حوارات

اللاعبون يعبرون عن اشتياقهم للملاعب وروح المنافسة

فجأة وجد الجميع أنفسهم أمام كارثة لا حل لها، وأدركوا ذلك بعد فوات الأوان، فجاءت القرارات الصائبة ولكن بعدما تمكّن الفيروس من العالم. بدأنا نشاهد قرارات الحجر الصحي في مختلف الدول ومنع التجمعات وتعطيل الأنشطة التي تتطلب وجودها، ولكن بعدما أصبحت إصابة أغلب سكان العالم بالفيروس أمرا راجحا، وبعد خمسة أشهر ها هو الأمل يعود إلينا وإلى كل الجزائريين، وخاصة اللاعبين الذين يجهزون أنفسهم من أجل العودة إلى الملاعب وإلى المنافسات التي اعتادوا عليها. طبعا كل هذا بعد أن يرفع الحجر علينا وكلهم يشتاقون إلى الملاعب. وعبروا بشتى الأساليب عن اشتياقهم إلى الملاعب وروح المنافسة والجماهير التي غابت عدة شهور.

♦ خالد بوعالية لاعب رائد شباب وهران: “الحياة أصبحت مملة بعد توقف البطولة “

 خالد بوعالية لاعب رائد شباب وهران
خالد بوعالية لاعب رائد شباب وهران

“الحجر عاد علينا بإيجابيات منها ممارسة التمارين الرياضية في المنزل والبقاء بعيدا عن الناس وكل التجمعات ،أما السلبيات وهي غياب روح المجموعة و توجيهات المدرب وأجواء الملاعب. في الأشهر الأولى طبقت الحجر وكل أنواع الوقاية والخروج إلا للضرورة. وقد كانت أيام عادية ككل الأيام وذلك بسبب انتشار الوباء. مارست الرياضة في تلك الفترة وقمت بتدريبات والتزمت ببرنامج للمحافظة على لياقتي البدنية. أغلب تدريباتي كانت في المنزل وأما التدريبات ذات الجهد العضلي فلقد قمت بها في الملعب. اشتقت للمجموعة بكاملها والمنافسة وصوت الجماهير والملاعب. للأسف بعد استئناف البطولة قد نعاني وذلك لمواجهة الفريق لبعض الصعوبات والعراقيل ولكن العزيمة موجودة. في الآونة الأولى التزم المواطنون بالإجراءات الوقائية ضد الوباء ولكن ما إن امتدت فترة تمديد الحجر، بعض المواطنين لم يأخذوا بعين الاعتبار خطورة الأمر وذلك ما أدى إلى ارتفاع الإصابات عفانا الله، وأنا شخصيا إن لم تكن ضرورة هناك للخروج لا أبرح المنزل. ارتدوا الكمامة لأنها إجبارية وتقي من المرض وعليكم تفادي التجمعات والالتزام بالقواعد الوقائية. أرجح أن هذا التصرف راجع لعدم الوعي وأنا شخصيا مع معاقبة المخالفين لهذا الأمر. أشكر الأخ أسامة شعيب على هذا الحوار “.

♦آيت قارة منير لاعب رائد شباب وهران: “صور وفيديوهات تذكرني برفقائي في الملاعب “

آيت قارة منير لاعب رائد شباب وهران
آيت قارة منير لاعب رائد شباب وهران

” لا يوجد سلبيات ماعدا الابتعاد عن الملاعب و التدريبات الجماعية ،غير ذلك كله إيجابي كالبقاء بجانب عائلتي و قضاء وقت أطول معهم و الدردشة مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك واتساب وفايبر ، و معرفة أخبارهم ، لا يوجد ملل الحمد لله كل شيء على ما يرام. طبقت الحجر الصحي كما ينبغي وكان خروجي إلا للضرورة القصوى فقط. أما بالنسبة لممارسة الرياضة نعم كنت أمارسها في المنزل بمفردي لتفادي الخروج بالطبع. اشتقت للملاعب وكرة القدم كثيرا. أما عن أصدقائي كل شيء يذكرني بهم الصور، المباريات في التلفزة بالرغم من أننا دائما على اتصال. وبخصوص تطبيق الحجر الصحي ليس كل المواطنين يلتزمون به فهناك من يخرج بدون سبب رغم أنهم مطالبين بالخروج إلا للضرورة. أما رسالتي التي أوجهها لهم أن يلزموا بيوتهم والخروج للضرورة فقط، حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم والآخرين، وأن يلتزموا بالوقاية عند خروجهم. أما السلطات رغم كل جهودها وتطبيقاتها للقوانين الصارمة التي هي في مصلحتنا ألا أن هناك من يخالفها. مواقع تواصل اجتماعي تعمل على مكافحة الوباء وتوعية المواطنين إلا أن هناك دائما صفحات مبنية على الكذب “.

♦حامان هشام لاعب رائد شباب وهران: “اشتقنا لأجواء الملاعب و التدريبات الجماعية “

حامان هشام لاعب رائد شباب وهران
حامان هشام لاعب رائد شباب وهران

” الحجر الصحي أثر علي بنوع من الإيجاب ، حيث استغليته في القعدات العائلية و مشاهدة المباريات و التدريبات الفردية. التزامي بتطبيق الحجر كان عاديا، لا أخرج إلا للضرورة بمرافقة الكمامة وأحيانا معقم اليدين. لا أستطيع الاستغناء عن الرياضة فهي تقريبا روتين يومي وأمارسها ما بين الغابة والمنزل، والآن في عين تموشنت بعد رفع الحجر عنها أمارس الرياضة في قاعة رفع الأثقال. لا أستطيع الاستغناء عن الرياضة فهي متنفسي وروحي. كثير منا يشتاق لأصدقائه في التدريب وخصوصا أجواء الملاعب والجماهير والمباريات. صراحة كانت أياما جد صعبة حين فارقناهم. الشيء الذي يذكرني بأصدقائي هو الروح الأخوية والمرح بيننا سواء أصدقائي في كرة القدم أو أصدقائي في الحي. منذ تفشي الوباء أغلبية المواطنين ملتزمون جدا بإجراءات الوقائية من الفيروس وحول تنقلهم في الفترة الصباحية فهذا شيء طبيعي، يعني الضرورة القصوى تتطلب ذلك خصوصا من لديه أطفال في البيت لقضاء حاجاتهم. أغلبية المواطنين يرتدون الكمامة وهذا ما نراه في الشارع وخصوصا في سوق الخضر والمحلات التجارية. نصيحتي للمواطنين هي عدم الاستهتار بالمرض حفاظا على عائلاتهم وأحبابهم وحتى ولو رفع الحجر عنا فلابد من الوقاية، فهي أحسن علاج يذكره العلم والعلماء وكان الله في عونكم. المخالفون لإجراء حظر للتجول و عرقلة عمل الأسلاك الأمنية نستثني منهم أصحاب الضروريات بالمرض و حتى من يوجد لديه مشاكل عائلية لكن سرعان ما تلقى الأسلاك الأمنية متفهمة لذلك الحمد ، أما البعض من الناس المخالفين للحجر عمدا فتلقاه لا يحب الخير لا لنفسه و لا لعائلته و هذا راجع لنقص الوعي لديه .مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت أصبحت شيئا مهما في حياتنا اليومية ،و من يدري ذلك فهي الآن علاقة تواصل بين السلطة و المواطن و كثيرا ما نرى تلبية حاجة المواطن من سكن أو مساعدة مالية للمرض أو أي شيء فبغض النظر عن السلبيات فإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة ، و هي في صالح المواطن الجزائري لو يحسن استغلالها”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى