الفاف تنتظر الضوء الأخضر لاستقبال بوتسوانا في تشاكر
خلّف فيروس كورونا المتحور أزمة لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي أمسى يجد صعوبة كبيرة في تنظيم مباريات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، لرفض بعض الدول استقبال القادمين من البلدان التي انتشر فيها الوباء بسلالته الجديدة. ومن المنتظر أن يصطدم “كاف” بالمشكلة نفسها قبل عودة تصفيات أمم أفريقيا لكرة القدم، نهاية شهر مارس الحالي، خاصة المباراة التي سيستضيف فيها المنتخب الجزائري نظيره منتخب بوتسوانا، التي باتت مهددة بالنقل لبلد آخر بسبب فيروس كورونا المتحور. وحسب مصادر مقربة من الفاف فإن السلطات الجزائرية لم تعط بعد الضوء الأخضر للعب هذه المباراة في الجزائر، وخاصة أن بوتسوانا تعد كذلك من الدول التي انتشرت فيها سلالة فيروس كورونا الجديدة، إضافة إلى أن السلطات هناك قررت تعليق النشاط الرياضي هذا الأسبوع، للسبب نفسه. ومن سوء حظ منتخب “محاربي الصحراء” كذلك أن رفاق رياض محرز وقبل استقبال بوتسوانا، سيكونون على موعد مع السفر إلى لوساكا لمواجهة منتخب زامبيا، وهي دولة أخرى انتشر فيها فيروس كورونا المتحور، مثلها مثل كل الدول القريبة من جنوب إفريقيا. وكانت السلطات الجزائرية قد رفضت استقبال فريقي ماميلودي صن داونز وأورلاندو بيرايتس، من جنوب أفريقيا، لمواجهة شباب بلوزداد ووفاق سطيف، ما جعل الفرق الجزائرية تلجأ إلى دول تنزانيا وغانا على التوالي من أجل لعب المواجهتين.
إشادة عالمية بسيطرة الخضر على إفريقيا
شهادة أفريقية جديدة تلقاها المنتخب الجزائري بخصوص موقعه في القارة السمراء، بفضل مدربه جمال بلماضي ولاعبه رياض محرز. وكان المنتخب الجزائري قد نجح في الحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 28 عاما. جون مارك قييو، المدير العام لمركز التكوين العالمي لاكتشاف المواهب في قارة أفريقيا، اعتبر أن الجزائر هو أفضل منتخب في القارة السمراء دون مُنازع. وقال قييو في تصريحات لصحيفة “أونز مونديال”: “بالنسبة لي الجزائر هي الأولى في أفريقيا في الفترة الحالية، وتجاوزت كوت ديفوار”. واستدرك: “لو افترضنا أن منتخب الجزائر يمتلك فقط رياض محرز الناشط في مانشستر سيتي، فإن ذلك يبقى إنجازا كبيرا، وعنصرا يمكن البناء عليه في أي وقت”. وأضاف: “لا يجب أن ننسى الدور الهام جدا لجمال بلماضي، الذي يشغل منصب المدير الفني، إنه يعرف كل شيء عن تشكيلته، وهذا أمر مهم جدا بالنسبة لأي منتخب، بالإضافة لامتلاكه لمجموعة رائعة من اللاعبين”. وأتم: “الجزائر قادمة بقوة في مجال التكوين، أكاديميتنا تمكنت في السنوات القليلة الماضية من اكتشاف العديد من اللاعبين المميزين فيها، وأبرز دليل على ذلك هشام بوداوي، وأعتقد بأن المزيد من العناصر ستظهر في الفترة اللاحقة”.
خليفاوي مصطفى