تلقى قبل أيام إشعارا بضرورة تسديد مستحقات باتريك دي وايلد، مساعد المدرب البلجيكي السابق، جورج ليكنس.
الفاف تشكو الإتحادية التونسية للفيفا بسبب اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين
وفي سياق منفصل، قدّمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي “فيفا” ضد نظيرتها التونسية، بسبب القانون الذي وضعته هذه الأخيرة، باعتبار لاعبي شمال أفريقيا محليين، لا تنطبق عليهم صفة المحترفين الأجانب، مؤكدا أن ما يحدث تمييز بحقهم. وارتكزت الفاف في شكواها، بحسب ما نقلته إذاعة “أي إف إم” التونسية، على الفصل الرابع للأحكام العامة من قانون “فيفا” الخاص بالتمييز، رغم الاتفاق المسبق مع نظيره في تونس، على اعتبار تنقلات لاعبي دول شمال أفريقيا محلية. وضغطت عدة أندية جزائرية على هيئة زطشي، وقامت بعدة حملات منظمة ضد انتقال لاعبيها إلى الفرق التونسية، وتعتبر الأندية الجزائرية أن الاتحاد التونسي فرض قانونا على اتحاد دول شمال أفريقيا، استفادت منه الفرق التونسية على الصعيدين الرياضي والمالي، مقابل تضرر الأندية التي تسعى إلى تكوين لاعبين بارزين ولا تجني ثمار تألقهم، على غرار يوسف البلايلي وبغداد بونجاح. وتشير إحصائيات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم أن عدد اللاعبين الأجانب وصل إلى 130 لاعباً، من بينهم 29 لاعباً جزائرياً، أي ما يعادل 22 بالمائة من الأجانب، إذ يضم المتصدر الترجي الرياضي وحده 10 بالمائة من العدد الإجمالي.
خليفاوي مصطفى
