اللاعبون افتقدوا التركيز والخسارة عقدت من مهمة ضمان البقاء
مخلفات الجولة ال 22 من عمر بطولة القسم الوطني الثاني لم تكن إطلاقا في صالح الشبيبة التي عادت للديار بهزيمة مخيبة للآمال والطموحات، من شأنها أن ترهن حظوظ الفريق الذي كان في وضعية حسنة قبل لقاء وداد بوفاريك، بالرغم من كثرة مشاكله ومعاناته من الغيابات النوعية خاصة بعد مقاطعة أغلب الركائز لنادي الوداد بسبب كثرة المشاكل. الأمر الذي لم يستغله رفقاء عزاوي حيث لم يسيروا اللقاء ومنوا بهزيمة عقدت من مهمة الشبيبة في الابتعاد عن دائرة الخطر. وعلى العموم، فالشبيبة لم تكن في أحسن أحوالها نظرا للمردود الباهت الذي قدمه الفريق طيلة أطوار هذا اللقاء. لاعبو الشبيبة لم يدخلوا مواجهة الوداد بإصرار وحماس مثل العادة، الأمر الذي صعب من مهمتهم وخلق لهم مشاكل كثيرة، لهذا حاول لاعبو الوداد استغلال الموقف بتكثيف الهجمات والضغط منذ الوهلة الأولى، عكس الشبيبة التي صنعت عدة فرصة لم تستغل في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول. اداء الشبيبة كان باهتت بسبب تخوف اللاعبين من الهزيمة ورغم الصمود 97 دقيقة كلفت الفريق ركلة جزاء بعد لمس يد لاعب الشبيبة الكرة باليد، الحكم بن عبو أعلن ركلة جزاء التي نفذت مرتين بسبب دخول اللاعبين منطقة العمليات. بن عطية منح المنافس ركلة جزاء وحرم الشبيبة من أخرى. حسب اللاعبين الذين تحدثنا إليهم، فإن الحكم بن عطية منح وداد بوفاريك ركلة جزاء خيالية تمكن من خلالها تسجيل الهدف وأضافوا أنه حرمهم من ركلة جزاء أكثر من شرعية بعد ارتكاب خطأ على عزواي داخل منطقة 18 إلا أن الحكم -حسبهم- أعلن عن مخالفة على الخط وليس ركلة جزاء، معتبرين أن هذا هو سبب الهزيمة.
الخسارة تبقى خسارة والبكاء على الأطلال لا ينفع
وبغض النظر عن سبب الخسارة، فإن كرة القدم لا تعترف بالسبب بل بعدد النقاط، وبالتالي فإن الخسارة تبقى خسارة ويجب العمل على تداركها مستقبلا بما أن الكلام والبكاء على الأطلال لا يقدم ولا يؤخر شيئا ولن يعيد النقاط الضائعة، لأنه من غير المعقول التركيز على التحكيم لأن الداء يجب أن يعالج في مصدره وعدم التركيز على الأمور الجانبية لسبب بسيط وهو أن التحكيم ليست له علاقة ب3 هزائم متتالية.
الشبيبة تلعب مصيرها داخل الديار
تنتظر شبيبة تيارت مقابلات صعبة داخل الديار في غاية الأهمية والصعوبة، عندما تستقبل في الجولة القادم اتحاد بلعباس الذي يصارع من أجل البقاء وأمامها مواجهات صعبة خاصة الفرق التي تلعب مصيرها في الصعود والبقاء على غرار مولودية البيض ورائد القبة أي 12 نقطة في ملعب تيارت. فالشبيبة تلعب مصيرها ولا تنتظر خدمة من أي فريق للفوز في اللقاءات داخل الديار مع العودة على الاقل بنقطتين من خارج الديار او تحقيق الفوز. هذا كله في سبيل الإبقاء على كامل حظوظها في ضمان البقاء. وعليه وحسب بعض المصادر ان إدارة النادي عليها تحفيز اللاعبين من خلال تسوية الأجرة وبعض المستحقات المالية العالقة، مع وضع مبالغ مالية للاحتياط للاعبين حتى يكملوا الموسم بقوة. وإدارة الشبيبة بهذا الطريق تسد باب الشائعات امام الفرق خاصة التي تلعب على الصعود. فالشبيبة “ماتبيع ماتشري” في سبيل المضي قدما نحو ضمان البقاء، في بطولة القسم الثاني.
المشوار مازال مستمرا..
وعن حظوظ فريقه، أكد عزواي مهاجم الشيبة بأن هذه الهزيمة لن توقف إصرار وعزيمة اللاعبين، وأضاف بأن الشيبة مازالت باقية في سباق التنافس على البقاء، حيث أوضح بأن الجميع معني بمساعدة الفريق في الوقت الراهن، وختم حديثه بأن التدارك في اللقاء المقبل سيكون أمرا ضروريا حتى يتنفس الفريق ويتقدم في جدول الترتيب.
مهدي ع