كرة اليد … الجولة 2 من بطولة القسم الممتاز …وادي تليلات و أرزيو في دورية نحو الجنوب
سيكون الموعد نهاية هذا الأسبوع مع عودة البطولة الوطنية لكرة اليد في قسمها الممتاز، حيث سيكون ممثلو وهران في مهمات صعبة في جنوب البلاد، بما أن مولودية وادي تليلات ستتنقل إلى مدينة بشار لمواجهة شبيبة الساورة، فيما يتنقل ترجي أرزيو إلى الجنوب الشرقي لمواجهة أولبي وادي سوف في مباراتين صعبتين للغاية خارج القواعد بعد الفوز المحقق في الجولة الماضية داخل الديار.
بعد أن فاز أبناء وادي تليلات على هلال شلغوم العيد بفارق هدف وحيد في مباراة جد صعبة، في حين نجح نادي ترجي أرزيو في الإطاحة بنادي مولودية باتنة بهدف وحيد أيضا في مباراة أوفت بكل وعودها رغم أنها في بداية الموسم. الفوز داخل الديار و رغم أنه كان بهدف وحيد، إلا أنه منح ناديا وادي تليلات و أرزيو، دفعة معنوية قوية للغاية من اجل مواصلة المشوار بقوة حيث أن الفوز في أول مباراة دائما ما يدفع الفريق لتحقيق الأفضل في باقي الجولات خاصة و أن هذا الموسم سيكون صعبا للغاية على الفريقين من أجل ضمان البقاء في حظيرة الكبار، مع سقوط 4 أندية من كل مجمعة و هذا ما يؤكد أن مأمورية الفريقين لن تكون سهلة على الإطلاق هذا الموسم.
للمولودية أفضلية نسبية على الساورة و لكن..
مباراة الغد التي ستجمع بين شبية الساورة و مولودية وادي تليلات ستكون صعبة على الفريقين خاصة و أن المباريات بين هائين الناديين غالبا ما تتميز بالحماس و الإثارة و الندية إلى أخر الدقائق، و كانت أخرها في دورة اللقب الموسم الماضي في بومرداس أين عاد الفوز لأبناء وادي تليلات، و هذا ما سيدفع نسور الجنوب إلى استغلال فرصة استقبال الأمسيوتي من أجل الثأر رياضيا من خسارة الموسم الماضي، و لو أن هناك بعض العوامل ستكون إلى جانب وادي تليلات الذي لعب 5 مباريات رسمية حتى الان و يتواجد لاعبوه في نسق عالي من التنافسية، و هذا ما يفتقده أبناء الجنوب الذين لم يلعبو أي مباراة رسمية هذا الموسم، و حتى مباراة افتتاح البطولة التي كانت مبرمجة ضد نادي مولوديية الجزائر تم إلغائها في أخر لحظة رغم تنقل الفريق من بشار حتى العاصمة، في حين هناك عامل اخر قد يمون في صالح الساورة و هو الإرهاق الذي سينال من لاعبي مولودية وادي تليلات بسبب السفر برا من وهران إلى بشار.
الترجي مطالب بالتأكيد في الواد
و من جانبه، يبقى نادي ترجي أرزيو مطالبا بتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل في مدينة وادي سوف أمام الأولمبي المحلي من أجل مواصلة السير في طريق النتائج الإيجابية عقب الانطلاقة الجدية التي حققها أمام مولودية باتنة، و لتأكيد مطامعه هذا الموسم باللعب على البقاء بأريحية و تفادي الصراع في آخر الجولات من أجل البقاء في حظيرة الكبار خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي منذ الموسم الفارط و التي حرمته من لعب دورة اللقب.
مغنية في تنقل صعب إلى عين توتة
سيكون ممثل الغرب الآخر، أولمبي مغنية في مهمة صعبة للغاية عندما يتنقل إلى مدينة باتنة لمواجهة عين توتة بطل الدوري في النسخة الماضية، و بعد الخسارة القاسية داخل الديار في الجولة الماضية أمام وصيف بطل كاس الجمهورية نادي الأبيار سيكون أبناء الحاجة مغنية أمام مهمة جد صعبة إن لم نقل شبه مستحيلة، بالنظر إلى فارق التحضير بين الفريقين و الوضعية الصعبة التي يمر بها أبناء المدينة الحدودية، حيث أن الأولمبي انطلق في التحضير في الأسبوع الأخير قبل انطلاق الموسم الكروي، بخلاف نادي عين توتة الذي جهز كل أسلحته قبل الانطلاق من أجل الحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي. هذا و ستعود مولودية سعيدة إلى المنافسة بمواجهة نادي الأبيار في العاصمة، في مواجهة صعبة للغاية ضد النادي الذي عاد بالفوز في الجولة الماضية من مدينة مغنية و لعب مواجهة كبيرة في نهائي كأس الجمهورية رغم أنه خسرتها ضد نادي أولمبي عنابة.
و هذا ما سيجعل مواجهة الغد بين الأبيار و نادي مولودية سعيدة صعبة للغاية على الفريق الزائر الذي يعاني كثيرا هذا الموسم و كان قاب قوسين أو أدنى من عدم الإنخراط في بطولة القسم الممتاز بسبب المشاكل المادية الكبيرة التي يعاني منها و الديون التي تراكمت عليه منذ سنوات وسط صمت من السلطات المحلية لمدينة سعيدة.
خليفاوي مصطفى