المبدع  نجيب سنوسي…  الرياضي الذي إعتزل الرياضة وأصبح فنانا ماهرا

قريب على الدوام من هُموم ومُعاناة وأوجاع الناس ، مُتجرّدا من التعالي والتباهي لا يعتبر نفسه أفضل من الآخرين أو أكثر جُرأة منهم ، وإنما هو فقط إنسان واع وطموح يرفض الجمود والروتين ، ويُوثّق جانبا من الحياة اليومية الذي يهتم بالإنسان ومشاغله وهمومه مع إبراز الطاقات الشُبانية التي تبحث عن السطوع والنجاح ، يُعتبر من الأسماء المُبدعة في ميدان التمثيل الكوميدي الهادف ، براعة في الأداء بمهنية عالية من دون الوقوع في فخ التقليد والتكرار ، يشتغل برؤية جادة ومشروع فني واضح وبطريقة عمل تجعله يتطوّر من الحسن إلى الأحسن وشعاره الأول التجديد والتنوّع ، ويُصنّف ضمن الخمس الأوائل الذين سيتنافسون على  التتويج بلقب أفضل فنان جلفاوي لعام 2025 ، إنه الرياضي الذي اعتزل الرياضة ليُصبح فنانا مُبدعا نجيب سنوسي الذي يُساهم باستمرار في توعية الجيل المُتفتح لاستثمار جهوده وأوقاته بحكمة وإيجابية .

حيث تحظى فيديوهاته القصيرة والثرية بالدلالات والرسائل التي يتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة مُهمة من طرف الجلفاويين وحتى من خارج الولاية، فأعماله الفنية بمحتواها الهادف وديكورها البسيط الجذّاب تتحدث عن يوميات المواطن في شتى المجالات وتتناول مختلف المواضيع والقضايا الاجتماعية ، في قالب فكاهي يمزج بين اللهجة العامية واللغة العربية الفصحى، وتوجيه انتقادات لبعض التصرفات والسلوكيات في المجتمع بشكل تلقائي مباشر أو بالتلميح دون تنمّر أو تجريح أو تزييف ، وفي دردشة معه بمناسبة اليوم الوطني للفنان الذي يُصادف تاريخ 08 جوان من كل سنة .

أوضح الفنان اللامع نجيب أنه يسعى لإثبات كفاءته وترك بصمته رغم الإمكانيات المحدودة، ويقول إن مواضيع البسطاء تُناسب طبيعت، مُعتبرا أن الشباب الجلفاوي يتمتّع بالموهبة والطموح ولا ينقصه سوى التحفيز والمساندة لإنجاز أرقى  الأعمال وأنجحها ، ومُؤكدا أن أفكاره ومساهماته يمكن تطويرها إذا عثر على الدعم الكافي والمؤازرة الدائمة ، وعن تعاونه في المستقبل مع فنانين من مُختلف ربوع الوطن  قال أن ذلك يعد في حد ذاته إضافة مهمة وقوية لمشواره الفني وفرصة للاستفادة من ذوي الخبرة والقدرات الكبيرة.

ذيب. ع